Skip to main content

حماية النساء والفتيات في الازمات الانسانية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا

حماية النساء والفتيات في الازمات الانسانية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا
القاهرة-8 ديسمبر/كانون الأول 2014-بمناسبة الحملة الدولية التي أطلقتها الأمم المتحدة بعنوان "ستة عشر يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، تدعو كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأغذية العالمي شركائهم في الحكومات والمجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى اتخاذ إجراءات لوقف العنف ضد النساء والفتيات. وجدير بالذكر أن الحملة تتخذ اللون البرتقالي شعاراً لها.

تتعرض النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم يومياً لخطر العنف سواء في منازلهن أو خارجها، بطريقة تحد من قدراتهن على المشاركة في الحياة العامة وتعيق الفرص المتاحة لهن ليصبحن صانعات التغيير الحقيقي في مجتمعاتهن المحلية. ويؤثر العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف ضد المرأة، على النساء في أي مكان، في مختلف البلدان والأعمار والطبقات الاجتماعية. وبالإضافة إلى ذلك، تصبح نظم الحماية أضعف في حالات الطوارئ حيث يسفر تشريد وتشتيت الأسر والمجتمعات عن تعرض النساء والفتيات لخطر متزايد من أشكال متعددة من العنف. وبحلول نهاية عام 2013، كانت أكثر ثلاث دول يتواجد بها أكبر عدد من اللاجئين في المنطقة العربية هي سوريا والصومال والسودان.


هذا وتعترف منظمات الأمم المتحدة بالعمل القائم لحماية ودعم هؤلاء النساء والفتيات، مثل إنشاء "المساحات الآمنة للمرأة" في الأردن والعراق ولبنان لتوفير فرص التمكين الاقتصادي، والرعاية الطبية للناجيات، وتيسير الوصول إلى الأمن والعدالة، فضلا عن فرص زيادة الوعي والدعوة لحشد الدعم من أجل قضايا المرأة. وتسعى منظمات الأمم المتحدة جاهدة لتقديم المساعدة بطريقة لا تعرض النساء والفتيات للعنف، من خلال مطابخ "للنساء فقط"، على سبيل المثال، والتأكد من أن نقاط توزيع الأغذية آمنة للنساء والفتيات. ولكن ينبغي توسيع هذه الجهود لتتناسب مع خطورة الوضع على أرض الواقع.


حملة "الـستة عشر يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"
ونحن، كمنظمات للأمم المتحدة، ملتزمون باستمرار عملنا لحماية النساء والفتيات من العنف. ومن خلال شركائنا، والحكومات والمجتمع المدني والأطراف المعنية الدولية، نعمل للدفاع عن السياسات والتشريعات والبرامج التي تحمي النساء والفتيات، سواء المهجرات داخليا كما (النازحات)، واللاجئات، أو المقيمات في بلدانهن الأصلية. كما نعمل مع شركائنا لتغيير القواعد الاجتماعية التي تكرس العنف ضد المرأة، وتحرير المرأة الناجية من العنف من الوصمة وملاحقة الجناة قضائياً.

 

أما في الأوضاع الإنسانية، فإننا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى المحتاجات لخدماتنا والتأكد من أن النساء والفتيات لسن هدفا للعنف. وفي كل يوم، يقوم شركاؤنا في الميدان بعمل هائل لدعم النساء والفتيات اللواتي هربن من الصراعات الجارية في العراق وسوريا واليمن والسودان والصومال وليبيا، فضلا عن أولئك اللواتي ما زلن في بلدانهن الأصلية، ومعرضات للعنف هناك. ونحن نثني على جهودهم في دعم صمود ليس الناجيات من العنف فحسب ولكن المجتمع ككل من حولهن. 
وبمناسبة حملة "الـستة عشر يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي" ندعو الجميع في المنطقة لوضع حد للعنف ضد النساء والفتيات.


وكمنظمات تابعة للأمم المتحدة نكرر ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "كل شخص مسؤول لمنع والقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، بدءا من تحدي ثقافة التمييز التي تسمح له أن يستمر."