ألمانيا تقدم دعماً إضافياً لبرنامج الأغذية العالمي لمواصلة تقديم المساعدة الغذائية للفلسطينيين الأشد ضعفًا في قطاع غزة

كانت معظم العائلات، قبل النزاع المسلّح الأخير الذي استمر ثلاثة أيام خلال شهر أغسطس، تكافح للتعافي من الآثار الوخيمة التي خلّفتها جائحة كوفيد-19 والأزمة المستمرة في أوكرانيا على سبل عيشهم وإمكانية حصولهم على  احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في فلسطين، سامر عبد الجابر : "برنامج الأغذية العالمي ممتن لهذه المساهمة التي جاءت خلال وضع إنساني واجتماعي واقتصادي عالمي صعب للغاية بسبب الحرب في أوكرانيا وتصاعد العنف في غزة والارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية." وأضاف: "في ظل وجود برامج وطنية غير مستدامة ومتذبذبة، تشكّل مساعدات برنامج الأغذية العالمي شبكة الأمان الوحيدة للأسر الأشد ضعفًا لحمايتها من مواصلة الانزلاق في الفقر وانعدام الأمن الغذائي."

وسيستخدم برنامج الأغذية العالمي هذا التمويل لتقديم المساعدات في شكل قسائم غذائية إلكترونية للأسر الأكثر ضعفاً، لتمكينها من شراء مواد غذائية مثل الألبان الطازجة والبيض والخضراوات واللحوم من خلال 308 من المحال التجارية.

ومن جهتها قالت القائمة بأعمال رئيس بعثة الممثل الألماني في رام الله، الدكتورة آن صوفي بيكيدورف: "نحن سعداء بأنّ نعلن أنّ ألمانيا ستزيد دعمها لبرنامج الأغذية العالمي بمقدار 3 مليون يورو هذا العام. حيث ستضمن مساهمتنا استمرار الدعم الأساسي من البرنامج للفلسطينيين لتغطية احتياجاتهم الغذائية الأساسية في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية."

يقوم برنامج الأغذية العالمي بتنفيذ وتوسيع نطاق استخدام القسائم الشرائية منذ عام 2011، حيث تبيّن أن لها أثرًا إيجابيًا على الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى أنها تمنح الأفراد مزيدًا من حرية الاختيار والكرامة والمرونة خلال تحصيل استحقاقاتهم حسب ما يناسبهم.

بفضل الدعم الذي تقدمه ألمانيا والمانحون الآخرون، حافظ برنامج الأغذية العالمي على وتيرة مساعداته الغذائية والنقدية على الرغم من تزايد الاحتياجات الإنسانية وتضخم الموارد العالمية. ويصل البرنامج إلى أكثر من 270,000 فلسطيني من غير اللاجئين في جميع أنحاء قطاع غزة، والذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويعتمدون اعتمادًا كاملًا على هذه المساعدة لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية. وتعد ألمانيا واحدة من أكبر المانحين لبرنامج الأغذية العالمي على مستوى العالم وهي أكبر مانح للبرنامج في فلسطين حيث بلغ إجمالي مساهماتها حوالي 56 مليون دولار أمريكي منذ عام 2018.

#                                  #                                        #                                 

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.