Skip to main content

في الذكرى السنوية للسلام، يتطلع برنامج الأغذية العالمي إلى مساعدة جنوب السودان على التنمية الاقتصادية

يشارك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في احتفالات الذكرى الثانية للسلام بجنوب السودان عن طريق عرض إنجازات شراكته مع أهالي المنطقة مثل مشاريع التغذية المدرسية للأطفال، ودعم التدريب على المهارات وإصلاح الطرق...

جوبا، السودان - 8 يناير 2007 - يشارك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في احتفالات الذكرى الثانية للسلام بجنوب السودان عن طريق عرض إنجازات شراكته مع أهالي المنطقة مثل مشاريع التغذية المدرسية للأطفال، ودعم التدريب على المهارات وإصلاح الطرق.

ومنذ التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في التاسع من يناير 2005، قام برنامج الأغذية بالمساعدة في وضع أسس إعادة تأهيل اقتصاد جنوب السودان بعد عقدين من الحرب وذلك عن طريق مساعدة نحو مليوني شخص في السنة بما فيهم 600 ألف شخص من الذين عادوا إلي الجنوب.

إعادة التأهيل والتنمية

قال كينرو اوشيداري، ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان "يهنئ برنامج الأغذية العالمي شعب جنوب السودان بما أنجزوه منذ التوقيع على اتفاقية السلام. وفي عام 2007 سوف نركز بشكل متزايد على المشاريع المتعلقة بإعادة التأهيل والتنمية مثل مشاريع الغذاء مقابل العمل، والغذاء مقابل التدريب، والغذاء مقابل التعليم التي تهدف إلي مساعدة شعب الجنوب على إنعاش اقتصادهم واعادة بناء حياتهم وأسباب معيشتهم حتى يتمكنوا من مساندة أنفسهم".

وطبقا لخطط برنامج الأغذية لعام 2007 يتوقع أن يحصل 430 ألف شخص عائد على مساعدات غذائية للوفاء باحتياجاتهم الفورية ودعم إعادة دمجهم في مجتمعاتهم، وسيستفيد حوالى 450 ألف طفل من مشروع التغذية المدرسية،إضافة إلى استفادة حوالى 100 ألف شخص من التغذية العلاجية والتغذية الإضافية والتغذية بالمستشفيات. وينتظر أن يشارك أكثر من 160 ألف شخص في برنامج الغذاء مقابل العمل والغذاء مقابل التدريب.

وعلاوة على ذلك، يتوقع أن يحصل حوالي 568 ألف شخص من سكان الجنوب – والعديد منهم أطفال وأمهات – على مساعدات غذائية لتلبية احتياجاتهم الغذائية في العام الجاري.

تحسين البنى التحتية

ومنذ التوقيع على اتفاقية السلام، قام برنامج الأغذية بعمل تحسينات ملموسة للبنى التحتية المعطوبة بجنوب السودان عن طريق إصلاح أكثر من 1,850 كيلو متر من الطرق وإزالة أكثر من 250 ألف قطعة من المعدات الحربية غير المتفجرة عن طرق النقل.

وسوف يستمر تنفيذ مشروع إصلاح الطرق وإزالة الألغام، الذي حصل على مبلغ 30 مليون دولار كمنحة من حكومة جنوب السودان في العام الماضي، من أجل إعادة بناء 1,000 كيلو متر من الطرق في العام الجارى.

يهنئ برنامج الأغذية العالمي شعب جنوب السودان بما أنجزوه منذ التوقيع على اتفاقية السلام. وفي عام 2007 سوف نركز بشكل متزايد على المشاريع المتعلقة بإعادة التأهيل والتنميةكينرو اوشيداري، ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان
وأضاف أوشيداري: "بدأ برنامج الأغذية إصلاح الطرق لكي يتسنى لنا نقل المساعدات الغذائية في كافة أرجاء الجنوب. لقد خلق فوائد بعيدة المدى بالنسبة لاقتصاد جنوب السودان. وبفضل مشروع إصلاح الطرق الذي نفذه برنامج الأغذية توفر للسكان إمكانية الوصول إلى الأسواق والحصول على الرعاية الصحية بشكل أفضل كثيرا. وقد انخفضت تكلفة النقل العام إلى النصف بالنسبة للعديد من الأشخاص وأصبح الناس قادرين على لم شملهم مع أحبائهم".

فرص عمل جديدة

ومن خلال مشروع إصلاح الطرق وإزالة الألغام حصل حوالى ألف سوداني على فرص عمل.

يذكر أن النزاع الذي استمر لعقدين من الزمان بجنوب السودان أدى إلى مصرع مليون شخص وتشريد أربعة ملايين آخرين بالإضافة إلى نزوح 600 ألف لاجئ في الدول المجاورة. وقد أنهت اتفاقية السلام الشامل الحرب ووضعت اتفاقية للحكم واقتسام الثروة بين جنوب وشمال السودان. وتحكم حكومة الوحدة الوطنية السودان كله، وتحدد اتفاقية السلام الشامل أيضا دور حكومة جنوب السودان.

وتقوم منظمات التابعة للأمم المتحدة مثل برنامج الأغذية العالمي بتقديم الدعم الغذائي، والمساعدة المادية والتدريب بالتعاون مع مفوضية الإغاثة واعادة التعمير السودانية. وعلى الرغم من أن نوبات عدم الأمن واللصوصية تجعل العمل الإنساني محفوف بالمخاطر بشكل متكرر، ألا أن برنامج الأغذية يبقى ملتزما بمساعدة شعب جنوب السودان.

تحديات عسيرة

وقال اوشيداري: "لايزال الجنوب يواجه تحديات عسيرة. وسيستمر برنامج الأغذية في العمل مع أهالي المنطقة للمساعدة في تعزيز السلام، من خلال البرامج التي تهدف إلى الإنعاش طويل المدى لجنوب السودان".

بلغت ميزانية برنامج الأغذية التشغيلية للطوارئ في عام 2006 للسودان 746 مليون دولار. وبنهاية العام كانت قد مولت بنسبة 90% تقريبا – الأمر الذي يعكس الالتزام القوي الذي أبداه المانحون لأعمال برنامج الأغذية العالمي بالسودان.

وفى العام الجارى، تتطلب الخطط التشغيلية لبرنامج الأغذية بالسودان مبلغ 685 مليون دولار لتقديم الغذاء لما مجموعه 5,5 مليون شخص بجنوب السودان، وإقليم دارفور، والمنطقة الوسطى، والشرق، والمناطق الثلاثة. وقد التزم المانحون حتى الآن بمبلغ 140 مليون دولار أو 20 في المائة من المبلغ المطلوب.

ويشجع برنامج الأغذية بشدة تقديم المزيد من المساهمات حاليا حتى يتمكن من شراء المواد الغذائية وتسليمها بوقت كاف قبل موسم الأمطار الذي يبدأ في وقت مبكر في شهر مارس بجنوب السودان، حيث يتعذر استخدام الطرق.