ألمانيا تدعم المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي إلى الفلسطينيين
القدس الشرقية - رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمساهمة تبلغ 6 ملايين يورو (6.5 مليون دولار أمريكي) مقدمة من الحكومة الألمانية لتغطية الاحتياجات الغذائية لأكثر من 300 ألف فلسطيني من غير اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية والتي تكفيهم لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
بفضل هذا التبرع السخي من وزارة الخارجية الألمانية سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية من خلال القسائم الإلكترونية إلى 274 ألف فلسطيني غير لاجئ في قطاع غزة والضفة الغربية لمدة شهرين. يمكن أن تستخدم الأسر القسائم لشراء المواد الغذائية التي يختارونها من أي متجر من المتاجر المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية.
وسيحصل 35 ألف شخص آخرين في قطاع غزة على حصص غذائية تكفيهم لمدة ثلاثة أشهر. وتشتمل الحصص الغذائية على دقيق القمح المدعم والبقول والزيوت النباتية والملح المعزز باليود.
وقال ستيفين كيرني، ممثل البرنامج ومديره القطري: "لقد دفعت أزمة كوفيد-19 بالآلاف إلى المزيد من الفقر والجوع مع تزايد الاحتياجات الإنسانية وسط اقتصاد متداعي." وأضاف: "يتطلب الوضع الراهن تنفيذ برنامج الأغذية العالمي والوكالات الأخرى لتدخلات أكثر شمولاً. ولدينا ثقة كبيرة في دعم الجهات المانحة لنا للاستجابة للاحتياجات المتزايدة، ونشعر بالامتنان لألمانيا، حكومةً وشعبًا، لدعمهما المستمر والثابت في هذا الوقت العصيب."
ومن الجدير بالذكر أن ألمانيا تعتبر واحدة من أكبر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي على مستوى العالم وهي أكبر جهة مانحة لعمليات البرنامج في فلسطين بمساهمات بلغ مجموعها حوالي 19 مليون دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاثة الماضية.
يساعد برنامج الأغذية العالمي غير اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية الذين يعانون من تفاقم البطالة ويعيشون تحت الخط الوطني للفقر العميق وهو 3.7 دولار أمريكي في اليوم لتغطية الاحتياجات الأساسية من السكن والملابس والاحتياجات الغذائية. ويقوم برنامج الأغذية العالمي، بدعم من الجهات المانحة، بتقديم المساعدات الغذائية من خلال التحويلات النقدية في أغلب الأحيان وأيضًا من خلال عمليات التوزيع المباشر للأغذية.
وقد قدم برنامج الأغذية العالمي هذا العام مساعدات غذائية منتظمة لأكثر من 345 ألف شخص من الفئات الأشد فقراً والأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي بين السكان غير اللاجئين في غزة والضفة الغربية.