دعم المانحين يساعد برنامج الأغذية العالمي على مواصلة تقديم رحلات الخدمات الجوية الانسانية عبر السودان

وهذه المساهمات التي جاءت في وقتها من الصندوق الإنساني المشترك وإدارة العون الانساني والحماية المدنية بالمفوضية الأوروبية وحكومات المملكة المتحدة والسويد وسويسرا، ضمنت مواصلة برنامج الأغذية العالمي الذي يدير الخدمات الجوية الانسانية بالأمم المتحدة في تقديم خدماته الحيوية للعاملين في مجال الإغاثة الانسانية في البلاد حتى نهاية عام 2015.

يتم تمويل الخدمات الجوية الإنسانية بالأمم المتحدة بشكل أساسي عن طريق مساهمات المانحين بالإضافة إلى الرسوم الرمزية التي يدفعها الركاب. وفي 2015، تم أيضاً دعم الخدمات الجوية الانسانية من مساهمات مقدمة من حكومات الولايات المتحدة وألمانيا وكندا.

وقال عدنان خان، المدير القطري وممثل برنامج الاغذية العالمي في السودان: "نحن ممتنون للمانحين الذين يدعمون الخدمات الجوية الإنسانية والذين ظلوا حريصين على مواصلة تقديم خدماتها للعاملين في الحقل الإنساني الذين يودون الوصول إلى المجتمعات النائية التي يخدمونها في كافة أرجاء السودان."

أسست الخدمات الجوية الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان في عام 2004 لتقديم خدمات يعتمد عليها للركاب والشحن الخفيف للمجتمع الإنساني هناك. وتقوم الخدمات الجوية الإنسانية حالياً بخدمة 100 منظمة تشمل وكالات الأمم المتحدة والشركاء في الحقل الإنساني.

تعتمد الخدمات الجوية الإنسانية على أسطول يتكون من ست طائرات (طائرتين ذات جناحين ثابتين وأربع طائرات هليكوبتر) ومقرها الخرطوم ونيالا والفاشر والجنينة. وبينما تقوم الطائرة ثابتة الجناحين بتقديم خدمات النقل الجوية من الخرطوم إلى عواصم ولايات دارفور الثلاث، تقوم الهليكوبتر بتسهيل السفريات الانسانية للمناطق التي يصعب الوصول إليها براً إما بسبب إنعدام الأمن أو بسبب رداءة الطرق.

تدار الخدمات الجوية الإنسانية بواسطة لجنة تسيير تتكون من ممثلين لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمانحين ولكنها تدار مباشرة بواسطة برنامج الاغذية العالمي بالسودان. وتنقل في المتوسط، 3500 مسافر و20 طناً من الشحن الخفيف كل شهر لأكثر من 40 موقعاً في السودان. كما تقدم أيضاً عمليات إجلاء طبي وأمني عند الحاجة.