Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يوسع عمليته في تونس مع تفاقم الأزمة الليبية

برنامج الأغذية العالمي يوسع عمليته في تونس مع تفاقم الأزمة الليبية
قال برنامج الاغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم الخميس أن تمديد عمليته الطارئة في شمال أفريقيا هو أمراً ضرورياً لضمان عودة الاستقرار والأمن إلى المنطقة التي ظلت تواجه تحديات كبرى منذ بداية هذا العام.

تونس- قال برنامج الاغذية العالمي للأمم المتحدة اليوم الخميس أن تمديد عمليته الطارئة في شمال أفريقيا هو أمراً ضرورياً لضمان عودة الاستقرار والأمن إلى المنطقة التي ظلت تواجه تحديات كبرى منذ بداية هذا العام.

وللحفاظ على المساعدة التي يقدمها البرنامج إلى الأشخاص الأكثر احتياجاً في تونس وتوسيع عملياته هناك، سوف يحتاج البرنامج إلى دعم متواصل من الجهات المانحة. وقال الدالي بلقاسمي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن:"التوقيت مسألة حاسمة بالنسبة للمجتمع الدولي للعمل معاً، ودعم عملية التحول بطريقة قوية ومتضافرة.  ففي هذه المرحلة ليس لدينا الموارد الكافية لمواصلة تقديم المساعدة لفترة طويلة." 

دعم التحول الديمقراطي

ولدعم عملية التحول الديمقراطي، والاجتماعي والاقتصادي في تونس، يخطط برنامج الأغذية العالمي لمساعدة 240.000 من التونسيين (48.000 أسرة) اعتباراً من سبتمبر/أيلول.  وسوف يقدم البرنامج ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) مبالغ نقدية مقابل العمل وبرامج تدريب المزارعين للفئات المتضررة التي أصبحت تعاني انعدام الأمن الغذائي بعد الاضطرابات السياسية الأخيرة. ويأتي المشروع استجابة لطلب من الحكومة الانتقالية لتنفيذ المبادرات التي تشتد الحاجة إليها لتوفير فرص عمل للشباب، وتحسين مستوى المعيشة، والانتاج الزراعي في المناطق الريفية في تونس.

هذا بالإضافة إلى المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج بالفعل إلى 50.000 لاجئ ليبي في خمس محافظات في جنوب تونس، وكذلك للعمال المهاجرين التونسيين البالغ عددهم 42.000 عامل إلى جانب 3000 من العمال المهاجرين الأجانب الذين فروا من العنف في ليبيا.

وأضاف بلقاسمي: "لا تزال الأزمة الليبية آخذة في الامتداد إلى تونس في أكثر المناطق عرضة للخطر في جنوب البلاد".  "إن توفير المساعدات الغذائية لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها، لا يخفف فقط من حدة التوتر في المجتمعات المضيفة، بل يساعد أيضاً في استقرار هذا البلد الذي يمر بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية تتسم بالتحديات."

معظم اللاجئين الليبيين البالغ عددهم 50.000 لاجئ ليبي تستضيفهم العائلات التونسية التي استنفذت  مواردها من أجل مساعدتهم.  وللتخفيف من هذه الأعباء، يقوم البرنامج بتوزيع حصص غذائية من الزيت والمكرونة والخبز والكسكسي للاجئين الليبيين في مدن تطاوين ومدنين وقابس وصفاقس وقبلي.

سلة غذائية رمضانية

هذا بالإضافة إلى أن برنامج الأغذية العالمي، وغيره من منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية قامت بتجهيز سلة غذائية رمضانية خاصة، تشمل التمور، والحليب، والجبن، والحساء سريع التحضير والجبن– وهي مواد غذائية لم يتم تضمينها في سلال الغذاء التقليدية الخاصة بعمليات الإغاثة.

ومنذ شهر مارس/آذار من هذا العام، قدم البرنامج أكثر من 2.3 مليون وجبة ساخنة للعمال المهاجرين الذين فروا من العنف في ليبيا وينتظرون الاخلاء في مخيمات اللاجئين المؤقتة في الشوشة ورمادة (دهيبة) وكذلك مطار جربة.

وقد فر أكثر من 50.000 من الليبيين إلى جنوب تونس هرباً من القتال في بلادهم.  ويعيش معظمهم في تطاوين، على بعد 130 كيلومترا من معبر دهيبة الحدودي.  وكان معبر دهيبة الحدودي أيضاً طريقاً حيوياً للإمدادات استخدمه البرنامج للوصول إلى منطقة الجبل الغربي في ليبيا.

اعتماد كلي على المساعدات

ومن خلال الممر التونسي، وصل البرنامج حتى الآن إلى أكثر من ربع مليون شخص في الجبال الغربية ومصراتة حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص السيولة النقدية إلى أن يعتمد الناس اعتمادا كلياً تقريباً على المساعدات الغذائية. وقد وجدت بعثة مشتركة بين الوكالات زارت طرابلس مؤخراً، كان البرنامج جزءاً منها، أن عدم وجود تدفق نقدي، ونقص الوقود، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، هي من المسائل المثيرة للقلق في العاصمة.

بعد إغلاق برامجه في عام 1997، عاد برنامج الأغذية العالمي إلى تونس في فبراير/شباط من هذا العام كجزء من استجابته لأزمة شمال أفريقيا في تونس، وليبيا، ومصر. 

وقد حشد البرنامج حتى الآن أكثر من 30.000 طن من المواد الغذائية في البلدان الثلاثة في شمال أفريقيا ووصل إلى نحو 800.000 من المتضررين.

اتصل بنا

ريم ندا, مسئول إعلامي بالمكتب الإقليمي للبرنامج بالقاهرة
reem.nada@wfp.org
25281730(202+)، داخلي 2610