Skip to main content

مع تزايد أعداد النازحين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يتفاقم انعدام الأمن الغذائي مما يزيد الاحتياجات الإنسانية في المنطقة

الصورة: برنامج الأغذية العالمي/مايكل كاستوفاس - في مخيم بولينغو على أطراف غوما، تواجه العائلات النازحة مستقبلاً قاتماً وغير مؤكد بعد أن أمرتها سلطات حركة M23 بإخلاء ملاجئها المؤقتة.
كينشاسا، جمهورية الكونغو الديمقراطية – حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم من أن الكم الهائل من النازحين من منازلهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب تصاعد النزاع يدفع بانعدام الأمن الغذائي إلى مستويات كارثية، مما يزيد من صعوبة الاستجابة الإنسانية التي تعاني بالفعل، على المستويين المحلي والإقليمي.

ويعمل البرنامج على تكثيف جهوده لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المجتمعات النازحة، لكن المساعدات لا تواكب الاحتياجات المتزايدة.

وفيما يلي تحديث حول الأمن الغذائي وعمليات البرنامج:

الأمن الغذائي داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية

  • أدت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة الكونغولية وحركة M23 والمجموعات المسلحة الأخرى إلى نزوح أكثر من 660 ألف شخص منذ يناير/كانون الثاني في غوما وحدها، محرومين من الوصول المنتظم إلى الغذاء.
  • في المقاطعات الشرقية المتأثرة بالنزاع (إيتوري، وشمال كيفو، وجنوب كيفو، وتنجانيقا)، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 فما فوق حسب التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي الحاد( من 6.6 مليون إلى 7.9 مليون شخص، بينهم 2.3 مليون في المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي.
  • وكان الإنتاج الغذائي في منطقة "غراند نورد" بشمال كيفو، التي تعد مركزا زراعيا مهما في شرق الكونغو، قد تأثر بشكل كبير بسبب تزايد انعدام الأمن وموجات النزوح الجماعي.
  • ووفقاً لأحدث التقييمات، يواجه أكثر من 90% من الأسر في شمال وجنوب كيفو مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، مما اضطر العديد من العائلات إلى تقليل وجبات الطعام أو تناول أغذية أقل من حيث القيمة الغذائية أو اللجوء إلى التسول.
  • وارتفعت أسعار المواد الغذائية المحلية بسبب تعطيل طرق التجارة ووصول الأسواق جراء انعدام الأمن.
  • يوجد حالياً 28 مليون شخص في الكونغو يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 فما فوق حسب التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي الحاد.(

النزوح عبر الحدود يعمق الأزمة الغذائية

  • في الأشهر الأربعة الأولى من 2025، فرّ ما يقرب من 140 ألف كونغولي إلى البلدان المجاورة، حيث استقبلت بوروندي وأوغندا أكبر عدد من اللاجئين (70 ألفاً و60 ألفاً على التوالي).
  • تخلّى النازحون عن مزارعهم، ويعاني الكثيرون من نقص الخدمات الأساسية بما في ذلك الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.

انعدام الأمن الغذائي بين النازحين الكونغوليين في البلدان المجاورة

  • تتأثر النساء والأطفال وكبار السن بشكل خاص، ويعتمدون على المساعدات الغذائية مع تزايد المخاطر في مواقع النزوح المكتظة والتي تفتقر إلى الموارد الكافية.

استجابة برنامج الأغذية العالمي

  • بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2025، وصل البرنامج إلى 1.1 مليون شخص في المقاطعات الشرقية للكونغو بمساعدات غذائية ونقدية منقذة للحياة.
  • تم توفير وجبات مدرسية يومية وحصص غذائية منزلية لـ115 ألف تلميذ لدعم التعلم والتغذية.
  • تم تقديم العلاج والمكملات الغذائية لنحو 340 ألف طفل وامرأة حامل أو مرضع.
  • تم دعم 14 ألف شخص من خلال برامج سبل العيش لإعادة بناء حياتهم.
  • يقدم البرنامج أيضاً دعماً لوجستياً حيوياً لضمان وصول الغذاء والإغاثة إلى المجتمعات التي يصعب الوصول إليها.

الاستجابة للاجئين عبر الحدود

  • بوروندي: يدعم البرنامج أكثر من 80 ألف لاجئ، بينهم 25 ألف وافد جديد منذ يناير/كانون الثاني. وفي مارس/آذار، اضطر البرنامج إلى خفض الحصص الغذائية إلى النصف بسبب نقص التمويل.
  • رواندا: يدعم البرنامج أكثر من 130 ألف لاجئ وطالب لجوء وعائد، بينهم 16,700 وافد جديد من الكونغو. ولكن بسبب نقص التمويل، خُفضت المساعدات النقدية بنسبة 50% في أبريل/نيسان.
  • أوغندا: يدعم البرنامج 630 ألف لاجئ (انخفض العدد من 1.6 مليون شخص في أبريل/نيسان بسبب التحديات التمويلية)، بينهم 64 ألف لاجئ جديد من الكونغو. ووصلت معدلات سوء التغذية الحاد إلى مستويات طارئة (أكثر من 15%) في مراكز الاستقبال. ويدعم البرنامج توفير الوجبات الساخنة والمساعدات الغذائية وبرامج التغذية وسبل كسب العيش.
  • تنزانيا: يعتمد 186 ألف لاجئ من بوروندي والكونغو على المساعدات الغذائية للبرنامج. تم خفض الحصص من 82% إلى 65% في مايو/أيار، وستنخفض أكثر إلى 50% في يونيو/حزيران. "لا يزال خطر تدفق أعداد أكبر من اللاجئين مرتفعاً، مما يفرض ضغطاً إضافياً على استجابة إنسانية تعاني أصلاً من الإجهاد.

التحديات

  • يعمل برنامج الأغذية العالمي مع الشركاء في المجال الإنساني لضمان حصول الناس على المساعدات المنقذة للحياة، لكن الاحتياجات تتزايد بسرعة بينما لا تواكبها الموارد المتاحة.
  • ويحد انعدام الأمن والاشتباكات المسلحة المستمرة من الوصول الإنساني، مما يصعب الوصول إلى المجتمعات الأكثر ضعفاً في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
  • ويؤثر نقص السلع الغذائية بشكل كبير على استجابة البرنامج الطارئة، خاصة في جنوب كيفو حيث تعذر توزيع الغذاء العام في أبريل/نيسان.
  • وما يزال مطار غوما، المحور الإنساني الرئيسي، مغلقاً.

التمويل

  • يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 433 مليون دولار أمريكي لمواصلة عملياته الطارئة في جمهورية الكونغو الديمقراطية حتى أكتوبر/تشرين الأول 2025. ومن دون دعم فوري، سيفقد الملايين إمكانية الحصول على المساعدات المنقذة للحياة، مما سيفاقم الأزمة الإنسانية على المستويين الوطني والإقليمي.
  • بوروندي: يحتاج البرنامج إلى 16.6 مليون دولار لتقديم مساعدات غذائية كاملة للاجئين حتى نهاية العام، بافتراض عدم تدفق المزيد من اللاجئين. ومن دون تمويل إضافي، ستتوقف المساعدات الغذائية للاجئين المسجلين لدى البرنامج بحلول أكتوبر/تشرين الأول.
  • رواندا: يحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 12 مليون دولار أمريكي للحفاظ على الحصص الغذائية الكاملة للاجئين خلال عام 2025. ومن دون تمويل فوري، ستتوقف التحويلات النقدية للاجئين وطالبي اللجوء بالكامل بحلول أغسطس/آب، مما يعرض الأرواح للخطر.
  • تنزانيا: يحتاج البرنامج إلى 18 مليون دولار أمريكي إضافية حتى أبريل/نيسان 2026 لتقديم حصص غذائية بنسبة 75% لجميع اللاجئين.
  • أوغندا: يحتاج البرنامج إلى 26 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة بحصص مخفضة خلال عام 2025.

ملاحظة للمحررين

  • تتوفر مجموعة من الصور هنا.
  • للمزيد من المعلومات حول استجابة البرنامج الطارئة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، [اضغط هنا].

عن برنامج الأغذية العالمي

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تنقذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدات الغذائية لتمهيد طريق نحو السلام والاستقرار والازدهار للأشخاص المتعافين من النزاعات والكوارث وتأثيرات تغير المناخ.