Skip to main content

بينما يُحكم الجوع قبضته على الأسر السورية تقدم المفوضية الأوروبية الدعم لبرنامج الأغذية العالمي

بينما يُحكم الجوع قبضته على الأسر السورية  تقدم المفوضية الأوروبية الدعم لبرنامج الأغذية العالمي
بروكسل- 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2015-بينما يناضل نصف الشعب السوري من أجل تلبية احتياجاته الغذائية، يرحب برنامج الأغذية العالمي بمساهمة قدرها 30 مليون يورو مقدمة من دائرة المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية لدعم عملية البرنامج لتقديم المساعدات الغذائية الطارئة في سوريا.

قال مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووسط آسيا وشرق أوروبا: "تأتي هذه المساهمة في وقت حرج جداً. إذ يدعم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 4.25 مليون شخص محتاج داخل سوريا، بما في ذلك الأسر التي تستعد لشتاء قارس آخر."


وقد اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تقليل حجم الحصص الغذائية التي يوفرها للأسر داخل سوريا بنسبة تصل إلى 25% هذا العام. هناك ما يقرب من 10 ملايين شخص في سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائي.


 في عام 2015، بلغ إجمالي مساهمات المفوضية الأوروبية للاستجابة للأزمة السورية 36 مليون يورو (30 مليون يورو لسوريا و6 ملايين يورو للاجئين السوريين). ومنذ عام 2012، بلغ إجمالي مساهمات المفوضية الأوروبية لعمليات برنامج الأغذية العالمي في سوريا أكثر من 240 مليون يورو (272 مليون دولار أمريكي).


وقال هادي: "نحن نعول على أوروبا في الوقت الراهن. السوريون أصبحوا أكثر يأساً وبؤساً من أي وقت مضى. لقد استنفدوا جميع مواردهم وفقدوا الأمل في المستقبل." وأضاف: "لا ينبغي أن يعانوا أيضاً من الجوع."
يعتمد برنامج الأغذية العالمي بشكل كلي على التبرعات. وينبغي عليه جمع مبلغ 25 مليون دولار أمريكي كل أسبوع لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للسكان المتضررين من النزاع السوري.


وتعني المساهمات الجديدة التي تلقاها برنامج الأغذية العالمي من الجهات المانحة في الأسابيع الأخيرة الماضية أن البرنامج تمكن من زيادة قيمة المساعدة التي يقدمها إلى اللاجئين السوريين الأشد احتياجا في الأردن ولبنان إلى 21 دولاراً أمريكياً للشخص الواحد في الشهر في المتوسط. وهذا يمثل 80% من احتياجات الناس وفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي.


تمكن برنامج الأغذية العالمي أيضاً من استئناف تقديم المساعدات إلى 229 ألف شخص من اللاجئين المستضعفين في الأردن وذلك في أعقاب تعليق القسائم الالكترونية في سبتمبر/أيلول، وهي القسائم التي يستخدمونها في شراء الطعام. وفي أكتوبر/تشرين الأول يقوم البرنامج بشحن القسائم بـ 14 دولاراً أمريكياً للشخص الواحد ضمن هذه المجموعة من اللاجئين.


قال هادي: "ندعو جميع الجهات المانحة لزيادة دعمها لملايين السوريين الذين يمكن أن يقعوا ضحية للجوع هذا الشتاء."
وفي ظل مستويات الدعم المقدمة حالياً، يمكن أن يساعد برنامج الأغذية العالمي اللاجئين السوريين حتى شهر يناير/كانون الثاني 2016. وبعد ذلك، لن يكون البرنامج قادرا على مواصلة تقديم المساعدات الغذائية المنتظمة للسوريين المستضعفين دون الحصول على تمويل إضافي.