في اليوم العالمي للعمل الإنساني، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي يكرم العاملين الذين يكافحون الجوع في خضم الصراعات
يعمل الزملاء في برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء العالم بلا كلل للتأكد من أن الأطفال وأسرهم الذين يعانون مرارة العنف والصراعات ويتشردون بسببها، يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء. واليوم، دعونا نتذكر إصرارهم وتفانيهم من أجل تخفيف المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتلبية احتياجاتهم. إننا نحتفي بشجاعتهم والتزامهم بالعمل في مواجهة الجوع، فهم يتعرضون في أحيان كثيرة لأخطار هائلة تمس سلامتهم الشخصية. وقد فقد البعض أرواحهم أثناء محاولاتهم إنقاذ الآخرين.
في هذا العام، نشعر بالحزن والأسى بشكل خاص للخسارة المفجعة لفقدنا ثلاثة رجال كانوا يعملون لدى برنامج الأغذية العالمي وهم: دانيال جيمس وإكسا تيرب وعلي إلاريو، قد قتلوا رمياً بالرصاص في أبريل/نيسان أثناء أداء عملهم في مدينة واو بجنوب السودان. قلوبنا ودعواتنا لعائلاتهم.
ويتواجد العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية أينما تكون هناك حاجة إليهم، وكثيراً ما يكون ذلك في أماكن وقوع الصراعات. ويتسبب القتال والعنف في 80 في المائة من حالات الاحتياجات الإنسانية. ومن بين كل 13 عملية من العمليات الكبرى لتقديم المساعدات الغذائية التي يقوم بها البرنامج، هناك 10 عمليات ناجمة بشكل أساسي عن الصراعات. وفي نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن، هناك أكثر من 20 مليون شخص، من بينهم 1,4 مليون طفل، على شفا المجاعة. ويتزايد استهداف العاملين في مجال الإغاثة من قبل الأطراف المشاركة في تلك الصراعات.
وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني نجتمع مجدداً لنؤكد ضرورة عدم استهداف المدنيين المحاصرين في الصراعات وأولئك الذين يقدمون لهم يد العون فهم #ليسوا_هدفاً. ونناشد قادة العالم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم والوفاء بالوعد الخاص بإنسانيتنا المشتركة.