Skip to main content

برنامج المساعدات النقدية الممول من الاتحاد الأوروبي يصل إلى نصف مليون لاجئ في تركيا


برنامج المساعدات النقدية الممول من الاتحاد الأوروبي يصل إلى نصف مليون لاجئ في تركيا

أنقرة- 17 مايو/أيار 2017 -وصل عدد اللاجئين في تركيا الذين يتلقون مساعدات نقدية شهرية من خلال أحد البرامج المبتكرة للإغاثة، إلى 500 ألف لاجئ ويستمر العدد في الارتفاع. وتدعم شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ الممولة من الاتحاد الأوروبي الأسر اللاجئة الأكثر احتياجاً في تركيا من خلال بطاقات السحب، وذلك من أجل تغطية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والإيجار والأدوية والملابس.

ويمكن استخدام البطاقات في المحال التجارية، مثل أي بطاقة خصم فوري، أو يمكن استخدامها لسحب النقود من آلة الصراف الآلي (ATM). ويوفر البرنامج 100 ليرة تركية شهرياً (حوالي 26 يورو) لكل فرد من أفراد الأسر المحتاجة. وقد بدأت عملية التسجيل لدى البرنامج في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 وتستمر في جميع أنحاء البلاد بهدف مساعدة مليون لاجئ على الأقل في عام 2017.

وقال شعبان، وهو لاجئ سوري يعيش حالياً في مدينة غازي عنتاب بجنوبي تركيا مع والدته وزوجته وستة أطفال: "تساعدني البطاقة كثيراً في شراء الطعام ودفع الإيجار. وبدونها كان سيصبح الأمر صعباً لأن لدي أسرة كبيرة." 

برنامج شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ هو عبارة عن شراكة بين المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو) وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والهلال الأحمر التركي والحكومة التركية.

وقال كريستوس ستايليانيدس، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات: "الوصول إلى نصف مليون شخص في أقل من ستة أشهر هو إنجاز هائل. كان تقديم المعونة التقليدية سيستغرق وقتاً أطول بكثير، وسيتكلف المزيد، ولن يعالج ما يحتاجه الناس حقاً، وهو: دخل أساسي لتغطية احتياجاتهم اليومية. ومن خلال التعاون مع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني وحكومة تركيا، سنتمكن قريباً من الوصول إلى ما لا يقل عن ضعف عدد الأشخاص المحتاجين."

تستضيف تركيا بسخاء أكبر عدد من اللاجئين في العالم، ويقدر عددهم بنحو 3 ملايين شخص، معظمهم قد اقتلعوا من ديارهم في سوريا المجاورة. ومع وجود أكثر من 90% يعيشون خارج مخيمات اللاجئين في المدن والقرى في جميع أنحاء تركيا، فهناك مئات الآلاف يكافحون من أجل التغلب على الظروف الصعبة ويعتمدون على هذا النوع من المساعدات من أجل البقاء.

وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "المساعدات النقدية هي أفضل حل بالنسبة للاجئين في تركيا. فكل ما يحتاجونه متيسر في المحلات التجارية، وهكذا تعود الأموال التي يتم إنفاقها إلى المجتمعات التي تستضيفهم." وأضاف: "هذا الدعم يساعد الآلاف من الآباء والأمهات على إعطاء أطفالهم الاستقرار الذي يحتاجونه في المنزل."

وقال الدكتور كيرم كينيك، رئيس الهلال الأحمر التركي: "لقد قمنا بعمل مثالي مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي لتوفير ظروف معيشية أفضل للاجئين. برامجنا الإنسانية للاجئين السوريين، التي نفذناها لمدة 6 سنوات بوسائلنا الخاصة، قد وصلت إلى مستوى جديد مع شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ. ومن الآن فصاعداً، أنا على يقين من أن المعايير التي وضعتها الشبكة ستكون مرجعاً لمساعدة الأشخاص الضعفاء. "

ويستطيع اللاجئون المقيمون في تركيا تقديم طلبات الحصول على مساعدات برنامج "شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ" من خلال مكاتب الهلال الأحمر التركي ومؤسسات التكافل والتضامن الاجتماعي التابعة لوزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التي تتلقى آلاف الطلبات كل أسبوع. ويتم تقييم الأسر، فإذا كانت من الأكثر احتياجاً تتلقى كل أسرة رسالة نصية قصيرة تخبرها بأنها قد تم قبولها في البرنامج وسوف تتلقى المساعدات النقدية الشهرية. كما يتم إخطار الأسر التي تم تقييمها بأنها غير مؤهلة عن طريق الرسائل القصيرة، ويمكن إعادة تقييمها إذا تغير تكوين الأسرة بمرور الوقت.

ووقع برنامج الأغذية العالمي اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في سبتمبر/أيلول 2016. وتعد شبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ أكبر مشروع إنساني يموله الاتحاد الأوروبي نظراً لعدد الأشخاص المستهدف دعمهم من خلاله، ولأهمية مساهمة الاتحاد الأوروبي.

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)

دينا القصبي, مسئول إعلامي بمكتب برنامج الأغذية العالمي في القاهرة (عملية الطواريء السورية)
dina.elkassaby@wfp.org