العراق، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الأخضر للمناخ يطلقون مشروعاً لدعم الزراعة المقاومة لتغير المناخ في جنوب العراق
ويستفيد المشروع من منحة قدرها 20.2 مليون دولار أمريكي مقدّمة من الصندوق الأخضر للمناخ، إلى جانب تمويل مشترك من حكومة العراق، وسيساعد نحو 800 ألف شخص على التكيّف مع التغيّرات البيئية وبناء سُبل عيش أكثر صمودًا واستدامة.
وسيستفيد 207 آلاف شخص بشكل مباشر من خلال تدريبات على أنظمة الريّ الحديثة، والممارسات الزراعية المستدامة، وحلول الطاقة المتجددة. وتشمل التدريبات أساليب الزراعة الموفّرة للمياه، والمحاصيل المقاومة للمناخ، ودعم النساء والشباب لتطوير مصادر دخل جديدة. ومن خلال هذه الأنشطة، يهدف المشروع إلى تقليل خسائر المحاصيل وزيادة الإنتاجية. كما سيتم تزويد المؤسسات الزراعية المحلية بالأدوات والخبرات اللازمة لمساعدة المجتمع الزراعي الأوسع على مواجهة الضغوط البيئية.
وقال أميت سينغ، الممثل والمدير القطري بالإنابة لبرنامج الأغذية العالمي في العراق: "يمتلك العراق إرثًا غنيًا في مجال الزراعة، لكن التحديات البيئية الراهنة جعلت هذا الشريان الحيوي أقل استقرارًا بالنسبة لآلاف الأسر الضعيفة التي تعتمد عليه. نحن ممتنون للصندوق الأخضر للمناخ على تمويل هذا المشروع الحيوي الذي سيساعد المزارعين على مواجهة التحديات المناخية المتزايدة. ومن خلال دعم الصندوق، يمكننا تمكين مجتمعات بأكملها عبر مساعدة عشرات الآلاف من الأشخاص على التكيّف والازدهار رغم تفاقم المخاطر المناخية."
ويتوافق هذا المشروع مع الاستراتيجيات والسياسات الوطنية لحكومة العراق، ويأتي في وقت حرج يشهد فيه العراق واحدة من أسوأ موجات الجفاف في تاريخه، حيث وصلت مستويات المياه إلى أدنى معدلاتها خلال خمس سنوات. واستجابة لذلك، اضطرت الحكومة إلى تأجيل مواسم الزراعة الخريفية والشتوية، ما أثّر سلبًا على القطاع الزراعي الذي يشغّل نحو خمس القوى العاملة في البلاد.
# # #
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الناس في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية لتمهيد السبيل إلى السلام والاستقرار والازدهار من أجل الأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.