Skip to main content

بيان صحفي مشترك: مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي - القضاء على معاناة النساء والأطفال الفارين إلى الكاميرون من جمهورية أفريقيا الوسطى

بيان صحفي مشترك:  مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي - القضاء على معاناة النساء والأطفال الفارين إلى الكاميرون من جمهورية أفريقيا الوسطى
روما - 5 يونيو/حزيران 2014-حث اليوم رئيسا اثنتين من منظمات الأمم المتحدة، الجهات المانحة على دعم الاستجابة السريعة لإنهاء معاناة الآلاف ممن يعانون سوء التغذية، وكذلك النساء والأطفال المرضى الفارين من العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى.أكدت إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، والمفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيو غوتيريس على المعاناة الشديدة للفئات الأكثر ضعفاً الذين يصلون إلى الكاميرون من جمهورية أفريقيا الوسطى منهكين، ويعانون سوء التغذية الحاد والمرض.

فر ما يقرب من 90000 شخص عبر الحدود بين جمهورية أفريقيا الوسطى والكاميرون منذ ديسمبر/كانون الأول 2013.
يصل حوالي 2000 شخص إلى الكاميرون كل أسبوع، معظمهم من النساء والأطفال، من خلال أكثر من 30 نقطة دخول تمتد على مسافة 700 كيلومتر من الحدود. تبلغ معدلات سوء التغذية الحاد بين اللاجئين بين 20 و 30 في المائة وفقاً لتقارير برنامج الأغذية العالمي والمفوضية، وهو أعلى بكثير من حد الطوارئ البالغ 15 في المائة.


وقالت كازين: "تصل النساء والأطفال إلى الكاميرون في حالة صدمة بعد أسابيع، وأحياناً شهور، سيراً على الأقدام، بحثاً عن الغذاء.  هذه هي أحدث مأساة ناجمة عن تصاعد إراقة الدماء التي مزقت جمهورية أفريقيا الوسطى.  يجب علينا جميعا أن نعمل الآن أو سوف يعاني المزيد من الأطفال دون داع.  يجب علينا التدخل لإنقاذ الأرواح ومنع تدهور الوضع."

 

وأضافت: "بعد أن هربوا أخيراً من الخطر الذي واجههم في جمهورية أفريقيا الوسطى، يجب ألا يموت الأطفال والنساء الفارين بسبب سوء التغذية." وقال أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي لشئون اللاجئين: "احتياجات اللاجئين الذين يصلون إلي الكاميرون عاجلة والوقت هو عامل حاسم في إنقاذهم". "كثير من الناس الذين نحاول مساعدتهم جائعين ويعانون أمراض خطيرة، وهذا يعني أن التحدِ أكثر بكثير من مجرد ضمان ملاذ آمن – ولكننا نحاول إنقاذ حياة الناس بعد وصولهم." 


وقد صرح رؤساء منظمات الأمم المتحدة الاثنتين في روما أنه في حين يقوم برنامج الأغذية العالمي والمفوضية بإنقاذ الأرواح، فقد نفدت الأموال تقريباً حيث يتزايد عدد اللاجئين باستمرار مع كل جولة جديدة من القتال داخل جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقد قدم البرنامج حصصاً غذائية عامة تكفي لمدة 30 يوماً إلى 44700 من اللاجئين وعديمي الجنسية منذ 22 مايو/ آيار.  وفي استجابة للوضع المتردي للعديد من الوافدين الجدد من جمهورية أفريقيا الوسطى، بدأ برنامج الأغذية العالمي في أوائل شهر مايو/ايار توزيع الأغذية المتخصصة في بعض نقاط الدخول ومواقع اللاجئين.

 

يجري توزيع المواد الغذائية ذات القيمة الغذائية العالية على جميع الأطفال دون سن الخامسة في بورجوب لولو، ومبيل، وجادو جيتي، وكينزو في الكاميرون.  وتتلقى جميع النساء الحوامل والأمهات الجدد العصيدة المدعمة بالفيتامينات المقوية.
من المقرر وصول ثاني طائرة من الطائرتين اللتان استأجرهما البرنامج – بحمولة إجمالية 127 طنا من البسكويت عالي الطاقة والأطعمة المغذية الجاهزة - إلي الكاميرون اليوم من مركز الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة في دبي. وصلت الطائرة الأولى إلى الكاميرون يوم الأحد الماضي.


ينتشر 90000 شخص من الفارين إلى الكاميرون في أكثر من 300 موقع على مساحة 50000 كيلومتر مربع في المناطق الشرقية وأداماوا.  وما يزيد التحدي اللوجستي للوصول إليهم هو هطول الامطار وسوء حالة الطرق، ما يعني أن الأوضاع في المخيمات والمستوطنات المضيفة آخذة في التدهور.


فر أكثر من 226000 لاجئ ومواطني بلدان أخرى من العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ سبتمبر/ايلول. يوجد 86068 لاجئ في الكاميرون، و14000 لاجئ في تشاد، و14141 لاجئ في جمهورية الكونغو الديمقراطية، و8891 لاجئ في جمهورية الكونغو.  جميعهم في حاجة للمساعدة الإنسانية.


حالياً، تعاني عمليات البرنامج للمساعدة في إطعام مئات الآلاف أو الأشخاص الذين فروا إلى أربع دول مجاورة من متوسط عجز قدره 70 في المائة أو أكثر.
في الكاميرون، أطلق برنامج الأغذية العالمي عملية طارئة لإطعام 100000 شخص ويسعى لتوفير 15 مليون دولار أمريكي على مدى ثمانية أشهر.  في تشاد، يحتاج البرنامج إلى 15 مليون دولار أمريكي على مدى ستة أشهر لتقديم المساعدة سواء من خلال المواد الغذائية أو قسائم الطعام. في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 17 مليون دولار أمريكي وفي جمهورية الكونغو يحتاج البرنامج إلى 2.7 مليون دولار أمريكي على مدى الأشهر الستة المقبلة لإنقاذ اللاجئين.


حالياً، تم تمويل 9% فقط من خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لجمهورية أفريقيا الوسطى. تتضمن الخطة مشاركة المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي و13 من الشركاء الآخرين في البلدان الأربعة التي تأثرت بالأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى - وهي الكاميرون، وتشاد، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو.