ألمانيا تدعم مساعدات برنامج الأغذية العالمي في سوريا حيث تصل الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة
وبعد مرور عشر سنوات على الأزمة، يعاني اليوم 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي - وهو أعلى رقم مسجل منذ بدء النزاع. وسيدعم هذا التبرع 4.8 مليون سوري من خلال تزويدهم بالأغذية المنقذة للحياة، وأكثر من 600000 طفل من خلال تزويدهم بالأغذية المغذية ضمن برنامج التغذية المدرسية للحالات الطارئة.
وقال شون أوبراين، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا: "إن كميات الطعام التي توضع على الموائد السورية أصبحت أقل من أي وقت مضى." وأضاف: "وكذلك أصبحت المواد الغذائية الأساسية أغلى من أي وقت مضى، وبالنسبة لغالبية الأسر، كل شهر يصبح أصعب من الشهر الذي قبله. ويعتمد الملايين على المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي للبقاء على قيد الحياة ولتحسين تغذيتهم، لذلك فإن برنامج الأغذية العالمي ممتن لدعم الحكومة الألمانية المستمر للأسر في جميع أنحاء البلاد."
ويأتي تبرع ألمانيا في وقت حرج تواجه فيه الأسر السورية تراجعًا اقتصاديًا، وارتفاعًا قياسيًا في أسعار المواد الغذائية، ونزوحًا سكانيًا على نطاق واسع، وسنوات من النزاع الذي طال أمده، مما أدى إلى دفع نحو 4.5 مليون شخص إضافي ليعانوا من انعدام الأمن الغذائي خلال العام الماضي وحده.
وعلى مدار العقد الماضي، نزح داخليًا 6.5 مليون سوري، ولا يزال 2.4 مليون طفل خارج المدرسة. ويساعد الدعم المقدم من برنامج الأغذية العالمي الفئات الأشد احتياجًا من السوريين على الحصول على الأغذية المنقذة للحياة كما يضمن حصول الأطفال على أفضل فرصة ممكنة لتعزيز تغذيتهم ولبدء حياتهم.
ولا تزال وزارة الخارجية الألمانية تمثل أحد أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا حيث تدعم الأسر في جميع أنحاء البلاد لمواجهة الجوع وتحسين تغذيتها وإعادة بناء حياتها.
# # #
برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020. وهو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية من أجل تمهيد السبيل نحو السلام والاستقرار والازدهار للناس الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.