Skip to main content

منظمة الصحة العالمية تضم قواها إلى قوى برنامج الأغذية العالمي لبلوغ مرحلة تنعدم فيها حالات الإصابة بالإيبولا

منظمة الصحة العالمية تضم قواها إلى قوى برنامج الأغذية العالمي لبلوغ مرحلة تنعدم فيها حالات الإصابة بالإيبولا
11 آذار/ مارس 2015 -جنيف – تضم منظمة الصحة العالمية (المنظمة) قواها إلى قوى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (البرنامج) في إطار إقامة شراكة جديدة في البلدان المتضررة بالإيبولا، وهي غينيا وليبيريا وسيراليون. وهذا الترتيب يجمع بين قوة البرنامج اللوجستية وخبرات المنظمة في مجال الصحة العمومية من أجل المساعدة في كبح جماح فاشية الإيبولا المندلعة حالياً لبلوغ مرحلة تنعدم فيها حالات الإصابة بها في غرب أفريقيا. وترسي المنصة أيضاً بنية تحتية للإنذار بوقوع الأزمات والاستجابة لها في المستقبل.

وتقول الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة للمنظمة، إن "هذه الشراكة تعزّز قدرات الوكالتين كلتيهما على الوصول إلى جميع المتضررين بالإيبولا ورصد حالتهم وتلبية احتياجاتهم، وتساعدنا على نشر وصون فرق تقنية تتمتع بالخبرة في مجال الوقاية من عدوى المرض ومكافحتها وفي ميدان الوبائيات وتتبع المخالطين، ممّا يمكّن العاملين الصحيين المتفانين في أعماق الميدان من مزاولة عملهم على أفضل وجه. كما تمثّل الشراكة فرصة للتعلم في المستقبل، لنستنير بها في تعضيد قدراتنا على الاضطلاع بعمليات مشتركة عند وقوع حالات طوارئ واسعة النطاق."


أما المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي السيدة إرثارين كازين فتقول "أُقِيمت على مدى الأشهر السبعة المنصرمة شراكات حاسمة في مكافحة هذه الفاشية المدمرة، وقد عمل البرنامج مع شركائنا على تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات – من حيث ضمان وصول الأغذية إلى جميع المناطق المتضررة بفيروس الإيبولا. وأتاح الدعم اللوجستي الذي قدمناه إلى المنظمة والمجتمع الإنساني على نطاق أوسع المجال أمام المتضررين بالمرض للحصول على ما يلزمهم من رعاية ودعم عاجلين. ونحن عاكفون على إحراز التقدم، لكن علينا أن نظل متيقظين، لأن أزمة الإيبولا لن تنتهي حتى نشخّص آخر حالة للإصابة بها ونصل إليها ونكلّل علاجها بالنجاح. وإدراكاً من الشراكة القائمة بين المنظمة والبرنامج – القوتان المشتركتان التقنيتان والعمليتان - لهذا الهدف، فإنهما سيواظبان على تقديم الدعم اللازم لبلوغ مرحلة تنعدم فيها الحالات."


واتفقت الوكالتان في إطار اتباعهما لنهج مشترك في الاضطلاع بالعمليات على توحيد خبراتهما في أكثر من 60 مقاطعة ومحافظة ذات أولوية على أرض الواقع في كل من غينيا وليبيريا وسيراليون، وهي البلدان الثلاثة الأشد تضرّراً بالإيبولا.
ويواصل اليوم عدد من موظفي المنظمة العمل على مستوى المجتمعات المحلية لمكافحة الإيبولا في غرب أفريقيا أكبر من عدد العاملين منهم في أي بقعة أخرى متضررة بهذا الوباء، وينتشر منهم حالياً أكثر من 700 فرد في البلدان المتضررة بالإيبولا. أما في المقاطعات التي يتواصل فيها سريان الإيبولا، فإن البرنامج مواظب فيها على ضمان تزويد خبراء المنظمة من الباحثين عن حالات المرض بما يلزمهم من موارد – من معدات حاسوبية وهواتف وتأمين توصيلهم المستمر بشبكة الإنترنت – وذلك لتبادل المعلومات التي لا يُستغنى عنها لتتبع الفيروس ووضع حد له.


ويتولى البرنامج أيضاً إدارة أسطول المركبات السائرة على الطرق الوعرة التي تنقل خبراء المنظمة المتخصصين في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والوبائيات إلى القرى المعزولة، التي يواصل فيها هؤلاء الخبراء كسب ثقة المجتمعات المحلية سعياً إلى إيجاد مخالطي مرضى الإيبولا وتتبعهم لحين حسم جميع الحالات.


وتستجيب هذه الشراكة المشتركة للتوجيهات الصادرة عن الدورة الاستثنائية بشأن الإيبولا للمجلس التنفيذي التابع للمنظمة، لاستحداث سبل جديدة تعزّز العمليات في حالات الطوارئ الصحية وتقدم نموذجاً بشأن التعاون في الاستجابة مستقبلاً لحالات الطوارئ التي تخلّف آثاراً صحية.