النزاع وتغير المناخ وارتفاع أسعار الأغذية تدفع بإثيوبيا إلى مزيد من الجوع بينما ينفد التمويل لدى برنامج الأغذية العالمي

وفيما يلي نظرة على أحدث مستجدات الوضع على مستوى المناطق المتضررة من النزاع والجفاف في إثيوبيا:

• في شمال إثيوبيا، خلَّفت الحرب التي استمرت 19 شهرًا أكثر من 13[1] مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الغذائية الإنسانية، لا سيما في المناطق المتضررة من النزاع في أقاليم عفار وأمهرة وتيغراي.
• كانت الإمدادات الغذائية والإنسانية تتدفق بوتيرة سريعة إلى منطقة تيغراي خلال الشهرين الماضيين منذ إعلان الحكومة الهدنة الإنسانية. ومنذ الأول من شهر أبريل، قدم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 100000 طن من المواد الغذائية لعملياته وعمليات شركائه - وهو ما يكفي لإطعام 5.9 مليون شخص لمدة شهر. ومع ذلك، فإن شحنات الوقود لا تواكب الوتيرة المطلوبة، وقد دخل أقل من نصف الوقود اللازم إلى المنطقة والبالغ مليوني لتر خلال الأسابيع الأخيرة.
• تمكن برنامج الأغذية العالمي أخيرًا من تلبية الاحتياجات الغذائية لأكثر من 800000 شخص في تيغراي وأكمل للتو إيصال شحناته الأخيرة من الحصص الغذائية في حالات الطوارئ إلى 1.3 مليون شخص في عفار وأمهرة.
• في تيغراي، يعاني أكثر من 20٪ من الأطفال دون سن الخامسة ونصف النساء الحوامل والمرضعات من سوء التغذية.[2] وفي الوقت نفسه، أفاد ما يقرب من ثلث الآباء والأمهات (32 في المائة) في عفار- المنطقة (4)- كما ذكر 16 في المائة في أمهرة أن أطفالهم الصغار دون سن الخامسة قد دخلوا إلى المراكز الصحية خلال الأشهر الثلاث الماضية بسبب سوء التغذية، وذلك وفقًا لتقييم برنامج الأغذية العالمي الأخير الذي أجراه في المناطق المتضررة من النزاع في كلا المنطقتين.
• في الجنوب وجنوب شرق إثيوبيا، يستيقظ ما يقدر بنحو 7.4 مليون شخص كل يوم وهم جوعى بينما تكافح البلاد أثناء موسم توقف الأمطار الرابع على التوالي.
• أدى تضافر النزاع والجفاف إلى ارتفاع التضخم. وحتى شهر أبريل 2022، ارتفع مؤشر أسعار المواد الغذائية في إثيوبيا بنسبة 43 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. كما ارتفعت أسعار الزيوت النباتية والحبوب بأكثر من 89 في المائة و 37 في المائة على أساس سنوي.
• ومن المتوقع أن يؤدي التأثير المتتابع للحرب في أوكرانيا إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي في إثيوبيا، حيث يأتي أكثر من ثلاثة أرباع قمح برنامج الأغذية العالمي والحكومة - الحبوب الأساسية - من أوكرانيا أو روسيا. وتهدد الأزمة الأوكرانية بزيادة تكلفة القمح والأسمدة إلى ما هو أبعد من إمكانيات ملايين المزارعين، مما يهدد حصاد هذا العام.
• ويحذر برنامج الأغذية العالمي من أزمة سوء التغذية التي تلوح في الأفق بسبب النقص الحاد في التمويل المتوفر لعملياته. إن تمويل برنامج الأغذية العالمي المخصص لعلاج أكثر من 1.4 مليون امرأة وطفل يعانون من سوء التغذية الحاد في شمال إثيوبيا ينفد بسرعة. وخلال الفترة بين يناير وأبريل، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى 40٪ فقط من الأمهات والأطفال المستهدفين في شمال إثيوبيا (560000 شخص من أصل 1.4 مليون) من خلال العلاج التغذوي بسبب النقص الحاد في التمويل لعملياته.
• أدت فجوة التمويل في برنامج الأغذية العالمي إلى تخفيض الحصص الغذائية المقدمة لأكثر من 700000 لاجئ في البلاد. ولا يتلقى اللاجئون الآن سوى 50 في المائة من الحد الأدنى من متطلباتهم الغذائية.
• يهدف برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول إلى أكثر من 11 مليون شخص من الفئات الأشد ضعفاً واحتياجًا خلال الأشهر الست المقبلة، لكنه يواجه فجوة تمويلية هائلة تبلغ 470 مليون دولار أمريكي.

#                                     #                                           #

[1] تشير تقديرات المجموعة المعنية بتوفير الأغذية إلى أن أكثر من 7 ملايين بحاجة إلى مساعدات غذائية في أمهرة، و 1.2 مليون في عفار و 4.8 مليون في تيغراي.

[2] النتائج الأخيرة الصادرة عن مجموعة التغذية وحملة البحث والعلاج.

ملاحظات للمحررين

يمكن تنزيل لقطات فيديو هنا

الصور هنا            

برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020 ونحن أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.