Skip to main content

برنامج الأغذية العالمي يوزع مساعدات غذائية طارئة للأسر المتضررة من الصراع في غزة

استجابة للاحتياجات الإنسانية المتنامية في قطاع غزة، قام برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بتوزيع خبزاً على الأسر الموجودة في المناطق التي تضررت بشدة من ازدياد وتيرة الهجمات الأخيرة على القطاع...

القدس- 02 يناير/كانون الثاني 2009-استجابة للاحتياجات الإنسانية المتنامية في قطاع غزة، قام برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بتوزيع خبزاً على الأسر الموجودة في المناطق التي تضررت بشدة من ازدياد وتيرة الهجمات الأخيرة على القطاع.

الوضع مريعا في غزة

وقالت كريستين فان نيوفينهاوسي، ممثلة البرنامج في الأرض الفلسطينية المحتلة: "إن الوضع الحالي في قطاع غزة مروعاً، فلم يعد الكثير من المواد الغذائية الأساسية متاحاً في الأسواق." وأضافت أن الأسر الفلسطينية التي تعيش في غزة تواجه نقصاً في العديد من الخدمات والمواد الأساسية.

إن الوضع الحالي في قطاع غزة مروعاً، فلم يعد الكثير من المواد الغذائية الأساسية متاحاً في الأسواقكريستين فان نيوفينهاوسي، ممثلة البرنامج في الأرض الفلسطينية المحتلة
ومنذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2008 لم تكن المعابر تفتح بصورة منتظمة مما جعل الأسر الفلسطينية في غزة تعاني من تدهور حاد في الأحوال المعيشية بالإضافة إلى قلة كميات الغذاء المتاحة في الأسواق، ونقص الغاز والوقود، وانقطاعات التيار الكهربائي المتكررة.

توزيع الخبز في بيت حانون

واستجابة لحالة الطوارئ التي تمر بها الأسر التي تعيش بالقرب من المناطق المتأثرة بالقتال، ومن أجل التخفيف من معاناتها، بدأ برنامج الأغذية العالمي يوم الخميس الماضي عملية طوارئ لتوزيع الخبز في بيت حانون لنحو 3000 أسرة فقيرة – أى حوالي 15 ألف شخص ممن لم يسبق لهم الحصول على مساعدات البرنامج. وتعتبر المنطقة الشمالية من قطاع غزة أحد أفقر المناطق التي تضررت بشدة من القتال في الآونة الأخيرة.

وقد أعاقت الهجمات الأخيرة على قطاع غزة برنامج الأغذية العالمي وشركائه عن العمل بصورة جيدة وأدت إلى تأجيل عملية التوزيع الاعتيادية للمساعدات الغذائية لنحو 265 ألف شخص محتاج من غير اللاجئين.

نقص المخزون الغذائي

وأدت صعوبة ضمان وصول المساعدات الانسانية داخل غزة خلال الشهرين الماضيين إلى نقص المخزون الغذائي لدى البرنامج، والذي كان من الممكن أن يلبي هذه الاحتياحات الجديدة. ويوجد في المخازن التابعة للبرنامج 3300 طن من المواد الغذائية والتي سوف يسحب منها مع استئناف عمليات توزيع الأغذية -إذا سمح الوضع الأمني– خلال الشهر المقبل. ويعتزم البرنامج ارسال المزيد من قوافل الامداد الغذائي لتعيد ملء المخازن من أجل تلبية الاحتياجات الحالية والجديدة.

وتعني ندرة القمح أن معظم المطاحن والمخابز قد توقفت عن العمل في غزة، وأن هناك نقصا حاداً في الخبز وهو السلعة الرئيسية بالنسبة للفلسطينيين.

وقالت نيوفينهاوسي: "إننا نستجيب إلى الاحتياجات الغذائية الطارئة على قدر المستطاع بيد أن تدمير البنية التحتية المحلية ونقص الخدمات الأساسية كالوقود والغاز يعني أن المزيد من الأشخاص سيدخلون في دائرة الفقر ولن يكون لديهم خيار آخر سوى تلقى المساعدات من المجتمع الدولي،" وأضافت أن البرنامج في حاجة عاجلة إلى تسعة ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الاضافية المتوقعة نتيجة ازدياد وتيرة الهجمات الأخيرة.