في اليوم العالمي للتعليم، برنامج الأغذية العالمي ووزارة التربية العراقية يعلنان عن توسيع نطاق التغذية المدرسية
ويُمثلُ ذلك مرحلة جديدة من البرنامج تبدأ فيها وزارة التعليم بتنفيذ برنامج التغذية المدرسية وتسلیم وجباتها مباشرة. فقد أعلنت وزارة التربية استئناف التعلم بحضور الطلاب في الفصول الدراسية للعام الدراسي الحالي بعد فترة طويلة من التعلم عن بعد بسبب جائحة فیروس کورونا المستجد (کوفید – 19).
وستُنفذ وزارة التربية هذا العام البرنامج مباشرة، حيث ستدعم ما يقرب من 113,000 طفل في مدينة الصدر في بغداد، بالإضافة إلى ما يقرب من 21,000 طفل في ذي قار وحوالي 50,000 طفل في البصرة. وفضلاً عن التثقيف في مجالات التغذية والصحة والنظافة، سيُقدم برنامج الأغذية العالمي المشورة التقنية والدعم في مجال المشتريات واللوجستيات معتمداً على سنوات خبرته في تنفيذ برامج التغذية المدرسية.
ومن خلال التعاون الدؤوب مع وزارتي التربية والصحة، عزّز برنامج الأغذية العالمي القدرات على تنفيذ البرنامج في 13 محافظة وتوفير وجبات مدرسية لـ 449 ألف طالب هذا العام. ويأتي ذلك بعد اتفاق في عام 2021 لتوسيع نطاق أنشطة التغذية المدرسية للوصول لنحو 3.6 مليون طفل في المدارس في جميع أنحاء البلاد بحلول العام الدراسي 2024/2025.
وفي هذا السياق قال السید علي رضا قريشي، ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق " إِنَّ تعاون برنامج الأغذية العالمي المستمر مع حكومة العراق لتنفیذ برنامج التغذية المدرسية هو أحد أهم دعائم عملنا". وأضاف " إِنَّ التزام وزارة التربية للقیام بتنفیذ برنامج ناجح للتغذية المدرسية، والذي بُنيَ على سنوات من العمل سویة، لهو خير بُرهان على أهمية التعليم المستمر وبلوغ آفاق أفضل للأطفال الصغار في العراق في المستقبل. كما أنَّه یضعُ أسُساً متینة للحكومة لتنفیذ برامج الحماية الاجتماعية طوال المراحل المختلفة من حياة الناس".
ويهدفُ برنامج التغذية المدرسية إلى المُساهمة في تحسين نتائج التعلم من خلال توفير الوجبات الغذائية في المدرسة والمساهمة في التحاق الأطفال بالمدارس وإتمامها. وقد تم تعلیق البرنامج في العام الدراسي المنصرم بسبب کوفید – 19 وقد أعید العمل بە مُجدداً الآن.
إِنَّ أهمية برامج التغذية المدرسية تذهب الى ما هو أبعد من الآثار المباشرة لتوفير وجبات صحية ومغذية للأطفال الصغار ودعم تعليمهم المستمر وإستبقائهم في المدرسة. کما أنَّ هذه البرامج تُمدّ الاقتصادات المحلية بالدعم من خلال تعبئتها وتعزيزها، حيث سيتم الحصول على وجبات الطعام المدرسية من المشاریع والمحلات التجارية المحلية. وفضلاً عن ذلك، یهدفُ توفير الوجبات المدرسية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين حيث يتم تشجيع الفتيان والفتيات على حد سواء للالتحاق بالمدارس وإكمالها.
ومن خلال دعم الحكومة العراقية لتنفیذ برنامج التغذية المدرسية بشكل مُستقل، يتوصلُ برنامجُ الأغذية العالمي الی تحقیق المزيد من حيث بناء آليات مستقرة وموثوقة لدعم الحماية الاجتماعية وشبكات الأمان في البلاد. ويسهم ذلك في مستوی أعلی من تنمية العوائل ودعم مستقبل الأطفال، وهو جزء من ثیمة-موضوعة اليوم العالمي للتعليم لهذا العام.