فرنسا تدعم برنامج الأغذية العالمي لتعزيز القدرة على الصمود للسودانيين المستضعفين
وسيساعد التمويل أكثر من 41,000 شخص في جنوب كردفان عن طريق الحد من خسائر ما بعد الحصاد من خلال توفير التدريب لصغار المزارعين ودعم برامج الحماية الاجتماعية.
وقال الدكتور حميد نورو ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري بالسودان: "بناء القدرة على الصمود في السودان هو عملية طويلة المدى تتطلب الالتزام المستدام من كافة الجهات الفاعلة. والدعم الذي قدمته حكومة فرنسا سيمكن برنامج الأغذية العالمي من تغيير حياة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعانوا انعدام الأمن الغذائي ليصبحوا مجتمعات قادرة على الصمود."
وأضاف: "يأتي هذا التمويل في وقت حرج نحتاج فيه إلى الاستثمار في حلول دائمة للحد من انعدام الأمن الغذائي في السودان."
ووصل معدل التضخم في السودان إلى أعلى مستوياته منذ 25 عاماً وارتفعت أسعار سلة الغذاء المحلية بنسبة 210 في المائة مما كانت عليه قبل عام. كما يهدد عدم الاستقرار الاقتصادي وارتفاع أسعار الغذاء بزيادة انعدام الأمن الغذائي الذي بلغ بالفعل أعلى مستوياته على الاطلاق، حيث يقدر أن يصبح 9.6 مليون شخص غير آمنين غذائياً خلال موسم الندرة الغذائية.
ومن خلال هذه المساهمة المقدمة من فرنسا، سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من المساعدة في الحد من خسائر ما بعد الحصاد، وتعزيز شبكات الأمان الإنتاجية، مما يؤدي إلى معالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي في السودان في نهاية المطاف.
وقالت سفيرة فرنسا إيمانويل بلاتمان: "منذ عام واحد فقط، رأيت بنفسي فوائد استخدام الأكياس المحكمة الغلق للحد من خسائر ما بعد الحصاد. كان ذلك بالقرب من كوستي في ولاية النيل الأبيض، حيث مولت فرنسا أول مشروع من هذا النوع مع برنامج الأغذية العالمي."
وأضافت: "أعربت لي نساء القرية على وجه الخصوص عن ارتياحهن. إنه لفخر كبير لبلدي ولي أن نُساهم في مثل هذه العمليات المبتكرة. لقد خصصت المساعدة الغذائية الفرنسية بين عامي 2019 و2020 ما يقرب من 1.3 مليون يورو لصالح برنامج الأغذية العالمي. ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، تمكنا من دعم نحو 386000 شخص في السودان."
تؤثر خسائر ما بعد الحصاد بشكل كبير على الأمن الغذائي لصغار المزارعين في السودان، الذين يفقدون ما يصل إلى ثلث المحاصيل التي ينتجونها بسبب التجفيف غير السليم وممارسات التخزين السيئة. ويشجع برنامج الأغذية العالمي على استخدام تقنيات التخزين المحكم التي تساعد المزارعين على الاحتفاظ بنسبة أكبر من غلات محاصيلهم.
وتساعد شبكات الأمان الإنتاجية في توفير فرص لإدرار الدخل للأسر خلال موسم الندرة الغذائية، بينما تدعم المجتمعات في بناء البنى التحتية الحيوية مثل مصادر المياه والمدارس والمراكز الصحية.
وتعمل أنشطة برنامج الأغذية العالمي الخاصة بالحد من خسائر ما بعد الحصاد وشبكات الأمان الإنتاجية على زيادة قدرة الأشخاص على الصمود أمام الصدمات، وهي عنصر أساسي لتمهيد الطريق لتحقيق الاستقرار والازدهار على المدى الطويل في السودان.