ألمانيا تساعد في تقديم الدعم للاجئين المحتاجين من الأفغان والعراقيين في إيران
طهران – قدمت حكومة جمهورية ألمانيا الفدرالية مساهمة قدرها 2 مليون يورو (2.2 مليون دولار أمريكي) لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة دعماً لحوالي 30 ألف لاجئ أفغاني وعراقي من الفئات الأكثر احتياجاً الذين يقيمون في المستوطنات في جمهورية إيران الإسلامية، وغالبيتهم من النساء والفتيات.
وسوف تتيح هذه المساهمة الأخيرة من وزارة الخارجية الألمانية لبرنامج الأغذية العالمي إمكانية استمرار تلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية الأساسية للاجئين الذين يعيشون في 20 مستوطنة في محافظات إيران خلال هذا العام.
قال نجار جرماني، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القُطري في إيران: "نشعر بالامتنان للحكومة والشعب الألماني من أجل دعمهم السخي لأعمال البرنامج في إيران." وأضاف: "إن ضمان توفر التمويل المستقر يمثل أمراً ضرورياً إذا كنا نريد أن نواصل تقديم المساعدات للاجئين الأشد احتياجاً الذين يعتمدون على البرنامج اعتماداً كلياً في توفير احتياجاتهم الغذائية الأساسية."
وسوف يستخدم البرنامج هذه الأموال في تقديم كل من الدعم النقدي ودقيق القمح للأسر اللاجئة. ويضمن الجمع بين المساعدات النقدية والغذائية حصول اللاجئين على نظام غذائي متوازن ومغذي، كما يضمن تمكنهم من شراء المواد الغذائية التي يختارونها. وتعود المساعدات النقدية بالنفع على المجتمع الأوسع من خلال استدامة الطلب على المتاجر والمخابز المحلية التي يديرها في بعض الأحيان اللاجئون أنفسهم.
قال السفير الألماني لدى طهران " مكاييل كلور برشتولد": "لقد ساهمت ألمانيا بما يقرب من ثمانية ملايين يورو لبرنامج الأغذية العالمي على مدار السنوات الستة الماضية من أجل دعم الأسر اللاجئة والمحتاجة في إيران". وأضاف: "إننا وبرنامج الأغذية العالمي نسعى لنفس الهدف وهو الرغبة في تحسين حياة اللاجئين وفي الوقت نفسه مساعدتهم على بناء مستقبل أفضل. وفي الوقت الذي تؤمن فيه مساعدات البرنامج المقدمة إلى السر اللاجئة احتياجاتهم الغذائية، فإنها أيضاً تمثل حوافز لتشجيع التعليم، وبالتالي تتبع نهجاً شاملاً للتغلب على أزمة اللاجئين الممتدة في هذا البلد. ونحن نرى الاحتياجات الكبيرة ونريد مواصلة شراكتنا الوثيقة مع برنامج الأغذية العالمي."
وعلى مدار أكثر من ثلاثة عقود، تستضيف جمهورية إيران الإسلامية حوالي مليون لاجئ - خامس أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
بدأ برنامج الأغذية العالمي في تقديم المساعدات للاجئين في إيران منذ وصول أول عدد من طالبي اللجوء السياسي من أفغانستان والعراق في أواخر الثمانينيات.