الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي يساهمان في تعافي الأسر الفلسطينية المتضررة من التصعيد في غزة
وقد ساعدت المساهمة، التي تم تقديمها من خلال قسم المساعدة الإنسانية والحماية المدنية التابع للاتحاد الأوروبي، في تقديم المساعدات النقدية العاجلة متعددة الأغراض لمدة ثلاثة أشهر للمتضررين من أحداث تصاعد العنف التي وقعت في مايو/أيار الماضي. وقد جاء دعم الاتحاد الأوروبي في وقت ارتفعت فيه المطالب الإنسانية للأسر الفلسطينية بشكل استثنائي. وكذلك ساهمت في تخفيف المعاناة عن أكثر من 4000 أسرة تأثرت منازلهم وسبل كسب عيشهم خلال الأعمال القتالية التي استمرت أحد عشر يومًا، والتي شهدت أعنف اشتباك بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل منذ عام 2014.
وقال جانيز لينارتشيتش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات: "لقد واجه أهل غزة سنة صعبة بشكل خاص.فبسبب الجائحة والعنف المتصاعد، كان الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى أن يكون هناك من أجل سكان غزة الأكثر ضعفًا". وقد ساهمت المساعدات النقدية في تمكين الأسر المعرضة لفقدان كل شيء من الوقوف على قدميها مجدداً. وبما أن الاتحاد الأوروبي من أقدم الجهات المانحة الداعمة للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، فهو يجدد التزامه الدائم بالتضامن مع المحتاجين وإعلاء كرامة الإنسان."
وقد أدى هذا التصعيد في القتال، بالإضافة إلى جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، والتدهور الاقتصادي، إلى التأثير الإضافي على زيادة معدلات البطالة في قطاع غزة وانعدام الأمن الغذائي ومعدلات الفقر. وقد أدى ذلك إلى زيادة معاناة أولئك الذين يعيشون في قطاع غزة، وخاصة الفئات الأكثر هشاشة من الناحية الاقتصادية. وقد أدت الأعمال العدائية في مايو/أيار إلى نزوح العديد من الأسر وإرهاقها بسبب عدم قدرتها على تلبية احتياجاتها الأساسية.
ومن جانبه، قال سامر عبد الجابر، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في فلسطين: "لقد وجد الناس في هذه المساعدة فرصة لالتقاط الأنفاس. إن تأثير المساعدات النقدية يتجاوز مساعدة الناس على تلبية احتياجاتهم؛ فهي توفر لهم حرية اختيار إنفاق الأموال على النحو الذي يرونه مناسبًا. وتمتع الأشخاص بهذه الحرية في تحديد أولوياتهم، لا سيما في السياقات غير المستقرة، أمر مهم ويساعد على تمكينهم."
ومن خلال هذا التدخل، تلقى الأشخاص المحتاجون للدعم 270.5 دولار أمريكي شهريًا لينفقوا منها بحسب احتياجاتهم، مما ساعد الأسر على سداد الديون ودفع تكاليف الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
وفي فلسطين، يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية للأشخاص الأشد ضعفاً واحتياجًا من خلال الأغذية العينية والتحويلات النقدية مع دعم القدرة على الصمود على المدى الطويل من خلال نهج سبل كسب العيش الذي يوفر التدريب ويدعم فرص العمل التي تركز على المهارات، وتوفير الأصول الزراعية المنزلية لتحسين الأمن الغذائي والاحتياجات التغذوية للأسر الفلسطينية الأشد ضعفًا والأكثر تضررًا. كما يعمل البرنامج مع الشركاء والجهات المانحة والمؤسسات المحلية لتقديم الدعم الفني لتعزيز قدرة الشركاء الوطنيين وأنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية.
# # #
نبذة عن برنامج الأغذية العالمي
برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020. وهو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية من أجل تمهيد السبيل نحو السلام والاستقرار والازدهار للناس الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.
نبذة عن الاتحاد الأوروبي
يساعد الاتحاد الأوروبي، من خلال المديرية العامة للحماية المدنية والمساعدات الإنسانية، ملايين الناس من ضحايا النزاعات والكوارث كل عام. من خلال المقر الرئيسي في بروكسل وشبكة عالمية من المكاتب الميدانية، يقدم الاتحاد الأوروبي المساعدة للأشخاص الأكثر ضعفًا وفقاً للاحتياجات الإنسانية.