Skip to main content

كلمة جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في الجلسة الإفتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية

في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة 78 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية يوم 4 سبتمبر استعرض جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي المشاريع التي ينفذها البرنامج في الدول الأعضاء بالجامعة العربية حيث يقدم مساعدات للسكان ولاسيما المتضررين من الصراعات والجفاف والكوارث الطبيعية...

في كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة 78 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية يوم 4 سبتمبر استعرض جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي المشاريع التي ينفذها البرنامج في الدول الأعضاء بالجامعة العربية حيث يقدم مساعدات للسكان ولاسيما المتضررين من الصراعات والجفاف والكوارث الطبيعية.

السيد الرئيس، السيد الأمين العام، السادة الكرام

شكراً لاتاحتكم الفرصة لي كى أطلعكم على أعمال برنامج الأغذية العالمي، وخصوصا الشراكة مع حكوماتكم في مكافحة الفقر وسوء التغذية والجوع في العالم العربي.

إني على علم بمدي انشغالكم بالأوضاع في لبنان والعنف السائد هناك. لم يمكن هناك طرفا فائزا في أزمة لبنان. ولقد تأثرت أحيانا مصداقية الأمم المتحدة وجهودها الاغاثية. وما صعب على البعض فهمه هو أن منظمة الأمم المتحدة ليست معنية بالسياسة فقط. فى الحقيقة لا يوجد أي طابع سياسي في أعمال وجهود برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الأخرى مثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة والمفوضية السامية لشئون اللاجئين. إننا لا نتدخل في السياسة، بل نعمل على تقديم يد العون لضحاياها. لقد تواجدنا في بيروت وسوريا وجنوب لبنان من أجل تقديم يد العون لمساعدة الضحايا المتضررين من الحرب لا أكثر، ولا أقل.

من المحزن أن الصراعات والكوارث مستمرة في العالم بلا هوادة. والتوترات في الشرق الأوسط وصلت إلي مرحلة حرجة، مع وجود وقف إطلاق نار هش في لبنان واستمرار الأعمال العدائية في قطاع غزة. إن برنامج الأغذية العالمي يعمل هناك لخدمة هدف كلنا نؤمن به ألا وهو العمل الإنساني. وبغض النظر عن السياسة أو الدين، فان متطلبات العمل الإنساني تحتم علينا أن لا يعاني الضحايا من الجوع والحرمان.

إن هذا هو الأساس الذي تبني عليه جهودنا أكان ذلك في منطقة الشرق الأوسط المتوترة أو في أي مكان أخر في العالم. وكلنا أمل أن تساعدنا حكوماتكم وجامعة الدول العربية، التي وقعنا معها اتفاقية في عام 2004، لكي نتمكن من تلبية هذه الاحتياجات ومواجهة خطر اكبر ألا وهو الجوع المزمن الذي يفتك بنحو 850 مليون شخص في أنحاء العالم.

لقد ضعت الأمم المتحدة لنفسها في عام 2000 ثمانية أهداف للتنمية من أجل الألفية الجديدة، أولها خفض نسبة سكان العالم الذين يعانون من الفقر والجوع إلى النصف بحلول عام 2015. ومع اتخاذ خطوات كبيرة تجاه الحد من الفقر، يظل الحد من الجوع مستعصيا حتى الآن. وأخشى أن تكون إحدى العقبات هي النظرة الخاطئة للأمم المتحدة كونه اكثر قليلاً من مكان لتبادل الآراء السياسية – أي كيان لا شكل له ملئ بالنوايا الحسنة والقرارات الجديرة بالاهتمام – ولكن غير قادر على إحداث تغيرات فعلية. و يتجاهل هذا الاعتقاد على أية حال الأعمال والإنجازات العديدة لوكالات الأمم المتحدة الإنسانية، والذي يعتبر برنامج الأغذية العالمي أكبرها.

ويعمل برنامج الأغذية العالمي مثل جامعة الدول العربية، في المجالين الإنساني والتنموي. إن مهمتنا بسيطة ومعقدة في ذات الوقت: فهي بسيطة لأننا نوفر المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والذرة وزيت الطعام والسكر إلى 100 مليون شخص من المحتاجين سنويا، أكانوا ضحايا الجفاف أو لاجئين أو أطفال جوعي. وفى نفس الوقت، مهمتنا تنطوي على صعوبة لانه يجب علينا توفير اكثر من أربعة ملايين طن من الغذاء في اكثر الأماكن النائية في العالم. وفى هذه المنطقة نقدم مساعدات إغاثة بتعاون وشراكة وثيقة مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية في بلدان مثل الصومال، وموريتانيا، وجيبوتي حيث تواجه هذه البلدان كوارث طبيعية أو من صنع الإنسان. وعل الصعيد التنموي، يولى برنامج الأغذية العالمي أولوية مساعدة الدول الأقل نمواً مثل اليمن من أجل استفادة الفقراء من جهود التنمية الاقتصادية وضمان مستقبل افضل لهم.

كما نعمل في نفس الوقت في البلدان متوسطة الدخل والتي تتمتع بنمو اقتصادي سريع مثل مصر وسوريا والأردن منذ عقد الستينات. إننا نتعاون معهم حاليا من أجل بناء القدرات الوطنية ليتسنى لهم تمويل المشاريع التنموية ذاتياً ومواصلة التنفيذ. وبالفعل بدأت مصر وسوريا في المساهمة بدعم مشاريعهم التي يساعد في تنفيذها برنامج الأغذية العالمي، ويقومون بالفعل بالمساهمة في تعزيز مشاريع برنامج الأغذية العالمي في أنحاء العالم. ولدينا علاقات وطيدة مع المملكة العربية السعودية، حيث كان لتبرعاتها السخية آثارا إيجابية في دعم برامجنا في اكثر من خمسة عشر بلدا في شرق وغرب أفريقيا واسيا. كما تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر وليبيا وقطر وسلطنة عمان بتبرعات مهمة أيضا إلي العديد من عمليات برنامج الأغذية العالمي المختلفة حول العالم.

إن أعمال الإغاثة كانت بالفعل أولوية لبرنامج الأغذية العالمي في هذه المنطقة على مدار الشهر الماضي. دعوني أطلعكم على عمل برنامج الأغذية العالمي في لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة. قبل اندلاع الصراع الأخير في يوليو/ تموز، لم يكن لبنان في حاجة إلى مساعدات الغذاء كونه بلد متطور ومزدهر. ولم يكن لبرنامج الأغذية العالمي مكتب في لبنان، بعد إغلاق كل العمليات في البلاد منذ عشر سنوات. لكن جلبت الحرب، وبسرعة شديدة، الدمار للكثير من البني التحتية في لبنان، والشلل الاقتصادي، وتوقف الأنشطة التجارية ووجد فجأة مئات الآلاف من الناس الذين هجروا من منازلهم انهم في حاجة للمساعدة. وفى غضون أسبوع، أرسل برنامج الأغذية العالمي فريقا لتقييم الوضع وبدأ البرنامج عملياته بعد ذلك بعدة أيام.

ولأنه وكالة الأمم المتحدة الرائدة في العمليات اللوجسيتية، كان البرنامج مسئولا عن نقل كل إمدادات الإغاثة الإنسانية – بما في ذلك الغذاء، ومواد الإيواء، والإمدادات الطبية، والمياه، والوقود، والمواد الصحية – لكل المنظمات التابعة للأمم المتحدة والعديد من المنظمات غير الحكومية. وبالرغم من التحديات الهائلة للعمل في ظل القصف، تمكنا من إنشاء نظاما للحصول على "الموافقة من جميع الأطراف" لضمان وصول قوافل الإغاثة التابعة لنا فى أمان، حيث أخبرنا كل الأطراف المعنية بخطواتنا المقصودة وأرسلنا قوافلنا فقط عندما استقبلنا إشارة البدء.

ومع أن ذلك أدى حتما إلى تأخيرات وقيود في الوصول إلى المتضررين، نجحنا في توصيل 1330 طن من الأغذية لحوالى 260 ألف شخص مع دخول وقف العمليات العدائية حيز النفاذ في 14 أغسطس 2006، بالإضافة إلى مئات الأطنان من المساعدات غير الغذائية لمنظمات أخرى.

لا يجب تجاهل الاحتياجات الإنسانية للأهالي الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم وبلادهم
ومنذ وقف إطلاق النار، تمكنّا من الوصول لمناطق تعذر الوصول إليها من قبل وتجاوزنا هدفنا بمساعدة 714 ألف شخص فى سوريا ولبنان. كل هذا بفضل الدعم السخي والسريع للدول المانحة. وأود هنا أن أعبر عن شكري الخاص للمملكة العربية السعودية والمفوضية الأوروبية وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكندا الذين شكلت تبرعاتهم المصدر الأساسي للموارد المطلوبة لعملياتنا الاغاثية في لبنان. كما أود أن اشكر أيضا استراليا والنرويج والمملكة المتحدة والدنمرك وأسبانيا واليابان ولكسمبرج وسنغافورة على كافة مساهمتهم التي قدموها إلي لبنان.

إن السخاء والدعم الذي حصلت عليها لبنان في الأيام القليلة الماضية في مؤتمر ستكهولم للدول المانحة هو من أجل المرحلة الأولى من إعادة الاعمار. ولا يجب تجاهل الاحتياجات الإنسانية للأهالي الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم وبلادهم. ويقوم برنامج الأغذية العالمي حاليا بإعادة تقييم احتياجات المساعدات الغذائية بالتعاون مع الحكومة، وكلنا أمل أن يستمر وقف إطلاق النار حتى يتسنى مواصلة الأنشطة التجارية اليومية وحتى نستطيع إنهاء عملياتنا في لبنان في اقرب وقت ممكن.

وأتمنى أن أستطيع التعبير عن نفس الطموحات للأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يقوم برنامج الأغذية العالمي بمساعدة الفلسطينيين من غير اللاجئين منذ عام 1993. لم يظهر حتى الآن بصيصا من النور في نهاية النفق المظلم. ومع قطع الدعم المالي الدولي للسلطة الفلسطينية منذ يناير وتصعيد الأزمة فى غزة بالتحديد، أضطر برنامج الأغذية العالمي أن يزيد عدد المستفيدين من المعونات من 480 ألف إلى 600 ألف شخص. ونحن نهتم بالوضع فى غزة تحديدا، حيث وصل الاقتصاد إلى أدنى مستوياته.

فقد بدأت الأنشطة التي كانت تعتبر العمود الفقري للاقتصاد والنظام الغذائي في غزة، مثل الزراعة وصيد الأسماك، فى الانهيار وفقدان حيويتها. ويؤدي شراء المزارعين للطاقة والمياه للحفاظ على محاصيلهم إلي رفع كلفة الإنتاج في الوقت الذي يعاني السكان من خفض القدرة الشرائية. ويتزايد اعتماد السكان على برنامج الأغذية العالمي كونه الملاذ الأخير لضمان أمنهم الغذائي. وفى نفس الوقت، فإن قدرتنا على مساندة هؤلاء مقيدة بشدة بسبب نقص الدعم المالي.

وبالفعل تبرعت المملكة العربية السعودية بسخاء لدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي للمرة الثانية في غضون عامين. بيد انه من المائة مليون دولار التي نحتاجها لدعم عمليتنا التي تستغرق سنتين، حصلنا من الدول المانحة فقط على ما يقل عن خمسون بالمائة – 45 مليون دولار. ولقد عانت العائلات الفلسطينية لفترات طويلة وتناشدكم لكي تنضموا لنا في مساعدتهم الآن، كما فعل الكثير منكم لعدة عقود.

وأود أن أقول أن نقص الدعم المالي الذي نواجهه في فلسطين كان استثناءا، ولكن للأسف هذا ليس صحيحا. لنأخذ السودان التي تعتبر اكبر عملية لنا في الوقت الحالي. ونواجه احتماليه خفض الحصص الغذائية لثلاثة ملايين شخص في إقليم دارفور غرب السودان للمرة الثانية هذا العام، لأننا وببساطة لا نمتلك الدعم المالي الكافى لجعلهم يحصلون على الحد الأدنى من المتطلبات اليومية من السعرات الحرارية والتى تبلغ 2100 كيلو سعرة حرارية. وعلى الجانب الإيجابي، أود أن أرحب بمساهمة الحكومة السودانية بمبلغ 6,2 مليون دولار لعمليات الإغاثة التابعة لنا هناك. وأود أن أشكر أيضا المسئولين فى جنوب السودان على تبرعه بمبلغ 30 مليون دولار من أجل إصلاح الطرق وإزالة الألغام من طرق النقل الرئيسية فى السودان – وهى خطوة مهمة فى إعادة الأمور لنصابها فى الجنوب بعد أكثر من عقدين من الحرب الأهلية.

وكما تعلمون، لا يملك برنامج الأغذية العالمي مصدر مالي مضمون – فنحن نعتمد كليا على التبرعات بشكل طوعى. ولهذا السبب، نحن في بحث دائم عن شركاء جدد، سواء حكومات أو القطاع الخاص – وهو مجال توسع بشدة خلال السنوات القليلة الماضية. ولقد شعرت لعدة سنوات أننا نحتاج إلى إنشاء الكثير من الشراكات فى العالم العربى – وكانت هذه هى الرسالة التى حملتها عندما زرت الكويت، وقطر والأمارات العربية المتحدة فى سبتمبر من عام 2004. ومنذ ذلك الوقت عدت إلى هذه المنطقة فى عدد من المناسبات ولقد غمرتني معدلات الاستجابة.

أضطر برنامج الأغذية العالمي أن يزيد عدد المستفيدين من المعونات في غزة من 480 ألف إلى 600 ألف شخص
وعندما قابلتك يا أستاذ موسى فى مايو أثناء اجتماعات المنتدى الاقتصادى العالمى فى شرم الشيخ، كنت كريما لدرجة أنك عرضت مساعدة برنامج الأغذية العالمي في زيادة عدد الدول العربية المتبرعة. ويبدوا أنك حققت بالفعل نجاحا كبيرا: فقد وصلت مساهمات الدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية لبرنامج الأغذية العالمي هذا العام بالفعل إلى 62 مليون دولار أمريكي. إن هذا الدعم هام للغاية ونحن ممتنون جدا لذلك. ولكننا نحتاج أن نعمل أكثر من أجل إنشاء شراكات استراتيجية. وتقدّر ميزانيتنا السنوية في الوقت الحالي بنحو 3 مليار دولار أمريكي، وهدفنا أن نقنع العالم العربي أن يساعدنا بنسبة 10 بالمائة من ذلك.

وأود أن أشيد بالأفراد من العالم العربي، الذين أعطونا دعمهم واستخدموا نفوذهم لدعم قضيتنا. فقد قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي، بزيارة مشاريعنا في أثيوبيا، وملاوى ومؤخرا سوريا. ولقد قام السفير الخاص الأستاذ عبد العزيز الركبان من المملكة العربية السعودية بجهود كبيرة لتشجيع إنشاء شراكات مع برنامج الأغذية العالمي; والممثل المصري محمود ياسين هو سفير النوايا الحسنة ضد الجوع وقام بزيارة عملياتنا، وكذلك المغنى اللبناني عاصى الحلانى الذي تبرع بصوته لخدمة قضيتنا.

وفى النهاية، دعوني أعبر مرة أخرى عن عرفانى وامتناني لجامعة الدول العربية على قيامها بمنحى هذه الفرصة لكي أتحدث إليكم اليوم وأن أخاطبكم جميعا وأناشدكم بوصفكم ممثلين لحكوماتكم من أجل المساعدة في زيادة الوعى حول أنشطة برنامج الأغذية العالمى وأن نجعل لأنفسنا دور واضح في ميدان الإغاثة الإنسانية فى المنطقة. وسوف أجتمع بعدد منكم ثنائيا لمناقشة عملياتنا والشراكات الممكنة بتفصيل أكثر وسوف أرحب بفرصة المزيد من تلك الاجتماعات فى المستقبل.

وفى أبريل من هذا العام، قام برنامج الأغذية العالمي بحضور المؤتمر الإقليمي للأطفال الذي عقد فى دبي بالإمارات. وأود أن أقص عليكم قصة واحدة من المتحدثين في هذا المؤتمر، هي طفلة اسمها وليدة، تبلغ من العمر 14 عاما، وهي تعيش في قرية صغيرة في اليمن على ساحل البحر الأحمر. وفيما قام المتحدثون بتناول قضية تكنولوجيا المعلومات في المدارس والقنوات الفضائية، تحدثت وليدة عن سكان قريتها الذين يفتقرون إلي الكهرباء أو يعانون نقص المياه، وكيف يضطر الأطفال للعمل لمساعدة عائلاتهم مما يفقدهم فرصة الذهاب إلي المدرسة وكيف انتظم العديد من الأطفال في قريتها الآن في الدراسة بفضل مشروع الغذاء مقابل التعليم الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي. وليدة تحلم أن تصبح ممرضة. واتمني أن نساعدها على تحقيق حلمها هذا.

أعتقد أن الدرس المستفاد من هذه القصة هو الحاجة إلى تخطى الخلافات والتركيز على الأشخاص الذين نأمل فى مساعدتهم، ألا وهم الفقراء والجوعى. وأنا على وعى تام بأنه يجب أن نفعل المزيد من جانبنا. ورغم أننا نساعد الناس فى الدول العربية على مدار عقود، فالكثير من الذين يعملون فى الإغاثة الإنسانية لا يعرفون مدي عمق مفهوم الأعمال الخيرية فى هذه المنطقة ودوافعها. ولا يعرف العديد من الأشخاص والمؤسسات الدولية مفهوم الدعم بسخاء والذي هو من سمات شعوب هذه المنطقة. يجب علينا إثراء وتعزيز شراكتنا مع المجتمع الإنساني في العالم العربي. معا يمكننا تحقيق المزيد، ويجب علينا ان نفعل ذلك. والرسول محمد (صلي الله عليه وسلم) يقول: " ليس بمؤمن أو ليس منا من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم "

شكرا لكم.