فرنسا وبرنامج الأغذية العالمي يتكاتفان لتلبية الاحتياجات الغذائية الملحة في غزة
يأتي هذا التبرع في الوقت المناسب ليساعد البرنامج في تقديم الدعم من خلال القسائم الغذائية الإلكترونية التي يمكن للأسر استخدامها لشراء الطعام الذي يختارونه من شبكة تضم 200 متجر محلي للبيع بالتجزئة.
وقال ستيفن كيرني، ممثل البرنامج في فلسطين: "مع التحديات التمويلية التي نشهدها حالياً، يصبح دعم الشركاء القدامى مثل فرنسا أكثر أهمية من أي وقت مضى للحفاظ على شريان للحياة لأفقر الناس." وأضاف: "أناشد مجتمع الجهات المانحة تقديم المزيد من الدعم لمساعدتنا في مد يد العون للمحتاجين، وعدم ترك أحد منسياً ومواصلة تعزيز الاستقرار".
يزداد انعدام الأمن الغذائي في فلسطين، مما يؤثر على ثلث تعداد السكان، وهو الأسوأ في غزة حيث يعاني ما يقرب من 70 في المائة من الناس من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لنتائج آخر مسح وطني للأمن الغذائي الذي صدر في عام 2018.
وقال رينيه تروكاز، القنصل العام الفرنسي في القدس: "هذه المساهمة المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي كي يتمكن من مواصلة تنفيذ أنشطته في غزة تؤكد على التزام فرنسا المستمر تجاه دعم البرنامج والأمن الغذائي. وتعد هذه المساهمة جزءاً من جهود فرنسا المتواصلة للحد من الجوع في جميع أنحاء العالم."
تمنح القسائم الغذائية للأسر حرية اتخاذ القرارات الخاصة بشراء وطهي الأطعمة التي يودونها، وإدارة ميزانياتهم وكذلك الحصول على مستحقاتهم في الوقت الذي يناسبهم. وفي حين أن القسائم تمنحهم الاستقلالية وتجعلهم يشعرون بالحياة الطبيعية، فهي لها دور أساسي أيضاً في دعم الاقتصاد المحلي والأعمال التجارية الزراعية.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى حوالي 65 مليون دولار أمريكي في عام 2020 لمواصلة تقديم مساعداته الغذائية لنحو 360,000 شخص من أشد الفئات احتياجاً في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية.
ويتم ضخ أكثر من 2.7 مليون دولار أمريكي كل شهر من خلال قسائم البرنامج في أسواق غزة حيث تؤثر الأزمات الحادة في السيولة والأزمات الاقتصادية على الجميع. وتم استخدام هذا النموذج من المساعدة للمرة الأولى في الشرق الأوسط في فلسطين في عام 2009.