برنامج الأغذية يقدم مساعدات غذائية عاجلة لضحايا الثلوج والفيضانات في أفغانستان
القاهرة،22 مارس 2005 - بعد مضي أسابيع من العمل المضني من أجل تقديم مساعدات غذائية للأفغان المتضررين من هطول الثلوج، يبذل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة جهودا مكثفة لمساعدة الأفغان الذين تضرروا من الفيضانات التي نتجت عن ذوبان الجليد وهطول الأمطار بغزارة والتي أدت إلي فيضان الأنهار وتدمير الطرق والقرى في العديد من المناطق في أفغانستان.
ففي جنوب غرب إقليم فاراه، ينتظر أن يبدأ البرنامج اليوم بتوزيع الأغذية بشكل عاجل للمتضررين من الفيضانات حيث تم إرسال نحو 25 طنا من الدقيق والأرز والذرة إلي الإقليم في الأسبوع الماضي. ويتوقع أن تغطي هذه الشحنة الاحتياجات الغذائية الطارئة لنحو خمسة آلاف شخص.
هذا وقد وضع البرنامج خططا طارئة وتبني عددا من الإجراءات الاحترازية لمساعدة المتضررين من الفيضانات التي سبق وتوقع أن تجتاح البلاد مع بدء ذوبان الجليد. بيد أن الوضع تفاقم مع هطول الأمطار بغزارة في الأيام القليلة الماضية، مما يجعل هذا الموسم من أشد مواسم الشتاء برودة على مدار العقدين الماضيين فى افغانستان.
وبمساعدة طائرات قوات التحالف والقوافل البرية التي عجزت غالبا عن مواصلة السير بسبب كثافة الثلوج على الطرق، تمكن البرنامج من تقديم المساعدات الغذائية إلي أكثر من 100 ألف شخص تضرروا من سقوط الجليد في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال مايكل جونز، نائب مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان والقائم بأعمال منسق لجنة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية أنه "قبل بدء ذوبان الجليد، حذر برنامج الأغذية من احتمال مواجهة فيضانات، ومنذ ذلك الوقت يقدم البرنامج المساعدات للمناطق المحتمل تعرضها للفيضانات. وهذا وقد ساعدت إجراءات البرنامج الاحتياطية لتوفير الغذاء على تقديم المساعدات بشكل عاجل في إقليم فاراه، إضافة إلي المناطق الأخرى المعرضة للخطر في البلاد مثل وسط إقليم اورزجان."
وفى أعقاب بوادر اجتياح الفيضان مقاطعة دي رود بإقليم اورزجان فى 18 مارس الماضي والتي أدت إلي إجلاء أكثر من 400 شخص إلي عاصمة الإقليم ترين كوت، تمكن البرنامج من توفير نحو 110 طنا من الأغذية فى المدينة. وفى مقاطعة دي رود، قدم البرنامج 230 طنا من الطعام مشتملة عشرة أطنان تم نقلهم جوا من قبل طائرات قوات التحالف على مدار اليومين الماضيين بغية إطعام 25 ألف شخص لمدة شهر واحد.
وبالتوازى مع نقل الغذاء إلي المناطق التي تحتاج للمساعدات في جنوب إقليمي هلمند ونمروز، يجري حاليا توفير أغذية احتياطية في إقليم غور فى وسط البلاد. فمن بين 32 طنا من الأغذية الاحتياطية المخصصة في مقاطعة دلونيا بإقليم غور، قامت الشاحنات بنقل سبعة أطنان، فيما سيجري نقل 25 طنا يوم 24 مارس الحالي. كما يتوافر حاليا 28 طنا من الأغذية من أجل توزيعها على اكثر من 300 عائلة تضررت من الفيضانات في شمال إقليم بغلان.
هذا ويواصل البرنامج تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لعشرات الآلاف من الشعب الأفغاني في المناطق التي تضررت من سقوط الجليد بكثافة في الاسابيع الماضية في وسط وجنوب البلاد. وتأتي المساعدات الإنسانية العاجلة التي قدمها البرنامج في إطار عملية إغاثة إنسانية واسعة النطاق اضطلعت بها الأمم المتحدة من أجل تعزيز جهود الحكومة الرامية إلي مساعدة المواطنين الذين تضرروا من الظروف الجوية السيئة في هذا الموسم الشتوي.
ففي إقليم غور، تم توزيع أكثر من 230 طنا من الأغذية لنحو 37 ألف شخص حتى الآن، فيما يحضر البرنامج لتقديم المساعدات في جنوب إقليم زابول بعد الانتهاء من توزيع 609 طنا من الأغذية لأكثر من 67 ألف شخص على مدار الشهر الماضي.
وساعد على مواجهة هذه الوضع الإنساني الراهن قيام البرنامج كل عام بتقديم المساعدات الغذائية للمجموعات السكنية الضعيفة المتضررة من سقوط الجليد. وقبل سقوط الجليد هذا العام، كان البرنامج قد احتاط وخزن أكثر من 21 ألف طن (نحو 21 مليون كيلو جرام) من الأغذية في المناطق النائية بأفغانستان لتلبية الاحتياجات الغذائية لأكثر من نصف مليون شخص في هذا الموسم الشتوي.
وقبل حلول هذا الموسم الشتوي القارس، كان البرنامج يعتزم تقديم مساعدات غذائية لحوالى ستة ملايين شخص هذا العام حيث يعاني قطاع عريض من السكان من ارتفاع معدلات الفقر وسوء التغذية وضعف الرعاية الصحية. وتصل ميزانية البرنامج في الفترة من ابريل 2003 إلي سبتمبر 2005 إلي 341 مليون دولار في أفغانستان، ويواجه البرنامج حاليا نقصا يقدر بنحو 25 في المئة من إجمالي التمويل.
وتشمل قائمة الجهات المانحة لعمليات البرنامج في أفغانستان: الولايات المتحدة (133 مليون دولار) واليابان (37 مليون دولار) والهند (26 مليون دولار) والمفوضية الأوروبية (17 مليون دولار) وإيطاليا (ثمانية ملايين دولار) وكندا (ستة ملايين دولار) واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ثلاثة ملايين دولار) والمملكة المتحدة (ثلاثة ملايين دولار) وسويسرا (ثلاثة ملايين دولار) والمملكة العربية السعودية (مليوني دولار) والدانمارك (مليوني دولار) ولكمسبورج (مليون دولار) وهولندا (مليون دولار) وايرلندا ( مليون دولار).