برنامج الأغذية العالمي يعزز جهود الإغاثة في الفلبين من أجل الوصول للأعداد المتزايدة من ضحايا الإعصار
ر
وما- 01 أكتوبر/تشرين الأول 2009-يقوم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالإسراع في توسيع عملية الإغاثة التي ينفذها في الفلبين وذلك من أجل توفير المساعدات الغذائية الحيوية إلى مئات الآلاف من المتضررين من الفيضانات الشديدة التي اجتاحت البلاد في أعقاب العاصفة الاستوائية المدمرة يوم السبت الماضي. ويهدف البرنامج إلى توفير الغذاء لمليون شخص من المتضررين جراء الفيضانات خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الذي من المتوقع أن يكون فترة الذروة لعملية البرنامج الطارئة التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي للبرنامج: "إنها كارثة للشعب الفلبيني وإن قلوبنا لتنفطر لما حدث، فقد غمرت المياه آلاف المنازل، وسار الأهالي عبر مياه الفيضانات القذرة بحثاً عن ذويهم وممتلكاتهم. ونحن ندعم جهود الإغاثة التي تقوم بها الحكومة الفلبينة لضمان وصول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى الأعداد المتزايدة من المتضررين، والذين فقد العديد منهم كل شيء تقريباً في هذه الكارثة."
ويقدر عدد المتضررين جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة بنحو 2.5 مليون شخص، من بينهم أكثر من مليون شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم التي أغرقتها المياه والبحث عن ملجأ وملاذ في مراكز الإجلاء أو مع بعض الأسر المضيفة. وحولت الحكومة الفلبينية استجابتها للكارثة من عمليات الإنقاذ والإخلاء الطارئة لعمليات إغاثة ضخمة في المناطق المتضررة من الفيضانات، بالإضافة إلى طلب السلطات الفلبينية للمساعدة الدولية.
وبدأ البرنامج بالفعل في نقل أكثر من 740 طناً من الأرز الذي سيتم توزيعه من قبل وزارة الرعاية الاجتماعية والتنمية في المناطق الأشد تضرراً، بما في ذلك العاصمة مانيلا. كما يستعد البرنامج لتوسيع نطاق عمليات توصيل المساعدات بصورة كبيرة مع التركيز بصفة خاصة على الأسر النازحة والأكثر ضعفاً.
نحن ندعم جهود الإغاثة التي تقوم بها الحكومة الفلبينة لضمان وصول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى الأعداد المتزايدة من المتضررين، والذين فقد العديد منهم كل شيء تقريباً في هذه الكارثةجوزيت شيران، المدير التنفيذي للبرنامج
وأعربت جهات متعددة عن عزمها تقديم الدعم لضحايا الفيضانات، ويقوم البرنامج بدوره بالمساعدة في العمل على تسهيل عملية تنسيق جهود الإغاثة. ودعماً لحكومة الفلبين، سوف يقوم البرنامج بتعزيز القدرات اللوجستية للحكومة من خلال نشر طائرات هليكوبتر وزوارق تمكن وكالات الإغاثة الإنسانية الأخرى من الوصول إلى الضحايا في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وتسليم الإمدادات الحيوية في أسرع وقت ممكن. كما تسمح طائرات الهليكوبتر أيضاً بنقل من يعيشون في المناطق المنخفضة إلى أماكن أخرى بالإضافة إلى القيام بإجراء تقييمات شاملة للبنية التحتية والخسائر الإجمالية.
وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم البرنامج بتوفير نظام للاتصالات السلكية واللاسلكية للسماح للموظفين العاملين في مجال الإغاثة الانسانية بتنسيق جهود الإغاثة على نحو أفضل.
وقالت شيران إنها تأمل في أن تتخذ الجهات المانحة خطوات فعلية وتقدم تبرعات للبرنامج ووكالات الإغاثة الأخرى للتمكن من دعم جهود الإغاثة التي تقوم بها الحكومة في هذا الوقت الذي تشتد فيه الحاجة للمساندة.
وبناء على طلب من حكومة الفلبين، تعمل الأمم المتحدة على تنسيق نداء عاجل يتم إطلاقه يوم غدٍ الجمعة.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي دعمه للمتضررين من جراء الصراع في جنوبي الفلبين (جزيرة مينداناو) منذ عام 2006، كما أنه يدعم عمليات الاستجابة على نطاق واسع للكوارث الطبيعية وفقاً لاحتياجات كل حالة من حالات الطوارئ.