بيان صحفي مشترك: المملكة المتحدة تدعم المساعدة المبتكرة التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي للنازحين في دارفور

سيساهم  هذا التمويل الذي جاء في الوقت المناسب في برنامج النقد والقسائم الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي في دارفور والذي يستفيد منه 300,000 نازح. وستتمكن الأسر المشاركة في البرنامج من شراء مجموعة من المواد الغذائية الأساسية بما فيها الدقيق، والزيت، والبقوليات، والسكر والبامية والطماطم المجففتين .  ان مثل هذه المساعدة لا توفر للمستفيدين خيارات أكبر فحسب، بل تدعم أيضا السوق المحلي من خلال التجار المشاركين في البرنامج.
وقال لين فيثرستون، وزير التنمية الدولية بالمملكة المتحدة: ”بعد مرور أكثر من 10 سنوات من بداية النزاع، لايزال للعون البريطاني دور حيوي يلعبه في المساعدة على انقاذ الأرواح خاصة مع تزايد العدائيات في الأشهر الأخيرة.  ومع اضطرار العديد للنزوح من منازلهم واعتمادهم حاليا على العون الغذائي من أجل بقائهم، فاننا لا نستطيع أن نغض الطرف،" وأضاف: "وعلى حكومة السودان أيضا أن تلعب دورها.  ويجب أن يحصل عمال الاغاثة على امكانية الوصول غير المقيدة والعادلة والآمنة للقيام بعملهم، كما يحتاج أهل دارفور الى السلام حتى يتمكنوا من اعادة بناء حياتهم."
وسيستخدم برنامج الأغذية العالمي جزءاً من هذه المساهمة لتغطية تكاليف النقل لتوصيل الحبوب التي تشتد الحاجة اليها الى 250,000 من النازحين الآخرين والمجموعات الضعيفة الأخرى في دارفور.
المملكة المتحدة من أكبر المانحين
المملكة المتحدة هي واحدة من أكبر مانحي برنامج الأغذية العالمي في السودان، حيث ساهمت بنحو 70 مليون دولار (44 مليون جنيه استرليني) للعمليات هناك منذ عام 2010. وقد مكن هذا السخاء برنامج الأغذية العالمي من توصيل المساعدات المنقذه للحياة للسكان المتأثرين بالنزاع في كافة أنحاء السودان، بما في ذلك في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وقال عدنان خان، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بالسودان "بريطانيا هي بالفعل مساهم رئيسي لعمليتنا الطارئة في السودان وهذه المنحة الأخيرة تعكس مدى تفانيها في مساعدة المحتاجين.  وستساعد مباشرة على انقاذ الأرواح علاوة على استعادة سبل كسب العيش للمجموعات الضعيفة."
يخطط برنامج الأغذية العالمي في عام 2013 لتقديم المساعدات الى 3.9 مليون شخص في كافة أنحاء السودان، منهم 2.9 مليون شخص في دارفور.  وتأخذ المساعدة أشكال مختلفة بما فيها برنامج  مبتكر للقسائم الذي يستفيد منه أكثر من 700,000 شخص في كافة أنحاء البلد.
ان طبيعة النزاع الذي استمر 10 سنوات في دارفور قد تغيرت مع تزايد الاشتباكات داخل القبيلة الواحدة وفيما بين القبائل منذ شهر يناير من هذا العام .  ففي عام 2013 نزح أكثر من 300,000 شخص في المنطقة، الأمر الذي أدى الى زيادة الاحتياجات التي تتطلب استجابة انسانية. ومساهمة المملكة المتحدة تعني أن برنامج الأغذية العالمي، وهو أحد أكبر الوكالات في دارفور سيتمكن من الوفاء بتلك الاحتياجات.
لا يزال السودان يمثل احد أكبر عمليات برنامج الأغذية العالمي وأكثرها تعقيدا، حيث يقدم مساعدات غذائية للأشخاص المتأثرين بالنزاع والنزوح وسوء التغذية المزمن في دارفور وكذلك في الشرق والمناطق الحدودية المجاورة للجنوب.