إيصال المساعدات الإنسانية أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح في منطقة الساحل الأفريقي الوسطى مع احتدام النزاع
لقد تسبب العنف وانعدام الأمن الغذائي في الدفع بحوالي 7.4 مليون شخص في منطقة الساحل الوسطى من غرب أفريقيا نحو الجوع الحاد. وقد ارتفع عدد النازحين داخليًا من 70 ألف شخص منذ عامين إلى حوالي 1.6 مليون شخص في الوقت الحالي، ومن بينهم أكثر من 288 ألف شخص في مالي، وأكثر من 265 ألف شخص في النيجر وأكثر من مليون شخص في بوركينا فاسو التي أصبحت الآن موطنًا لأسرع أزمة نزوح متنامية في العالم.
ومن جانبه، قال كريس نيكوي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لغرب إفريقيا: "عندما لا نتمكن من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة، فإننا نشهد ارتفاعات مأساوية في مستويات انعدام الأمن الغذائي. ويؤدي ذلك إلى الدفع بالآلاف نحو المزيد من الفقر المدقع في منطقة الساحل. ويوجد أكثر من عشرة آلاف شخص لا يزالون على بعد خطوة واحدة من المجاعة في أجزاء من شمال بوركينا فاسو، والتي تعذر الوصول إليها بسبب العنف المروع والنزاعات. ولا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي في انتظار اتخاذ إجراءات حتى يموت الأطفال والنساء والرجال. لقد أصبحت قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها معرضة للخطر بسبب تفاقم النزاع وانعدام الأمن. وفي الوقت نفسه، يتزايد استهداف الجماعات المسلحة غير الحكومية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر لعمال الإغاثة. وهذا يعني أن المجتمعات المحتاجة أصبحت غير قادرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والتي يعتمدون عليها اعتمادًا كبيرًا في أوقات الأزمات."
ويناشد برنامج الأغذية العالمي - الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2020 - المشاركين في المؤتمر لإيجاد سبل للمنظمات للتواصل مع المجتمعات المحلية وجميع الجهات الفاعلة على الأرض، وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين. وتجدر الإشارة إلى أن كل من الدنمارك وألمانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة هي الجهات المستضيفة للمؤتمر.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد واصل تكثيف المساعدات المنقذة للحياة استجابة للأزمة المتفاقمة والاحتياجات المتزايدة - حيث ساعد أكثر من 3.4 مليون شخص في شهر أغسطس/آب وحده.
وقد عمل برنامج الأغذية العالمي على توسيع نطاق عمله لتلبية الاحتياجات المتزايدة في بوركينا فاسو، حيث يدعو الوضع المالي للقلق. واضطر برنامج الأغذية العالمي بالفعل إلى خفض الحصص الغذائية اعتبارًا من شهر يوليو/تموز 2020، وقد يضطر إلى وقف تقديم المساعدات الطارئة المقدمة للنازحين - الذين فروا من ديارهم ومزارعهم ووظائفهم وليس لديهم خيارات أخرى بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني. وللحفاظ على مواصلة تنفيذ العمليات في الثلاث بلدان الواقعة بوسط الساحل الأفريقي، يحتاج البرنامج إلى 135.7 مليون دولار أمريكي على مدار الأشهر الست المقبلة.
في الوقت نفسه، يعمل البرنامج على تعزيز دعم بناء قدرة المجتمعات المعرضة للخطر على الصمود. وتشمل تدخلات البرنامج إعادة تأهيل الأصول المجتمعية، وتحسين الأراضي المتدهورة، والتغذية المدرسية وأنشطة التغذية المجتمعية للوقاية من سوء التغذية وعلاجه. ومنذ عام 2018، استفاد أكثر من مليون شخص من الأنشطة المتكاملة لبناء القدرة على الصمود التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.
يتوفر بث فيديو بجودة عالية على المواقع التالية:
قائمة اللقطات: https://spaces.hightail.com/receive/cNfMpNV7Mq
البث الحي: https://content.jwplatform.com/videos/OuJBjvWn-wOVdt6af.mp4