بيان من المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، جوزيت شيران، عن التغير المناخي

يعد التغير المناخي إحدى الظواهر التي تتعلق بسكان هذا الكوكب، ونحن في برنامج الأغذية العالمي نرى في كل يوم التأثيرات المدمرة التي تلحق بمن نمد لهم يد المساعدة والتي يتسبب فيها الجوع المتعلق بتغير الأحوال المناخية. في كل يوم نرى أشخاصاً يعانون من موجات الجفاف والفيضانات. ويزداد الوضع سوءاً كل عام.

وعلى مدار العقود الماضية، قمنا بتنفيذ آلاف المشروعات للتكيف مع الظروف الحالية من أجل تقديم المساعدة للمجتمعات التي يهدد التغير المناخي إمداداتها الغذائية، فمحنة المليار شخص الجوعى في العالم تؤثر علينا جميعاً.

إن التغير المناخي يفاقم من الأزمات، فعقب أزمة ارتفاع أسعار الأغذية والأزمة الاقتصادية يضرب الجوع الناتج عن تغير الأحوال المناخية الفئات الفقيرة والجوعى بلا هوادة. إن أحد أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية والمتعلق بالجوع هو الأكثر عرضة لعدم تحقيقه حيث تراجع بشدة مع انضمام أكثر من 150 مليون شخص آخرين خلال العامين الماضيين إلى صفوف الجوعى الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة.

ويجتاح البلدان العربية بعض تأثيرات التغير المناخي شديدة التدمير حيث تزداد وتيرة موجات الجفاف والتي تكون أشد وطأة وتؤدي إلى تسارع معدل التصحر وتدهور التربة التي كانت خصبة يوماً ما.

وينضم برنامج الأغذية العالمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة في دعوته لاتخاذ إجراءات بشأن التغير المناخي. وأنا سعيدة بمشاركتي إياه في منتدى القادة يوم 22 سبتمبر/أيلول حيث يحث برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي ليركز على الجانب الإنساني للتغير المناخي وهو الجوع.