بيان من المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران عن الوضع الإنساني في اليمن
24 نوفمبر/تشرين الثاني 2009-ونحن على مشارف عيد الأضحى المبارك، يظل في أذهاننا عشرات الآلاف من النازحين في شمالي اليمن الذين لن يتمكنوا من الاحتفال بالعيد في منازلهم. فلا يزال برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة يعمل جاهداً مع شركائه منظمة الإغاثة الإسلامية ووكالة السبتيين الدولية للتنمية والإغاثة (ADRA) ومنظمات أخرى لضمان حصول النازحين اليمنيين على المساعدات الإنسانية وخاصة المواد الغذائية.
ومنذ تجدد الصراع في شمالي اليمن في شهر أغسطس/آب، تمكن البرنامج من توزيع أكثر من ألفي طن من الأغذية على أكثر من 100 ألف شخص في محافظات صعدة وحجة وعمران والجوف.
وفي حين يصعب الوصول إلى آلاف الأسر العالقة جراء القتال، فتح البرنامج طرق إمداد جديدة لإيصال المساعدات، من بينها الطريق عبر الحدود السعودية-اليمنية الذي مكن البرنامج من الوصول إلى نحو عشرة آلاف شخص من الجوعى في المنطقة الحدودية البقيم. وهناك قافلة أخرى في طريقها إلى تلك المنطقة لنقل المساعدات الغذائية لأعداد الجوعى المتزايدة.
ولا نزال نشعر بالقلق إزاء الوضع في مدينة صعدة التي باتت شبه معزولة عن العالم منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وندعو إلى وقف إطلاق النار لأغراض الإغاثة الإنسانية، كما ندعو إلى توفير ممرات إنسانية تسمح بالوصول الآمن والمستمر إلى الأسر التي ما زالت عالقة جراء الصراع ومن ثم نتجنب المزيد من النزوح والمعاناة.