Skip to main content

من أجل مكافحة الجوع: أبطال فيلم "الماسة الدامية" يلتقون في إعلان إنساني جديد

"ما الذي قد يحول الأخوة إلى أعداء؟ ما الذي ينتقل من الأم إلى الطفل؟ ما الذي يجعلك مشوشاً لا تعرف الخطأ من الصواب؟"

إعلان إنساني يصف مأساة الجوع والحرمان والجشع

القاهرة-31 يناير 2007- "ما الذي قد يحول الأخوة إلى أعداء؟ ما الذي ينتقل من الأم إلى الطفل؟ ما الذي يجعلك مشوشاً لا تعرف الخطأ من الصواب؟"

الإجابة: "إنه الجوع...ساعدنا في القضاء على الجوع."

يطرح هذه الأسئلة الممثلان دجيمون هونسو وجنيفر كونيللي- وهما من أبطال فيلم "الماسة الدامية"- في إعلان إنساني جديد تم انتاجه لصالح برنامج الأغذية العالمي. ويبدأ اليوم عرض الفيلم في مصر وبعض دول الشرق الأوسط.

ويأمل برنامج الأغذية العالمي أن يساعد عرض الفيلم - الذي أنتجته شركة وارنر للإنتاج السينمائي- في نشر الوعي بشأن قضيتي الجوع والفقر المتربصتين بنحو 850 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

حقيقة الحرب

يتضمن الفيلم مشاهد تصور عمليات إغاثة واقعية كتلك التي قام بها برنامج الأغذية في التسعينيات عندما كان يتم تقديم الغذاء للآلاف من ضحايا الحرب الذين فروا داخل سيراليون، وإلى البلدان المجاورة.

وفي ذلك الحين، شهد موظفو الإغاثة التابعين للبرنامج احتياجات إنسانية حادة ومعدلات لا توصف من العنف والوحشية، شبيهة بتلك التي يصورها الفيلم.

وقال نيل جاليجر، مدير قسم الاتصالات ببرنامج الأغذية العالمي: " في كثير من الأحيان يكون الجوع سببا جذريا للأعمال البائسة التي يقوم بها أشخاص بائسون."

وسيلة قوية

الجوع هو الإدارة السيئة، الجوع هو الاحتياج، الجوع هو الفقر، الجوع هو عدد من المشكلات إدوارد زويك، مخرج فيلم "الماسة الدامية"

وقال إدوارد زويك، مخرج فيلم "الماسة الدامية": "تعد السينما وسيلة قوية للمساعدة في نشر الوعي والاهتمام بمشكلة الجوع بصورة أكبر، وهى القضية التي يتجاهلها الكثيرون في العالم الغربي ويفهمها البعض بشكل محدود، حيث يهتم أغلب الأشخاص بالمحيط الذي يعيشون فيه". "الجوع هو الإدارة السيئة، الجوع هو الاحتياج، الجوع هو الفقر، الجوع هو عدد من المشكلات".

وأضاف زويك: "إنه ثمرة نظام ما، فحينما يكون لديك نظام لا يساعد على إثراء حياة أشخاص يُساء استغلال موارد بلادهم، فإن هذا يؤدي بدوره إلى الجوع، وأعتقد أن هذا هو الوضع في كثير من المناطق في أفريقيا، وبقاع أخرى من العالم".

الدقة

واستطرد زويك قائلا: "باعتبارنا صناعا للأفلام السينمائية، نريد أن يتسم عملنا بالدقة، وفى أوقات عدة كان برنامج الأغذية العالمي متواجدا في قلب مخيمات اللاجئين وفى البلدان المنكوبة كسيراليون وأماكن أخرى.

وأضاف: " لذا، فإن استطعنا من خلال فيلم أن نضع تلك الصورة وهذه المعلومات أمام قطاع كبير من الجمهور الذي لا علم له بها، فإننا نأمل بذلك أن نكون قد أسدينا إليهم صنيعا".

وتعد بعض الصور المستخدمة في المشاهد الدعائية للفيلم، جزءا من حملة مشتركة بين برنامج الأغذية العالمي وشركة بنيتون تم إطلاقها في عام 2003 تحت اسم "الجوع"، عرض بها صوراً مؤثرة لضحايا الحروب، من بينهم مقاتلين سابقين وأشخاص بترت أطرافهم.