الاتحاد الأوروبي يدعم استعداد برنامج الأغذية العالمي للاستجابة لحالات الطوارئ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا
وهذه الأموال، التي تم الحصول عليها من خلال المديرية العامة للاتحاد الأوروبي للحماية المدنية والعمليات الإنسانية، من المقرر تخصيصها لإنشاء صندوق متعدد المانحين للاستعداد لحالات الطوارئ. وسيعزز هذا الصندوق قدرة برنامج الأغذية العالمي على الاستعداد للطوارئ والاستجابة السريعة لتلبية الاحتياجات الغذائية وحماية أرواح وسبل العيش للمجتمعات الضعيفة المتأثرة بالنزاعات وحالات الطوارئ في المنطقة.
وقال سامر عبد الجابر، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا الشرقية: "الاستعداد لحالات الطوارئ والقدرة على التحرك وتوصيل المساعدات بسرعة ليس خيارًا بل ضرورة في منطقة تواجه أزمات متشابكة واحتياجات إنسانية متزايدة. هذه المبادرة تعزز الشراكة الطويلة الأمد بين الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي في المنطقة وتدعم قدرة البرنامج على التحرك السريع والفعال عند وقوع الطوارئ."
ستتيح هذه الأموال للبرنامج الأغذية العالمي التخزين المسبق للمواد الغذائية اللازمة في حالات الطوارئ، بما في ذلك الحصص الجاهزة للأكل الضرورية في الأماكن التي تفتقر إلى مرافق الطهي ويمكن توزيعها فورًا في المناطق المتضررة من الأزمات. كما سيقوم البرنامج بشراء وصيانة المطابخ والمخابز المتنقلة، لتكون جاهزة للنشر السريع وتقديم وجبات ساخنة في حالات الطوارئ.
وسيُستخدم جزء من المساهمة لتطوير وتخصيص أدوات تتناسب مع السياق الإقليمي، بما يتيح تسجيل المستفيدين بسرعة، ومنع تكرار تسجيلهم، وتسهيل إدراجهم، إضافة إلى تسريع تقديم المساعدات النقدية خلال 72 ساعة من بدء حالة الطوارئ.
وأكد أندرياس باباكونستانطينو، مدير شؤون الجوار الأوروبي والشرق الأوسط وآسيا الوسطى والجنوبية الغربية: "من خلال صندوق الاستعداد لحالات الطوارئ، تؤكد المديرية العامة للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية التزامها بالعمل الإنساني الاستباقي والفعال الذي يأتي في الوقت المناسب. ومن خلال تعزيز قدرة البرنامج على الاستعداد والاستجابة السريعة، نضمن حصول الأسر التي تواجه أصعب اللحظات على الدعم المنقذ للحياة دون تأخير."
وتهدف هذه المبادرة إلى أن يكون لها أثر كبير في 15 دولة، مع توسع تدريجي يستند إلى تحليل المخاطر والأولويات الإقليمية.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، عمل البرنامج جنبًا إلى جنب مع الحكومات والشركاء للاستجابة لعدة طوارئ واسعة النطاق — من أوكرانيا والزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا إلى فيضانات ليبيا وتدفق اللاجئين من السودان وأرمينيا — وكان ذلك مع مواصلة التصدي للأزمات الممتدة في سوريا واليمن، إضافة إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الشديدة والمتصاعدة في فلسطين ولبنان.
وفي عام 2024 وحده، قام المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في القاهرة بتنسيق عمليات الاستجابة لحالات الطوارئ وصلت إلى أكثر من 21.5 مليون شخص في المنطقة، بينهم 16 مليونًا متضررين جراء النزاعات.