مساهمة ألمانية لدعم المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي إلى اللاجئين الصحراويين في المخيمات بالجزائر
الجزائر العاصمة – قدمت الحكومة الألمانية مساهمة بلغت مليون يورو (1.1 مليون دولار أمريكي) لتغطية الاحتياجات الغذائية الأساسية للاجئين الصحراويين الذين يقدم لهم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة المساعدة في الجزائر.
يعتزم البرنامج استخدام تلك المساهمة الألمانية لتزويد كل مستفيد بحصة غذائية شهرية تشمل الحبوب (الأرز والشعير ودقيق القمح)، والبقول، والزيت النباتي، والسكر، والأطعمة المخلوطة المعززة بالفيتامينات والمعادن. ويستخدم جزءاً من المساهمة في توفير مساعدات غذائية إلى أكثر من 40 ألف طفل في مدارس المخيم؛ حيث يتلقى كل طفل وجبة خفيفة عند منتصف النهار خلال اليوم الدراسي تحتوي على البسكويت المغذي والحليب للتغلب على الجوع قصير المدى.
وقال رومان سيروا، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القُطري في الجزائر: "تعتبر ألمانيا واحدة من أكبر شركاء البرنامج ومن بين أكبر الجهات المانحة لعملياتنا في جميع أنحاء العالم". وأضاف: "يُعرب برنامج الأغذية العالمي عن امتنانه البالغ لألمانيا حكومةً وشعباً لدعمهما المتواصل. وقد ساهمت ألمانيا بمليون يورو سنوياً على مدار الأعوام الأربعة الماضية مما ساعد البرنامج على مواصلة تقديم المساعدات الغذائية دون انقطاع في مخيمات اللاجئين."
ومنذ أكثر من 40 عاماً، يعيش اللاجئون الصحراويون في ظروف قاسية للغاية في الصحراء الكبرى جنوب غربي الجزائر. وتعتمد أسر اللاجئين، الذين تستضيفهم خمسة مخيمات للاجئين تقع بالقرب من مدينة تندوف الجزائرية، على مساعدات البرنامج بصفة رئيسية لتلبية احتياجاتهم الغذائية بسبب قلة فرص العمل وسبل كسب الرزق.
وقالت أولريكي نوتز، سفيرة ألمانيا لدى الجزائر: "لا تعرض وسائل الإعلام إلا القليل عن وضع اللاجئين الصحراويين في مدينة تندوف بالجزائر. إنها أزمة إنسانية تكاد تكون منسية. ولكن ألمانيا تواصل تقديم الدعم وبالتعاون مع شركائنا من المنظمات الإنسانية، نعمل على تحسين وضع اللاجئين في الجزائر. فما يقوم به برنامج الأغذية العالمي من عمل مهم للغاية بالنسبة لنا."
يقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم للاجئين القادمين من الصحراء الغربية في الجزائر منذ عام 1986 وحتى الآن. ويتم تنفيذ جميع المساعدات التي يقدمها البرنامج في الجزائر ورصدها بالتعاون مع المنظمات الوطنية والدولية لضمان وصول المساعدات إلى الفئات المستهدفة.