Skip to main content

برنامج الأغذية يسرع في إرسال المساعدات الغذائية إلى جنوب لبنان بعد تشريد خمس عدد السكان

مع استمرار تدهور الوضع في لبنان وتشريد واحد من بين خمسة أشخاص وتواصل القتال في المنطقة، يسابق برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الزمن حتى يتمكن من إرسال المساعدات الغذائية إلى المحاصرين في جنوب لبنان...

بيروت-28 يوليو 2006 - مع استمرار تدهور الوضع في لبنان وتشريد واحد من بين خمسة أشخاص وتواصل القتال في المنطقة، يسابق برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الزمن حتى يتمكن من إرسال المساعدات الغذائية إلى المحاصرين في جنوب لبنان.

وفي صباح اليوم أرسل برنامج الأغذية موكب شاحنات لنقل مواد الإغاثة العاجلة إلى موقعين بجنوب لبنان وبدأ في إرسال شحنة مساعدات إنسانية لنقلها جواً من إيطاليا إلى المنطقة.

تهديدات يومية

وحذر عامر داودى، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، قائلاً:" يواجه الكثير من النساء والأطفال تهديدات يومية ليس بسبب القصف والقتال وإنما بسبب تضاؤل كمية الغذاء والمياه التي تمكنهم من البقاء على قيد الحياة. ليس لدينا ما يكفي من الوقت لنضيعه حتى نتمكن من الوصول إليهم."

قوافل الإغاثة

وتتوجه قوافل الإغاثة اليوم إلى مدينتي صيدا وجزين في جنوب لبنان وهما من المدن السياحية الساحلية حيث تزدحمان بمن هم في حاجة إلى يد العون. وتحمل القافلة المؤلفة من ثماني شاحنات والمتوجهة إلى مدينة جزين 90 طناً من دقيق القمح مقدمة من برنامج الأغذية العالمي و 15 طناً من اللحوم المعلبة وبعض الإمدادات الضرورية كالبطاطين ومواد الإيواء والتي قدمتها منظمة أطباء بلا حدود.

يواجه الكثير من النساء والأطفال تهديدات يومية ليس بسبب القصف والقتال وإنما بسبب تضاؤل كمية الغذاء والمياه التي تمكنهم من البقاء على قيد الحياةعامر داودى، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان

وتحمل القافلة الثانية المؤلفة من عشر شاحنات والمتوجهة إلى مدينة صيدا 18 طناً من الأغذية بما فيها ست حمولات مقدمة من الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى) إلى اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.

وتشتمل القوافل أيضاً على الإمدادات الطبية ومواد الإيواء الضرورية التي يرسلها البرنامج نيابة عن منظمات الأمم المتحدة (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية).

ومن المقرر إرسال المزيد من قوافل الإغاثة خلال الأيام القادمة. ويعمل برنامج الأغذية على وجه السرعة لجمع أسطول شاحنات وسائقين راغبين في السفر على طرق محفوفة بالمخاطر. ويعد توافر الوقود وارتفاع الأسعار من الأمور التي تدعو إلى القلق.

قرى مهجورة

وفي يوم الأربعاء، شاهد الفريق الذي صاحب أول قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة متوجهةً إلى مدينة صور مجموعة من القرى المهجورة وبعض المدن الصغيرة المكدسة بالنازحين الذين يعوزهم الطعام والمياه. وكانت قد تعرضت مدينة صور يوم الأربعاء إلى هجوم عنيف حيث تم قصف مناطق مجاورة لقافلة الأمم المتحدة للإغاثة فور وصولها.

وشدد داودي على " أن ثمة كارثة ستحل بالضحايا ما لم نقدم لهم يد العون في الحال."

عملية جوية

وبالإضافة إلى قوافل الإغاثة، بدأ برنامج الأغذية اليوم في إرسال شحنة مساعدات إنسانية لنقلها جواً باستخدام طائرة من طراز إلوشين- 76. وتتضمن أول عملية لإرسال المساعدات الإنسانية من المخزن التابع للأمم المتحدة في مدينة برنديزي الإيطالية 20 مخزنا مؤقتا وخمسة مولدات للكهرباء من أجل برنامج الأغذية العالمي.

ومن المقرر أن تهبط الطائرة في مدينة اللاذقية السورية حيث من المقرر أن يتم نقل الإمدادات براً إلى منطقة العريضة على الحدود السورية والتي يقوم فيها البرنامج بتفريغ كافة المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة. وبعد ذلك يتم نقلها براً إلى داخل لبنان على قوافل الإغاثة التابعة الأمم المتحدة تحت الحراسة. ويعتزم البرنامج إرسال مساعدات جوية أخرى غداً.

تبرعات نقدية

ويتولي برنامج الأغذية العالمي إدارة العمليات اللوجستية من حيث نقل المساعدات الإنسانية إلى وداخل لبنان. ويناشد البرنامج الجهات المانحة التبرع بمبلغ 48 مليون دولار أمريكي من أجل توفير العمليات اللوجستية والمساعدات الغذائية ويحتاج البرنامج إلى التبرعات النقدية بصفة خاصة.

ثمة كارثة ستحل بالضحايا ما لم نقدم لهم يد العون في الحالعامر داودى، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان

ويبلغ إجمالي قيمة العمليات اللوجستية الخاصة التي ينفذها البرنامج اكثر من 38 مليون دولار. ويعتزم البرنامج توزيع قرابة 12 ألف طن من المواد الغذائية وغير الغذائية شهريا، إضافة إلي توفير أسطول من الشاحنات لمنظمات الأمم المتحدة والجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية.

واستجابة لنداء برنامج الأغذية العالمي، كانت أولى التبرعات المقدمة للبرنامج نحو 90 طناً من دقيق القمح مقدمة من الحكومة اللبنانية و635 ألف دولار أمريكي من أسبانيا. هذا وقد تعهدت حكومات عدة بتقديم التبرعات من أجل دعم عملية البرنامج في لبنان منها بلجيكا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا والسويد وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية.

نقص السلع والخدمات

يذكر أن الصراع تسبب في تشريد أكثر من نصف مليون شخص وتدمير البنية التحتية ونقص السلع والخدمات الأساسية. وبدأ البرنامج في توزيع نحو 25 طنا من مواد غذائية على حوالي 95 ألف نازح في بيروت والمناطق المحيطة بها.

وسوف يقوم البرنامج بتوزيع المواد الغذائية للمحتاجين كالتالي: 95 ألف نازح في المدارس والمؤسسات العامة في بيروت، و165 ألف شخص في اكثر المناطق تضررا بجنوب لبنان و50 ألف شخص من بين نحو 140 ألف شخص فروا إلي سوريا جراء هذا الصراع.