Skip to main content

جهود مشتركة بين برنامج الأغذية العالمي والإغاثة الإسلامية لمساعدة الفقراء والجوعى

وقع برنامج الأغذية العالمي اليوم اتفاقية مع منظمة "الإغاثة الإسلامية عبر العالم" من أجل دعم سبل التعاون بينهما بشأن العديد من العمليات الإنسانية الهامة بغية تقديم المساعدات الغذائية الطارئة للجوعى والفقراء...

لندن- 1 ديسمبر 2006- وقع برنامج الأغذية العالمي اليوم اتفاقية مع منظمة "الإغاثة الإسلامية عبر العالم" من أجل دعم سبل التعاون بينهما بشأن العديد من العمليات الإنسانية الهامة بغية تقديم المساعدات الغذائية الطارئة للجوعى والفقراء.

وقال جيمس موريس المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "يستطيع هذا الفريق أن يحدث فارقا حقيقيا في حياة الملايين من الأشخاص الأكثر فقراً واحتياجاً في العالم". "لقد عمل برنامج الأغذية العالمي لعدة سنوات بجانب الإغاثة الإسلامية في أزمات متنوعة مثل زلزال باكستان والصراع في إقليم دارفور بغرب السودان. ولذلك يعد توطيد علاقاتنا بهذه الطريقة هو الخطوة المنطقية التالية."

مساعدة الجوعى دون تمييز

توفر هذه الشراكة المساعدة للفقراء والجوعى بغض النظر عن لونهم أو عقيدتهم أو دينهم، كما أنها تدرك أيضا حقيقة أن غالبية المستفيدين من برنامج الأغذية العالمي هم من العالم الإسلامي. ويقوم برنامج الأغذية العالمي في المتوسط بتقديم الغذاء لحوالي 90 مليون شخصاً في العام وأكثر من نصف هؤلاء من مواطني المجتمعات الإسلامية في كافة أرجاء العالم.

إني سعيد للغاية بأن تأخذ علاقتنا هذا الطابع الرسمي حيث أن التوقيع على مذكرة التفاهم يخرج هذا التعاون الناجح إلي دائرة الضوءالدكتور هاني البنا، رئيس الإغاثة الإسلامية

وأضاف موريس: "سواء كانت عملية الإغاثة في السودان أو أفغانستان أو إندونيسيا أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإننا نعتمد بشكل كبير على زملائنا في المنظمات الأخرى مثل الإغاثة الإسلامية نظرا لاتصالاتهم القوية في العالم الإسلامي." "وكما تعلمنا في لبنان، عندما اندلع النزاع في صيف هذا العام، فإنه من المهم أن يكون لدينا مثل هذه الشراكات للتأكد من أننا نستطيع تقديم العون بشكل سريع وفعال لمن هم في أشد الحاجة إليه."

إن لدى برنامج الأغذية العالمي حاليا أكثر من ألفين من الشركاء الذين يستجيبون للتحديات الإنسانية حول العالم. وبعض هذه الشراكات مع منظمات صغيرة داخل المجتمعات، والبعض الآخر مع منظمات كبيرة دولية غير حكومية.

تعاون في مجالات مختلفة

ومن المقرر أن تتضمن الشراكة بين برنامج الأغذية العالمي والإغاثة الإسلامية كل شيء من عمليات الطوارئ - حيث يتم توزيع الغذاء بشكل سريع على عدد كبير من السكان الذين يحتاجونه بشدة- إلى البرامج طويلة المدى مثل مشاريع التغذية المدرسية، أو مشاريع إعادة الإعمار للدول المتضررة من الكوارث الطبيعة أو التي يصنعها الإنسان.

وقال الدكتور هاني البنا، رئيس الإغاثة الإسلامية: "إني سعيد للغاية بأن تأخذ علاقتنا هذا الطابع الرسمي حيث أن التوقيع على مذكرة التفاهم يخرج هذا التعاون الناجح إلي دائرة الضوء". "ناهيك عن أنه يتيح المزيد من فرص التعاون في مجال تنفيذ البرامج وكذا على المستوى السياسي. وبهذا توفر مذكرة التفاهم فرصاً جديدة لتحسين طرق تقديم المساعدة للمجتمعات الأكثر فقراً في العالم وتحسين قدرتنا على تمكينهم من الخروج من دائرة الفقر."

من المهم أن يكون لدينا مثل هذه الشراكات للتأكد من أننا نستطيع تقديم العون بشكل سريع وفعال لمن هم في أشد الحاجة إليهجيمس موريس المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي

وتعمل منظمة الإغاثة الإسلامية حالياً في عمليات إنسانية في أكثر من 20 دولة حول العالم بما فيها أفغانستان وكينيا وبنغلاديش والصومال وباكستان ومالي. وسوف يتحد الأسلوب الذي تتبعه الإغاثة الإسلامية وقدرتها على الاستجابة السريعة على المستوى المحلي مع الخبرة العريقة لبرنامج الأغذية العالمي في مجال الأمن الغذائي وقدرته على حشد الموارد بشكل سريع للتعامل مع الأزمات الناشئة.

الدول الإسلامية كدول مانحة

وبجانب المبادرات الرامية إلى تعزيز التعاون مع منظمات مثل الإغاثة الإسلامية، يعمل برنامج الأغذية العالمي أيضا على تطوير شراكات قوية مع الدول الإسلامية كدول مانحة. فقد زادت التبرعات السخية المقدمة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج لعمليات برنامج الأغذية العالمي بشكل كبير مما يضع المنطقة ككل ضمن قائمة أكبر عشر جهات مانحة تساهم في المجهود الدولي لمكافحة الجوع بنهاية عام 2006.

أصبحت المملكة العربية السعودية في المرتبة السادسة عشر لتكون بين أكبر الجهات المانحة لعمليات برنامج الأغذية في كافة أنحاء العالم حيث بلغت تبرعاتها قرابة 31 مليون دولار خلال هذا العام فقط أي عشرة أضعاف تبرعاتها منذ عام 2005.

وتعد عمليات برنامج الأغذية العالمي في لبنان، وكمبوديا، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وباكستان، وكذلك شرق وغرب أفريقيا من بين المستفيدين من الدعم السعودي مؤخراً.