Skip to main content

برنامج الأغذية: ضحايا زلزال باكستان يحتاجون إلى مساعدات

أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أنه يعتزم مواصلة دعمه إلى المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان في أكتوبر الماضي ومساعدتهم في إنعاش البلاد...

إسلام أباد - 5 مارس 2006 - أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أنه يعتزم مواصلة دعمه إلى المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان في أكتوبر الماضي ومساعدتهم في إنعاش البلاد.

ويخطط البرنامج لبدء عملية تستمر عامين تهدف إلى مساعدة نحو 670 ألف شخص سواء أولئك الذين يعيشون في الوديان الجبلية المرتفعة أو العائدين إليها وذلك من خلال مشاريع "الغذاء مقابل العمل" من أجل إعادة تأهيل البنية التحتية للمجتمع، كما سيستفيد قرابة 450 ألف طفل من مشاريع التغذية المدرسية.

إعانة الفقراء

وتستهدف العملية إعانة من فقدوا منازلهم وحيواناتهم وأراضيهم الزراعية ويفتقرون الى التحويلات المالية من أقاربهم العاملين بالخارج أو الدعم من باقى افراد العائلة الافضل حظاً. وسيركز البرنامج عمله في القرى النائية التي تأثر فيها إنتاج الأغذية والقدرة الشرائية والتعامل مع الاسواق والحصول على الأموال وفرص العمل ومن المعتقد ان هذه الاثار السلبية لن تزول حتى تعود المعاملات التجارية إلى طبيعتها ويتم اعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية.

وقال مايكل جونز، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي: "استطاع الباكستانيون تحمل فصل الشتاء ولكن مئات الآلاف ما زالوا يعانون بسبب فقدانهم لذويهم وديارهم وحقولهم ومصادر دخلهم نتيجة للزلزال المدمر." وفاقم زلزال كشمير من حالة الفقر التي كانت ولازالت تعاني منها البلاد مما أسفر عن وجود الآلاف من الأيتام والعاجزين إضافة إلى أسر يتحمل عبئها عائل واحد فقط حيث فقدت أكثر من مليون أسرة مصدر رزقها.

ويمكن لعائلات قليلة الحصول على كامل احتياجاتهم الغذائية من مصادر دخلهم الأمر الذي يعني أنهم بحاجة إلى الاعتماد على عمل إضافي والذي يعد إيجاده صعبا في المرحلة الحالية. ومن المنتظر أن يتحسن النشاط الاقتصادي تدريجيا في المناطق النائية حيث دمر الزلزال كثيرا من الأسواق الريفية والحضرية، كما فقد التجار بضائعهم فلم يعد بإمكانهم الوصول إلى الأسواق وممرات نقل البضائع.

مزيد من الكوارث

استطاع الباكستانيون تحمل فصل الشتاء ولكن مئات الآلاف ما زالوا يعانون بسبب فقدانهم لذويهم وديارهم وحقولهم ومصادر دخلهم نتيجة للزلزال المدمرمايكل جونز، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي
ومن المتوقع أيضاً أن تؤدي الانهيارات الأرضية - مع ذوبان الثلوج في شهر مارس والرياح والامطار الموسمية في الصيف - إلى تأخر عملية إنعاش الأنشطة الاقتصادية. كما ستؤدى الانهيارات الى إلحاق أضرار كبيرة بالطرق ستحتاج إلى فترة طويلة لإصلاحها.

ومن خلال عملية الإغاثة والإنعاش فيما بعد الزلزال، يعتزم البرنامج تقديم حصص غذائية للعائدين وتوفير سبل العيش لنحو 180 ألف شخص مشرد، خاصة كبار السن، والأسر التي تعولها النساء والعائلات التي تفتقر إلى فرص العمل في الوقت الذي يقومون فيه بإعادة بناء منازلهم ومحاولة استعادة مصادر رزقهم إلى أن يأتي موعد أول حصاد في أكتوبر.

وأضاف جونز: "من الضروري أن يعرف الباكستانيون أنه سيتم توفير غذاء لهم في الجبال عند وعودتهم إلى قراهم. وبذلك لن يحتاجوا إلى انفاق تعويضات الحكومة في شراء الأغذية ولكن في بناء منازلهم."

حصص غذائية إضافية

وفي عام 2006 ستحصل نحو 82 ألف عائلة على حصص غذائية - أي بمعدل ستة أشخاص في العائلة الواحدة وبإجمالي 490 ألف مستفيد- في مقابل مشاركتهم في إصلاح البنية التحتية للمجتمع، خاصة الطرق الفرعية والثانوية ومحاولة الحد من الانزلاقات الجبلية من أجل إنعاش التجارة وتسهيل إمكانية الوصول إلى الأسواق الأمر الذي سيساعدهم في إيجاد سبل العيش المستقر حتى الحصاد القادم في شهر أكتوبر.

أما في عام 2007 فسيتمكن نحو 600ر32 رجل وامرأة من المشاركة في مشاريع تهدف إلى إكسابهم مهارات تسويق الأسمدة، وإنتاج الفاكهة وأشجار البندق، والثروة الحيوانية، إلى جانب صناعة الطوب من أجل إعادة بناء المدارس والمنازل.

ويخطط برنامج الأغذية العالمي أيضا لتوفير البسكويت والتمر لحوالي 450 ألف طفل في مرحلة الحضانة والمرحلة الابتدائية في عام 2006، ونحو 525 ألف طفل في 2007، وستتمكن الفتيات في مراحل التعليم المتوسطة من الحصول على حصص غذائية منزلية كحافز للالتحاق بالمدارس والانتظام بها.

ومنذ أن ضرب الزلزال باكستان في أكتوبر الماضي مخلفا ورائه نحو 73 ألف قتيل، قدم البرنامج يد العون إلى مليون شخص في المناطق المتضررة. ومن المقرر أن يدشن البرنامج عملية الإنعاش التي ستستمر عامين مع بداية شهر أبريل القادم بتكلفة تقدر بنحو 68 مليون دولار أمريكي.

ويعتزم البرنامج العمل جنبا إلى جنب مع وزارة الأغذية والزراعة، وقسم الغابات، ووزارة التعليم والمركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال.