برنامج الأغذية العالمي يوزع المساعدات الغذائية الطارئة على السوريين الفارين من المناطق الساحلية إلى طرطوس
دمشق - بدأ برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة توزيع مخصصات الطوارئ من الحصص الغذائية الجاهزة والبسكويت عالي الطاقة على الآلاف من العائلات النازحة حديثا ممن أجبروا على الفرار من بانياس والقرى المحيطة بها على الساحل السوري على البحر المتوسط إلى مدينة طرطوس بعد اندلاع قتال عنيف في قراهم.
توزيع المساعدات
وسوف يستمر التوزيع خلال الأيام القليلة القادمة على أكثر من 10,000 شخص - معظمهم من النساء والأطفال - في جميع نقاط التجمع والملاجئ في مناطق مثل زامرين، وبريج، ومراح، بالقرب من مدينة طرطوس. و بعد هذه الحصص التموينية الطارئة، سيقدم البرنامج أيضاً للأسر السورية هناك سلة الغذاء الإعتيادية التي تشمل الأرز، والبرغل، والسكر، والمعكرونة، وزيت الطعام، والعدس.
"إننا نشعر بالقلق البالغ إزاء اتساع نطاق العنف في جميع أنحاء البلاد"، يقول مدير عمليات برنامج الأغذية العالمي في سوريا، ماثيو هولينجوورث. "نواجه تحديات هائلة للتحرك في جميع أنحاء البلاد، ولكن البرنامج يقوم بكل ما في وسعه لتوفير الغذاء للمدنيين المحاصرين في ميدان القتال. للأسف، لا نستطيع الوصول إلى بعض الناس في مناطق النزاع حيث يصعب أو يستحيل الوصول ونحث جميع أطراف النزاع على تسهيل المرور الحر للمساعدات الإنسانية ".
صعوبة الوصول للمحتاجين
تعيق الاشتباكات الدائرة على الطريق الرئيسي بين طرطوس ودمشق، وإلى الجنوب، حركة شاحنات البرنامج المحملة بالأغذية من ميناء طرطوس إلى مستودع البرنامج في العاصمة. يصل أكثر من 60 في المائة من جميع المواد الغذائية المخزنة في هذه المستودعات - ما يكفي لمليون شخص - من ميناء طرطوس من خلال الطريق السريع دمشق- حمص، الذي يشهد قتالاً عنيفاً. يتم إرسال هذه المواد الغذائية من مستودع دمشق بعد ذلك إلى الأسر المتضررة في محافظات القنيطرة، ودرعا، والسويداء، وريف دمشق، ودير الزور، والحسكة والرقة.
على البرنامج أن يجمع 19.5 مليون دولار أمريكي كل أسبوع لإطعام 2.5 مليون شخص داخل سورية وأكثر من مليون لاجئ في الأردن، ولبنان، وتركيا، والعراق، ومصر.