الاتحاد الأوروبي يقدم الدعم لبرنامج الأغذية العالمي مع معاناة السوريين من حالة غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي
وسيستفيد من هذا التبرع السوريون في جميع أنحاء البلاد، خاصة هؤلاء الذين يعيشون في المنطقة الشمالية الغربية ممن تتضرروا بشدة من النزاعات والنزوح وارتفاع أسعار الأغذية وجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وقال جانيز لينارزيتش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات: "بعد انقضاء ما يقرب من 10 سنوات من الحرب والقصف بلا هوادة، استنفد العديد من السوريين جميع مواردهم وهم بحاجة الآن إلى دعمنا أكثر من أي وقت مضى. ويلتزم الاتحاد الأوروبي بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية طالما أن الأزمة السورية التي صنعها الإنسان تتسبب في معاناة إنسانية تفوق القدرة على الاحتمال."
يعاني عدد هائل من السوريين من انعدام الأمن الغذائي حيث بلغ حوالي9.3 مليون شخص، وهناك 2.2 مليون شخص آخر معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي على مستوى البلاد. فالأسر السورية تواجه بالفعل العديد من الصدمات وزادت عليها جائحة كورونا (كوفيد-19)، ومن بين هذه الصدمات ارتفاع أسعار الأغذية التي بلغت في الوقت الحالي أعلى معدلاتها على الإطلاق. لقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية مرتين ونصف المرة عن معدلاتها خلال العام الماضي، وأصبحت الأسر الأكثر احتياجاً تعتمد اعتماداً متزايداً على الحصول على الغذاء الذي يقدمه برنامج الأغذية العالمي لتظل على قيد الحياة.
وقالت كورين فلايشر، ممثلة برنامج الأغذية العالمي ومديرته القُطرية في سوريا: "لم تعد الأسر السورية تملك شيئًا ولم يسبق أن بلغت الاحتياجات هذا القدر الكبير." وأضافت: "يشعر برنامج الأغذية العالمي بالامتنان للدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي وسيساعدنا هذا التمويل على الوصول إلى أشد الفئات ضعفًا واحتياجًا في البلاد من المعرضين لخطر السقوط في براثن الجوع والفقر بعد أن عاشوا أكثر من تسع سنوات في النزاع."
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي شريك وثيق لبرنامج الأغذية العالمي ومن كبار الجهات المانحة لعمليات البرنامج في سوريا. ومنذ عام 2012، ساهم الاتحاد الأوروبي بأكثر من 190 مليون يورو لدعم العمليات التي ينفذها البرنامج في سوريا لإنقاذ الأرواح. وبفضل التمويل المتواصل من الجهات المانحة مثل الاتحاد الأوروبي، يقدم البرنامج لحوالي 4.8 مليون سوري شهرياً الدعم الغذائي والوجبات المدرسية والوجبات الخفيفة بالإضافة إلى المساعدات المصممة لمساعدة هذه الفئات على إعادة بناء سبل كسب عيشهم.