Skip to main content

عمليات قطع الطرق ضد شاحنات الغذاء تجبر برنامج الأغذية العالمي على خفض الحصص الغذائية بدارفور

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم أنه سيضطر الى تخفيض الحصص الغذائية الشهرية بدارفورابتداء من الشهر المقبل نظرا لأن عمليات قطع الطرق الموجهة ضد الشاحنات المتعاقدة معه تحول دون وصول كميات كافية من الاغاثة الغذائية الحيوية...

الخرطوم –17 ابريل/نيسان 2008- أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم أنه سيضطر الى خفض الحصص الغذائية الشهرية بدارفورابتداء من الشهر المقبل نظرا لأن عمليات قطع الطرق الموجهة ضد الشاحنات المتعاقدة معه تحول دون وصول كميات كافية من الاغاثة الغذائية الحيوية.

إن الهجمات على الامداد الغذائي للبرنامج هي بمثابة الهجوم على الأشخاص الأكثر ضعفا بدارفور. ومع وجود ما يصل الى ثلاثة مليون شخص يعتمدون علينا لبقائهم خلال موسم الأمطار المقبل، فان الابقاء على خط امداد البرنامج مفتوحا يعتبر مسألة حياة أوموت. واننا ندعو كافة الأطراف لحماية امكانية الحصول على الغذاءجوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي

وسيتم في شهر مايو تخفيض حصة الحبوب الى النصف لتصبح 225 غرام للفرد في اليوم، ويتم تخفيض البقوليات الى النصف لتصبح 30 غرام وتخفيض السكر الى النصف ليصبح 15 غراما. وسيؤدي هذا الى تخفيض قيمة السعرات الحرارية اليومية للحصة بنسبة 40 في المائة (منخفضة الى 1,242 سعرة حرارية في اليوم من المعدل الموصى به البالغ 2,156 سعرة حرارية).

انخفاض عمليات الامدادا
ت

وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "ان الهجمات على الامداد الغذائي للبرنامج هي بمثابة الهجوم على الأشخاص الأكثر ضعفا بدارفور. ومع وجود ما يصل الى ثلاثة مليون شخص يعتمدون علينا لبقائهم خلال موسم الأمطار المقبل، فان الابقاء على خط امداد البرنامج مفتوحا يعتبر مسألة حياة أوموت. واننا ندعو كافة الأطراف لحماية امكانية الحصول على الغذاء".

كان يتعين على الشاحنات المتعاقدة مع البرنامج توصيل 1,800 طن متري من الغذاء يوميا الى دارفور، في مثل هذا الوقت من العام، لامداد المستودعات قبيل موسم الأمطار الذي يتوقع أن يبدأ في الشهر القادم. غير أن عمليات التوصيل انخفضت الى أقل من 900 طن في اليوم.

وقال كينرو أوشيداري، ممثل برنامج الأغذية العالمي بالسودان "توفر حكومة السودان حراسات من الشرطة للقوافل على الطرق الرئيسية، ولكن، للأسف مدى تواترها ليس كافيا للابقاء على امداد الغذاء. مضيفا أنه خطط لعقد اجتماع لزيادة القوافل".

ضرورة توفير الأمن على الطرق

وأضاف أوشيداري "اننا نناشد الفصائل المتمردة وقادتهم الذين يعملون في أنحاء أخرى بدارفور لضمان توفر الأمن على الطرق واحترام حياد كافة الأشخاص الذين يقومون بالمجهود الانساني، وأردف قائلا "اذا تحسن الوضع الأمني على الطرق، فاننا سنتمكن من اعادة مستويات الحصة الغذائية."

وقد اختطفت 60 شاحنة متعاقدة مع البرنامج منذ بداية هذا العام، ولا تزال 39 منها و26 سائقا في عداد المفقودين، كما قتل سائق واحد بدارفور في الشهر الماضي.

ارتفاع العدد المستهدف

وقد تلقى أكثر من 2.4 مليون شخص مساعدات البرنامج الغذائية بدارفور في شهر مارس. ويتوقع أن يرتفع العدد المستهدف تصاعديا الى حوالي 3 ملايين خلال موسم الأمطار الذي يمتد من شهر مايو الى سبتمبر، والذي يعرف أيضا بـ "فجوة الجوع" التي تسبق الحصاد حيث تنفد مخزونات العام الماضي الزراعية وتقل امكانية الحصول على الغذاء بالأسواق.

وتشتمل الحصة الغذائية بدارفور على الحبوب (غالبا ذرة)، والبقوليات (العدس، والفول أو البازلاء)، وخلطة الذرة والصويا ذات القيمة الغذائية العالية، والزيت النباتي والسكر والملح.