Skip to main content

هايتى: الاستعداد لموسم الأعاصير

هايتى: الاستعداد لموسم الأعاصير
ضرب الزلزال المدمر هايتي قبل ثلاثة أشهر بالضبط. وبينما يحاول البلد استرداد عافيته، يلوح في الأفق موسم الأعاصير السنوي – في اقل من سبعة أسابيع. ففي عام 2008، اجتاحت هايتي ثلاثة أعاصير وعاصفة استوائية، مما أسفر عن مقتل 800 شخص، وتدمير 27 ألف منزل ونتج عن ذلك أزمة جوع طاحنة.

روما - بينما نجت تلك الجزيرة في البحر الكاريبي من الأعاصير في عام 2009، لا يستطيع أحد أن يقول إنها ستنجو مرة أخرى هذا العام أم لا. وإذا وجهت الأعاصير ضربتها، فسيؤدي ذلك إلى المزيد من الشقاء لهذا البلد الذي عانى بالفعل كثيراً. 

ولكن الشقاء سيكون أقل إذا كان البلد مستعداً. 

قالت ميرتا كولارد الممثل القطري لبرنامج الأغذية العالمي في هايتي: "هناك الكثير الذي يمكننا القيام به لنضمن أن المواد الغذائية وغيرها من اللوازم الضرورية لإنقاذ الأرواح موجودة في المواقع الرئيسية، فإذا وقعت الفيضانات، نستطيع نحن وشركاؤنا ضمان توصيلها بشكل فوري."

التخزين المُسبق للمواد الغذائية

يقوم برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه بزيادة عدد مواقع التخزين المُسبق للمواد الغذائية من 15 إلى 20 موقعاً، وزيادة السعة التخزينية لتكون كافية للمواد الغذائية ومستلزمات المأوى الأساسية اللازمة في جميع الإدارات الـ 10. 

وسيقوم البرنامج أيضاً بإنشاء مخازن شبه دائمة في جميع أنحاء هايتي. وسيتم تخزين البسكويت الغني بالطاقة على سبيل الاستعداد في هايتى والجمهورية الدومينيكية، وهناك بالفعل نحو 20 ألف طن من المواد الغذائية في مواقع متنوعة في أنحاء مختلفة من هايتي. 

وبفضل المواد الغذائية والإمدادات التي تم تخزينها مسبقاً استطاع برنامج الأغذية العالمي الاستجابة في غضون 24 ساعة من وقوع زلزال 12 يناير/كانون الثاني. 

ومن بين المشاكل الرئيسية التي تحدث عندما تضرب الأمطار الغزيرة هايتي هي أن العديد من الطرق الرئيسية تُقطع جراء الفيضانات أو الانهيارات الأرضية. والطريق رقم 204، الذي يربط مدينة "بورت أو برنس" بمدينة "جاكميل" في الجنوب ومدينة "كاب هايتيان" في الشمال، معرض للخطر بشكل خاص. 

الطرق البحرية 

هذا هو السبب الذي دفع برنامج الأغذية العالمي، الذي يقود العمليات اللوجستية لوكالات الإغاثة الإنسانية فى هايتي، لفتح الطرق البحرية الجديدة كبدائل عندما يصبح نقل المواد الغذائية والإمدادات عن طريق البر مستحيلاً. 

ويقوم البرنامج بإنشاء نظام للقوارب، الذي سيكون قادرا على نقل الإمدادات الإنسانية من "بورت أو برنس" و"سانتو دومينجو" على طول الساحل إلى موانئ مدن "جاكميل"، و "كاب هايتيان" و"جوناف". انظر الخريطة بالإنجليزية

وبدأت الأمطار بالفعل في الهطول وستشتد سريعاً خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. ويمتد موسم الأعاصير في الفترة من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني. 

وقالت كولارد: "لقد عانى مواطني هايتي الكثير جراء الكوارث الطبيعية، والآن عليهم أن يستعدوا لكارثة أخرى." وأضافت: "بوصفنا على رأس مجموعة العمل اللوجستي فنحن نبذل كل ما بوسعنا للاستعداد لموسم الأعاصير."

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)