Skip to main content

جوزيت شيران تتولى منصبها كمديرة تنفيذية جديدة لبرنامج الأغذية العالمي

في لقائها اليوم مع العاملين في المقر الرئيسي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بروما، دعت المديرة التنفيذية الجديدة جوزيت شيران إلى تجديد الالتزام بمساعدة الفقراء الجوعى فى العالم...

روما-10 أبريل 2007- في لقائها اليوم مع العاملين في المقر الرئيسي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بروما، دعت المديرة التنفيذية الجديدة جوزيت شيران إلى تجديد الالتزام بمساعدة الفقراء الجوعى فى العالم.

وقالت شيران: "بالرغم من الجهود الهائلة التي يبذلها برنامج الأغذية والجهات المانحة له وشركاؤه، فإننا نتراجع إلى الوراء حيث يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بنحو أربعة ملايين شخص كل عام عن العام السابق. معا، يمكننا أن نغير هذا الوضع." يذكر أن برنامج الأغذية يساعد كل عام أكثر من 90 مليون شخص فى المتوسط، محافظا على عملية إمدادية تشمل فريقا دوليا يتألف من 12 ألف شخص فى أكثر من 80 بلدا.

موافقة بالإجماع

وقد تم اختيار شيران لشغل هذا المنصب فى شهر نوفمبر من قبل الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفى أنان، والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، جاك ضيوف، وذلك بإجماع المجلس التنفيذى لبرنامج الأغذية الذي يضم 36 عضوا. وتخلف شيران جيمس موريس، الذي انتهت فترة ولايته التى تبلغ خمسة أعوام تولى فيها زمام الأمور فى المنظمة فى 4 أبريل الجاري وسوف يعود موريس إلى موطنه بولاية إنديانا في الولايات المتحدة.

وقد أشار رئيس المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية جيمس مولنسن، مرحبا بشيران: "إننا نواجه تحديات إنسانية ضخمة فى حالات الطوارئ مثل الأزمة فى دارفور. وفى نفس الوقت، علينا أن نواجه أزمة الجوع المزمن المنتشرة، ولاسيما في أفريقيا حيث يعانى واحد من كل ثلاثة أشخاص من سوء التغذية. ونتطلع نحن جميعا في المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية إلى العمل مع جوزيت شيران لتحقيق تقدم حقيقي ولزيادة فعالية المعونات الغذائية بوصفها أداة لمساعدة الأشخاص الأكثر احتياجا."

خلفية واسعة

وتجلب شيران إلى برنامج الأغذية خلفية واسعة في القطاعين العام والخاص، حيث تتمتع بخبرة تمتد إلى أكثر من 20 عاما في مجالات الإدارة والريادة في الدبلوماسية، والحكومة، إنني أتعهد إلى أكثر من 850 مليون رجل وامرأة وطفل يعرفون معنى أن يذهبوا للنوم ومعدتهم خاوية، أن أبذل قصارى جهدي ليس فقط لتوفير الغذاء لكم ولكن لأعطيكم الأمل فى مستقبل أفضلجوزيت شيران، المديرة التنفيذية الجديدة لبرنامج الأغذية العالمي
والمؤسسات، والصحافة الدولية ومجال الأعمال. وقد شغلت منصب وكيل وزارة الخارجية لشئون الاقتصاد والطاقة والزراعة. كما عملت فى منصب المندوب البديل للولايات المتحدة بالبنك الدولي، حيث تعاملت مع قضايا اقتصادية تشمل التنمية، والتجارة والزراعة، والمالية، والطاقة، والاتصالات، والنقل. وقد ركزت بشكل خاص على مساعدة الدول النامية أن تصبح أكثر اعتمادا على الذات من خلال التمكين الاقتصادي، وقدمت مبادرات مبتكرة لبناء القدرات والتنمية.

وقد طلب منها الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفى أنان، العام الماضي أن تعمل مع لجنة رفيعة المستوى لبحث الإصلاحات فى مجالات المساعدات الإنسانية، والتنمية والبيئة. وأمضت تسعة أشهر سافرت خلالها حول أرجاء العالم، حيث عقدت مئات المقابلات مع الأشخاص المستفيدين من مساعدات الأمم المتحدة، إضافة إلى مقابلة الفرق القطرية، والجهات المانحة من القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية.

وقبل توليها منصب وكيل الوزارة، عملت شيران كنائبة لممثل التجارة فى مكتب ممثل التجارة الأمريكي، حيث تولت مسئولية مفاوضات واتفاقيات التجارة فى آسيا وأفريقيا. وتبوأت أيضا منصب المدير الإداري لإحدى شركات التكنولوجيا الرائدة فى وول ستريت، وكرئيسة ومسئولة تنفيذية لأحد مراكز الدراسات بواشنطن العاصمة، ومدير التحرير لإحدى أكبر الجرائد الأمريكية.

جوهرة في منظومة الأمم المتحدة

وقالت شيران: "أشعر إنني محظوظة للغاية لانضمامي لبرنامج الأغذية العالمي، والذي علمت خلال الوقت الذي عملت فيه فى لجنة الأمم المتحدة رفيعة المستوى أنه جوهرة فى منظومة الأمم المتحدة. وحظى برنامج الأغذية بثقة الفقراء في العالم، واحترام ما يزيد عن 90 دولة مانحة. وتعلم كافة الجهات التي تدعم البرنامج، من القطاعين العام والخاص، أن أكثر من 93 بالمائة من تبرعاتهم تستخدم بشكل مباشر للوصول إلى الجوعى، مما يجعل برنامج الأغذية واحدا من جهات المعونة الأقل تكاليفا."

وأضافت شيران قائلة: "أتيت إلى هذا المنصب بأربعة التزامات، الالتزام الأول: إنني أتعهد إلى أكثر من 850 مليون رجل وامرأة وطفل يعرفون معنى أن يذهبوا للنوم ومعدتهم خاوية، أن أبذل قصارى جهدي ليس فقط لتوفير الغذاء لكم ولكن لأعطيكم بالرغم من الجهود الهائلة التي يبذلها برنامج الأغذية والجهات المانحة له وشركاؤه، فإننا نتراجع إلى الوراء حيث يزداد عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية بنحو أربعة ملايين شخص كل عامجوزيت شيران، المديرة التنفيذية الجديدة لبرنامج الأغذية العالمي
الأمل فى مستقبل أفضل. أما الالتزام الثاني فهو نحو كافة الدول والأعمال، والمنظمات، والأشخاص الذين يتسمون بالسخاء والذين يدعمون جهود برنامج الأغذية الهادفة إلى إنقاذ حياة الأشخاص. فسوف أحافظ على وأدعم خط الإمداد الذى بات يمثل هدية للعالم، فى الوقت الذى سأسعى فيه دائما لتحسين مستوى الفعالية والكفاءة، وثالثا: سأعمل مع زملائي فى الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، وغيرهم لزيادة التأثير الإيجابي لجهود التنمية لعمليات شراء وتوزيع المعونات الغذائية لبرنامج الأغذية. وأخيرا، فإنني أقدم وعدا لرجال ونساء برنامج الأغذية الكادحين في عملهم، لن يتم الاستخفاف بجهودكم، وسوف تحدث تضحياتكم دائما فرقا."

زيارة إلى الميدان

وسوف تقضى شيران شهرها الأول فى منصبها فى التركيز على أهم عمليات ومجالات عمل المنظمة، حيث ستقضى نصف وقتها فى المقر الرئيسي بروما، والنصف الآخر فى الميدان. وسوف تكون مهمتها الأولى فى أفريقيا، والتى ستزورها ما لا يقل عن مرتين خلال 90 يوما الأولى لها.

وقبل أن تتوجه إلى أفريقيا، سوف تقوم بزيارة فى 18 أبريل الجاري إلى مركز الطوارئ الذى يديره البرنامج في مدينة برينديزي الإيطالية والذي يشكل جزءا من شبكة من خمسة مراكز لعمليات الاستجابة الإنسانية حول العالم. وتساعد هذه المراكز برنامج الأغذية ومنظمات أخرى على حشد مساعداتها بشكل أسرع لمواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات من خلال تخزين الأغذية والإمدادات الحيوية الأخرى مثل الخيام والأدوية.

ثم ستتوجه إلى مدينة جنيف لتشارك فى رئاسة اجتماع كبير لبرنامج الأمم المتحدة المشترك حول فيروس نقص المناعة البشرى/الإيدز، مما يعكس دور برنامج الأغذية كراع مشارك لبرنامج الأمم المتحدة المشترك حول فيروس الإيدز ويؤكد أهمية توافر الغذاء الكافى فى الصراع ضد المرض. كما أنها ستحضر كذلك فى جنيف مجلس كبار التنفيذيين الذى يرأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون.

وستركز الزيارة الأولى لشيران للميدان على الأزمة الإنسانية المشتعلة في منطقة القرن الأفريقي. فسوف تزور إثيوبيا أولا وسوف تبحث كيف يمكن لبرنامج الأغذية، الذي يعد أكبر مشتر لفائض الحبوب فى البلاد، أن يحقق تواصلا بين المزارعين الفقراء والأسواق من خلال عمليات الشراء التى يقوم بها.

وسوف تلتقى قادة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي لبحث مجموعة من القضايا. وفى السودان، ستلتقى مع المسئولين والمستفيدين من برنامج الأغذية في الخرطوم، ودارفور، وجنوب السودان. ثم تسافر إلى تشاد لبحث القضايا الإنسانية مع القادة هناك.