Skip to main content

"جئنا بلا شيء..ليس لدينا شيء": الآلاف يفرون من الفلوجة حيث تزداد حدّة القتال

"جئنا بلا شيء..ليس لدينا شيء": الآلاف يفرون من الفلوجة حيث تزداد حدّة القتال
بيان صحفي مشترك بين اليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الهجرة الدولية، ومنظمة الصحة العالميةبغداد، 6 يونيو/حزيران 2016 – دخلت الأمم المتحدة وشركاؤها في سباق مع الزمن لتوفير المساعدات الأنسانية المُنقذة للحياة للأشخاص الفارين من العنف المتصاعد في الأنبار، وخاصة في محيط معركة الفلوجة.

في الخامس من يونيو، سافر ممثلو اليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصحة العالمية لزيارة مجموعة من المخيمات التي أنشئت لاستقبال الفارين من العنف. وفي الأيام العشرة الماضية، جاء ما يقرب من 10 آلاف شخص إلى هذه المخيمات ملتمسين الأمان والخدمات. ولا يزال هناك ما يقدر بنحو 50 ألف شخص محاصرين في المدينة مع استمرار الهجوم العسكري. وقد أنشأت حكومة العراق عددا من المخيمات من أجل 60 ألف شخص نزحوا بالفعل في محافظة الأنبار، وتحسبا لحركة النزوح القادمة من منطقة الفلوجة. لقد استنفذت هذه المرافق طاقاتها، وباتت قدرتها على استيعاب عدد أكبر من الناس ضئيلة. 

شهد المقيمون في الفلوجة مستويات متطرفة من العنف ولم تتمكن الجهات الإنسانية الفاعلة من الوصول إليهم منذ عام تقريبا. وبالإضافة إلى العنف، يضطر السكان للتعامل مع النقص الحاد في الغذاء والدواء وغيرهما من الخدمات الأساسية، مثل إمدادات المياه، مع عدم وجود وسيلة لمغادرة المدينة.

اقرأ أيضاً

وقد وجدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة أشخاصاً يؤون للخيام أو يجلسون في أي ظلال تتوفر لهم  للهروب من الحرارة الحارقة وهبوب الغبار. وقد فر معظم الناس وليس معهم سوى ملابسهم. ثمة امرأة اقتربت من أعضاء فريق البعثة وطلبت المساعدة، قائلة: "لقد جئنا بلا شيء، وليس لدينا شيء"، وهو ما يميز حالة الآلاف من الأشخاص الآخرين في المخيمات.

تقود الأمم المتحدة وشركاؤها الاستجابة السريعة المشتركة التي توفر المياه الصالحة للشرب والحصص الغذائية، ومساعدات النظافة والصرف الصحي وتمكن الأسر النازحة والمتضررين من النزوح من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية. وتمثل سلامة الأشخاص مصدر قلق كبيرا، أيضا، بالنظر إلى أن الخطوط الأمامية تقع على عدة كيلومترات من المخيمات. وتتوقع الأمم المتحدة أن يتصاعد الصراع وأن ينزح المزيد من الأشخاص.

وتناشد الأمم المتحدة جميع أطراف الصراع في العراق حماية الأسر وضمان حرية التنقل الآمن للمتضررين من العنف بعيدا عن النزاع.
ونتيجة لتصاعد العنف في العامين الماضيين، نزح أكثر من 3.4 مليون شخص في جميع أنحاء العراق، أكثر من نصفهم من الأطفال. وفي جميع أنحاء البلاد، هناك أكثر من 10 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة. ويؤكد اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة، مع الشركاء الآخرين في العراق، على الحاجة إلى تمويل إضافي عاجل لمواصلة العمليات الإنسانية المنقذة للحياة دون انقطاع.
وتعاني خطة الاستجابة الإنسانية للعراق من فجوة في التمويل تبلغ أكثر من 550 مليون دولار. 

اتصل بنا

عبير عطيفة, المتحدث الإعلامي ومدير الوحدة الإقليمية للإعلام بالقاهرة
abeer.etefa@wfp.org
25281730(202+)