Skip to main content

مع تفاقم المعاناة، الاتحاد الأوروبي يدعم برنامج الأغذية العالمي للحفاظ على شريان الحياة في غزة لتلبية الاحتياجات الغذائية

مع تفاقم المعاناة، الاتحاد الأوروبي يدعم برنامج الأغذية العالمي للحفاظ على شريان الحياة في غزة لتلبية الاحتياجات الغذائية
القدس - 13 أغسطس/آب 2018- رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في فلسطين بمساهمة بلغت 2.9 مليون يورو (3.6 مليون دولار أمريكي) من الاتحاد الأوروبي لتوفير المساعدات الغذائية الملحة للفلسطينيين الأشد احتياجاً في قطاع غزة.

وهذه الأموال - التي يتم توجيهها من خلال دائرة المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (إيكو)- ستتيح لحوالي 210 ألف شخص من الأشد فقراً شراء ما يودون من الغذاء لمدة شهر ونصف الشهر.
حيث سيحصل كل فرد في الأسرة على استحقاق شهري يزيد قليلاً عن 10 دولارات أمريكية على بطاقة القسائم الإلكترونية الخاصة ببرنامج الأغذية العالمي، والتي يمكن استخدامها في متاجر تجزئة محددة. ففي الوقت الذي بلغ فيه الفقر والبطالة مستويات غير مسبوقة، يعتمد البرنامج بشكل متزايد على القطاع الخاص المحلي لتقديم المساعدة ولتنشيط الاقتصاد المعطل.

هذا وقد أدى انهيار النسيج الاجتماعي والاقتصادي في غزة إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة تسببت في خسائر فادحة لأشد الناس فقراً. فقد أصبح سكان غزة، الذين يعانون من عواقب تزايد القيود على الخدمات الاجتماعية الأساسية وتقلص سوق العمل، محاصرين في دائرة من الفقر والمعاناة.

وقال ستيفن كيرني، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في فلسطين: "إن شراكتنا القوية والدائمة مع هيئة المساعدات الإنسانية بالاتحاد الأوروبي ضرورية في مساعدة الفقراء على مواجهة الحرمان المتزايد والانحدار السريع في ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية." وأضاف: "الآن، وأكثر من أي وقت مضى أصبحت المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي وكافة أشكال الدعم الأخرى أكثر أهمية لتجنب حدوث تفاقم الأزمة الإنسانية. إنها مسئوليتنا جميعاً."
في غزة، يعاني نصف عدد السكان من الفقر والبطالة. وأزمة الطاقة التي استمرت على مدى سنة كاملة تركت الأسر تعيش على أقل من أربع ساعات من الكهرباء يومياً، وهو الأمر الذي وضع عبئاً هائلاً على الصحة والمياه وشبكات الصرف الصحي وكذلك على جميع القطاعات الإنتاجية. وأدى خفض المرتبات وتأخر المدفوعات لعشرات الآلاف من موظفي القطاع العام إلى تراجع قدرة الناس الشرائية وزادت من أعباء ديونهم.

هذا ويخدم برنامج الأغذية العالمي الأشخاص الأكثر تضرراً من نقص فرص العمل والذين يعتمدون على دخل يومي أقل من دولار واحد لتغطية نفقات المسكن والملبس والمواد الغذائية الأساسية. وهذا أقل بكثير عن خط الفقر المدقع البالغ 3.7 دولار أمريكي. وغالبًا ما يقلل هؤلاء الأشخاص من عدد وجبات الطعام التي يتناولونها ويلجئون للاستدانة ويعتمدون على الدعم من الجيران والأصدقاء.

وفي هذا الصدد، قالت ميشيل شيشيك، مديرة مكتب إيكو في فلسطين: "إن الدرجة المقلقة من انعدام الأمن الغذائي في غزة هي إحدى نتائج الحصار والنزاع القائم. "ويبذل الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، قصارى جهده لدعم الفئات الأكثر فقراً وتغطية احتياجاتهم الغذائية العاجلة."

ومنذ يناير/كانون الثاني، يقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات من خلال الحصص الغذائية المباشرة أو القسائم الغذائية الإلكترونية إلى 245 ألف شخص يعانون الفقر المدقع وانعدام الأمن الغذائي الشديد. وهناك حاجة إلى موارد إضافية لمواصلة المساعدات دون انقطاع حتى نهاية العام.

يتم دعم هذه المجتمعات الفقيرة بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والمنظمات الدولية غير الحكومية.