Skip to main content

بيان مشترك حول الأزمة الإنسانية في النيجر للمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إيرثارين كازين والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس

بيان مشترك حول الأزمة الإنسانية في النيجر للمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، إيرثارين كازين والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس
تأثير التعاقب السريع لموجات الجفاف، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير طبيعي، وفقد المحاصيل الزراعية، يتضاعف الآن بسبب تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين من مالي الذين لجأوا إلى أسوأ المناطق تضرراً من الجفاف، وانضموا إلى الملايين الذين يواجهون الجوع في النيجر.

نختتم اليوم زيارة استغرقت أربعة أيام إلى النيجر، التي تعاني أزمة إنسانية عميقة.  لقد رأينا في منطقتي كالام ومارادي الآباء والأمهات يكافحون من أجل إطعام أسرهم في القرى التي سبق أن ضربها الجوع بالفعل قبل حلول موسم الجفاف المعتاد. إن تأثير التعاقب السريع لموجات الجفاف، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير طبيعي، وفقد المحاصيل الزراعية، يتضاعف الآن بسبب تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين من مالي الذين لجأوا إلى أسوأ المناطق تضرراً من الجفاف، وانضموا إلى الملايين الذين يواجهون الجوع.

زيادة عدد المستفيدين

يواجه الفقراء الجوعى – سواء صغار المزارعين أو الرعاة - مشكلة نفاد المدخرات وعدم وجود أي فرصة لتكاثر قطعان الماشية. وللتصدي لهذا الوضع، وسع برنامج الأغذية العالمي نطاق عملياته لتوفير المساعدات الغذائية إلى ما يقرب من 4 ملايين شخص في النيجر، في حين تساعد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حوالي 160 ألف من اللاجئين الذين فروا من الصراع في مالي إلى الدول المجاورة.  نحن نعمل معاً بالتعاون مع حكومة النيجر وكذلك المجتمع الإنساني بأكمله لتقديم الدعم اللازم في حالات الطوارئ وفي الوقت نفسه نقوم بتنفيذ أنشطة من شأنها بناء القدرة على مواجهة أفضل لتأثير الصدمات في المستقبل.

وتعرب المفوضية عن امتنانها لحكومة النيجر للإبقاء على حدودها مفتوحة وعلى استضافة اللاجئين الماليين. وقد قامت المفوضية بنقل اللاجئين من المناطق الحدودية المضطربة إلى مواقع أو مخيمات اللاجئين الأخرى داخل الحدود، لكنها تتخوف من أن استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في مالي، وتدفق أعداد أخرى من اللاجئين، سوف يمثل عبئاً إضافياً على الدول المجاورة مثل النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا.

على مشارف موسم الجفاف

ونحن على مشارف موسم الجفاف في منطقة الساحل الأفريقي، إذا أردنا أن نلبي الاحتياجات الغذائية والتغذية والأمن للفئات الأكثر تضرراً، سواء لللاجئين أو للفقراء الجوعى، يتعين على المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته المالية وكذلك السياسية. حان الآن وقت حشد الموارد، بما في ذلك الدعم المالي في الوقت المناسب، فضلاً عن الاتحاد من أجل إيجاد الحلول السياسية اللازمة لتفادي التهديد المتزايد الذي تمثله أزمة ماليعلى الأمن الإقليمي وتحولها إلى تهديد عالمي للأمن.

على الرغم من الاستجابة المبكرة من جانب الجهات المانحة، تظل الاحتياجات كبيرة، وقد بدأ موسم الجوع مبكراً، ولا تزال خطط مساعدة أولئك المعرضين للخطر، سواء من المجتمعات المحلية أو اللاجئين، تعاني نقصاً كبيراً في التمويل. ومع اقتراب موسم الجفاف، وبداية سقوط الأمطار، تصبح الطرق غير صالحة للسير مما يؤدى إلى عدم القدرة على الوصول إلى الناس في القرى ومخيمات اللاجئين. ولذلك، يصبح البرنامج والمفوضية في حاجة ماسة للتمويل للتخزين المسبق للمساعدات الغذائية وغيرها من مواد الإغاثة مثل خيام اللاجئين.

إن فرص إنقاذ الحياة تضيق يوماً بعد يوم.  اليوم، نحن نناشد المجتمع الدولي نيابةً عن الفئات الأكثر تضرراً في بلدان النيجر ومنطقة الساحل الأفريقي،  فقد حان وقت العمل الآن.

 

 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)