ليبيا تساعد برنامج الأغذية العالمى فى سباقه مع الزمن لتوصيل المعونات الغذائية للاجئين فى تشاد
القاهرة- 14 مايو 2007-وجَّه برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة الشكر للحكومة الليبية على جهودها المبذولة لتسهيل نقل حوالى 14 ألف طن من الحبوب عبر أراضيها إلى شمال شرق تشاد، حيث يعيش أكثر من 200 ألف سودانى فروا من الصراع الدائر فى اقليم دارفور فى مخيمات وهم فى أمس الحاجة إلى المساعدات الانسانية.
وبالإضافة إلى تسهيلات متعددة قدمتها ليبيا وتشمل إجراءات التخليص الجمركى والتخزين بالمرافئ وغيرها من عمليات النقل والشحن، فقد قدمت ليبيا الوقود اللازم لنقل المواد الغذائية بأسعار مدعمة وسمحت بتخزين الأغذية مجانا فى مستودعاتها فى واحة الكفرة، إضافة إلى توفير الحراسة اللازمة لمرافقه قوافل نقل المساعدات حتى الحدود التشادية والصيانة الدورية للطرق .
سباق مع الزمن
وقالت نائلة صبرا، المدير الإقليمى لبرنامج الاغذية العالمى فى منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأوربا الشرقية: "فى عملية طوارئ بمثل هذا الحجم، يمثل توفير وسائل النقل والإمدادات لتوصيل الأغذية إلى المناطق الأشد احتياجا ببساطة سباقا مع الزمن. ونحن ممتنون بشدة للحكومة الليبية على الدعم المستمر لنا الذين يضمن تنفيذ هذه العملية بسلاسة وبسرعة."
ومنذ شهر أغسطس 2004، ساعدت ليبيا على توفير ممر مهم للنقل البرى يمتد من ميناء بنغازى حتى الصحراء الكبرى وعبر يعد هذا الممر الليبى قناة مهمة للغاية لنقل المساعدات، وساعدنا على زيادة حجم المعونات الغذائيةائلة صبرا، المدير الإقليمى لبرنامج الاغذية العالمى فى منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأوربا الشرقية
الحدود الى تشاد. ومازال هذا الطريق، الذى تستخدمه حاليا مئات الشاحنات الليبية، هو الشريان الحيوى لنقل كميات كبيرة من معونات البرنامج الغذائية. وقد تم حتى الآن نقل اكثر من ثمانية آلاف طن من المعونات الغذائية من مستودعات الكفرة فى الاسابيع الثلاثة الماضية وما زال العمل مستمرا لنقل باقى الكمية.
قناة مهمة
ومنذ منتصف عام 2004 تمكن برنامج الأغذية من نقل أكثر من 100 ألف طن من الغذاء عبر ليبيا والصحراء الكبرى الى المتضررين من النزاع فى دارفور داخل الاقليم او فى مخيمات اللاجئين فى تشاد.
وأضافت صبرا قائلة: "يعد هذا الممر الليبى قناة مهمة للغاية لنقل المساعدات، وساعدنا على زيادة حجم المعونات الغذائية الانسانية المنقولة برا إلى دارفور وتشاد بصورة هائلة."
ولأن تشاد دولة بدون أى منفذ على البحر ولها حدود مشتركة مع ست دول أخرى فهى تتأثر كثيرا بالتطورات التى تحدث فى الدول المجاورة. ومع قدرة البلاد المحدودة للغاية فإن تشاد عاجزة عن استيعاب اللاجئين من الدول المجاورة، بل إنها تعتمد بدورها على المساعدات الخارجية لكى تتمكن من تحسين حالة الأمن الغذائى بين مواطنيها.