Skip to main content

منحة سعودية لمساعدة المعوزين في غزة

بدأ برنامج الأغذية العالمي في تزويد مدينة غزة بألفين وخمسين طنا من دقيق القمح المدعم، الذي قدمته المملكة العربية السعودية لمساعدة خمسين ألف أسرة تعد من أفقر الأسر في غزة. وتبلغ قيمة المنحة 2.6 مليون دولار أمريكي...

القاهرة - 19 سبتمبر 2006 – بدأ برنامج الأغذية العالمي في تزويد مدينة غزة بألفين وخمسين طنا من دقيق القمح المدعم، الذي قدمته المملكة العربية السعودية لمساعدة خمسين ألف أسرة تعد من أفقر الأسر في غزة. وتبلغ قيمة المنحة 2.6 مليون دولار أمريكي.

بدأت شحنات الدقيق، التي تم شراؤها من مصر، في دخول قطاع غزة هذا الأسبوع.

وقت حرج

وقال أرنولد فيركن، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "تصل هذه المنحة السعودية – التي تتزامن مع قرب حلول شهر رمضان الكريم - إلى غزة في وقت حرج. فقد أصيب الاقتصاد في غزة بالشلل ومازالت الأسر الفقيرة تعاني بشدة من جراء ذلك حيث عجزت عن الحصول على معظم احتياجاتها الأساسية".

تزايدت أعداد المعتمدين كلياً على المعونة الغذائية
إن عمليات الإغلاق والاشتباكات التي جرت في الأشهر الماضية والتي صاحبتها عقوبات اقتصادية صارمة على السلطة الوطنية الفلسطينية قد دمرت البنية التحتية لقطاع غزة وأدت إلى اندلاع أزمة حادة في السيولة، وتفاقم أزمة البطالة واستنزاف استراتيجيات التغلب على الأزمات. مما أدى بدوره إلى تزايد أعداد المعوزين الذين يعتمدون كلياً على المعونة الغذائية.

تصل هذه المنحة السعودية إلى غزة في وقت حرج. فقد أصيب الاقتصاد في غزة بالشلل ومازالت الأسر الفقيرة تعاني بشدةأرنولد فيركن، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة
وطبقاً لتقييم أجراه البرنامج في شهر يونيو وحده، فإن سبعة من بين كل عشرة أشخاص في غزة لم يمكنهم توفير احتياجاتهم الغذائية الأساسية بصورة يومية؛ ويمثل ذلك زيادة قدرها 30 ٪ عن العام الماضي. ويعيش الكثير من الأسر التي تعانى من شدة الفقر على وجبة واحدة يومياً، تتكون غالباً من الخبز والخضراوات رخيصة الثمن. وقد اختفت الأسماك واللحوم تقريباً من وجباتهم اليومية.

حياة بدائية

وأضاف فيركن: "إن زيارتي للمستفيدين من مساعدات البرنامج أصابتني بالذعر عندما رأيت مدى بدائية الحياة التي يعيشونها. إن الأغذية التي نقدمها إلى الأسر الفقيرة تمكنهم من تقديم وجبات غذائية متوازنة لأطفالهم مما يساعد في إبقائهم بالمدارس وإبعادهم عن الشوارع".

ست أسر تأكل من هذا الطعام الذي يتكون من الخبز والخضراوات رخيصة الثمن
ونتيجة للأزمة الاقتصادية المتفاقمة، قام البرنامج بزيادة أعداد المستفيدين من مساعداته في شهر يوليو بمقدار 25 بالمائة ليصل العدد إلى 220 ألف شخص، يعاني الكثير منهم الفقر المدقع حيث يفتقرون إلى الدخل المادي، مما يجعلهم يلجئون إلى بيع كل ما يمتلكونه. ومع تزايد تدهور الأوضاع، قد يتعين على البرنامج زيادة أعداد المستفيدين من المعونات.

جهة مانحة كبرى

وتقوم المملكة العربية السعودية، والتي تعد من الجهات المانحة الكبرى لبرنامج الأغذية العالمي، بزيادة دعمها الشامل للبرنامج الآن. فقد تبرعت المملكة العربية السعودية بنحو 29 مليون دولار أمريكي هذا العام من أجل دعم عمليات البرنامج في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا. وفي الشهر الماضي، تلقى البرنامج منحة سعودية قيمتها 2 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الحرب في لبنان.

ويبدأ البرنامج المرحلة الثانية من عمليته التي تستغرق عامين، لتقديم الغذاء لحوالي 600 ألف شخص من غير اللاجئين الفلسطينيين الذين يفتقرون إلى الأمن الغذائي.