"مراكب مشروع الإبحار في النيل للتنمية تصل أسيوط في محطتها الخامسة للقضاء على الفقر"
أسيوط- 18 نوفمبر 2006 - انطلقنا في رحلتنا من أسوان مرورا بالأقصر، قنا، سوهاج وها نحن هنا في المحطة الخامسة من محطاتنا على طول النيل .. في أسيوط. "
بهذه العبارة بدأ الفنان المصري محمود قابيل سفير النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كلمته الافتتاحية في المؤتمر الذي عقد في مقر المحافظة بأسيوط بمناسبة وصول مراكب التنمية إلى أكبر مدن صعيد مصر .
تعد أسيوط خامس محافظة تستقبل الثمان مراكب الشراعية التي تحمل كلا منها شعار إحدى أهداف الألفية التنموية والتي انطلقت في رحلتها يوم التاسع والعشرون من أكتوبر الماضي من أسوان تحت شعار "مستقبل أفضل لكل مصري."
شراكة متعددة الأطراف
وجه محمود قابيل كلمته للحاضرين من الشباب والإعلاميين قائلا "بدأت هذه المراكب الشراعية رحلتها ليس من أجل التوعية بأهمية هذه الأهداف وحسب بل من أجل نشر الوعي بضرورة المشاركة والتغيير بين كل أم وطفل وشاب وجميع أفراد المجتمع."
وأضاف قابيل: "هذه الأهداف هي أولا و أخيرا لمصلحتنا، لمصلحة شعبنا، من أجل مستقبل أفضل لنا جميعا. ولن تتحقق هذه الأهداف إلا إذا أدرك كل فرد منا دوره تجاه تحقيق هذه الأهداف. "
بدأت هذه المراكب الشراعية رحلتها ليس من أجل التوعية بأهمية هذه الأهداف وحسب بل من أجل نشر الوعي بضرورة المشاركة والتغييرالفنان المصري محمود قابيل سفير النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة
في كلمة اللواء/ إسماعيل الشافعي، سكرتير عام محافظة أسيوط، ركز سيادته على دور الحكومة في تحقيق هذه الأهداف التنموية قائلا: "يجب أن نعلم أن حوالى 189 دولة قد وقعت على معاهدة تحقيق الأهداف التنموية للألفية. لكن ما يجب أن ندركه هو أن الحكومات لن تستطيع تحقيق هذه الأهداف بمفردها. إن ما تشهده أسيوط اليوم من تعاون بين الحكومة والأمم المتحدة والجمعيات الأهلية وشركات القطاع الخاص إلى جانب الشباب المتطوعين هو أفضل مثال على ما يجب أن يحدث في ظل تفعيل هذه الأهداف التنموية."
الأكثر فقراً
وقالت نادين الحكيم، مسئول البرامج ببرنامج الأغذية العالمي
التابع للأمم المتحدة: "يعد إقليم الصعيد أكثر مناطق مصر فقرا رغم أنه أكثرها ثراء في الموارد الطبيعية . لكل فرد حق في الحياة، حق في المأكل وحق في إدراك طبيعة المصادر التي حوله وكيفية الاستفادة منها. يعمل برنامج الأغذية العالمي جنبا إلى جنب مع الحكومة المصرية والعديد من الشركاء من أجل القضاء على الفقر ليس فقط في أسيوط و لكن في جميع المحافظات."
وأضافت الحكيم: "إن سبب تبنى محافظة أسيوط الهدف الأول من أهداف الألفية التنموية وهو القضاء على الفقر المدقع والجوع هو المثال الحي الذي نراه من خلال الشراكة بين الأمم المتحدة والحكومة المصرية والمجتمع المدني في قرية رفاعة الطهطاوي، إحدى مشاريع الرئيس مبارك القومية لشؤون شباب الخريجين."
حضرت نيابة عن السفيرة مشيرة خطاب، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة الأستاذة منال شاهين، مدير برنامج الأطفال في خطر في المجلس القومي للطفولة والأمومة وأوضحت مدى تأثير الفقر على حياة الأطفال قائلة: "لابد أن نحارب هذا الفقر من أهل هؤلاء الأطفال حتى نتمكن من فتح مجالات كبيرة أمامهم وتوسيع نطاق أحلامهم و ضمان مستقبلهم."
وفي الحفل المسائي بحديقة الفردوس تم عرض أهم المشاريع التى قام بها الشباب والجمعيات الأهلية بالإضافة إلى المعرض الفني للأطفال والتي تدور جميعها حول أهداف الألفية الثمانية.
خط سير المراكب الشراعية
يعمل برنامج الأغذية جنبا إلى جنب مع الحكومة المصرية والعديد من الشركاء من أجل القضاء على الفقر ليس فقط في أسيوط و لكن في جميع المحافظاتنادين الحكيم، مسئول البرامج ببرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة
في إطار مشروع الإبحار في النيل للتنمية، تبحر ثمانية مراكب بطول النيل من أسوان إلى القاهرة، وتقوم بالتوقف في ثمانية محطات على الطريق حيث تمثل كل محطة أحد الأهداف الثمانية من أهداف الألفية للتنمية. بدأت المركبات رحلتها من أسوان يوم 29 من أكتوبر وأبحرت بعدها إلى الشمال متوقفة في كل من الأقصر، قنا، سوهاج، أسيوط، المنيا، بني سويف، وتختم رحلتها في القاهرة في 8 من ديسمبر بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع واليوم العالمي لحقوق الإنسان.
يحمل شراع كل مركب رمز/شكل يمثل أحد الأهداف التنموية، ويتم تنظيم ثلاثة أيام من الأنشطة في كل محطة على الطريق حيث تعرض الأجهزة الحكومية المعنية بالمحافظة وشركائها من المجتمع المدني العاملين في مجالات تنموية مرتبطة بأهداف الألفية للتنمية مشروعاتهم على العامة. والهدف من هذا العرض هو بث روح التطوع وتحفيز وحث المواطنين في المجتمع على بدء مشروعاتهم الخاصة التي تخدم أهداف الألفية للتنمية. ومن المقرر إقامة مجموعة من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية في كل من هذه المحطات.
خلفية عن أهداف الألفية للتنمية
في قمة الألفية للأمم المتحدة في سبتمبر 2000 تعهد رؤساء دول وحكومات 188 دولة بالالتزام بمجموعة من الأهداف من أجل تقليل نسبة الفقر والجوع والمرض والأمية والتدهور البيئي والتمييز ضد المرأة مع حلول عام 2015 و كانت مصر من هذه الدول.
و تتمثل أهداف الألفية للتنمية في: القضاء على الفقر المدقع والجوع، تحقيق تعميم التعليم الابتدائي، تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، تخفيض معدل وفيات الأطفال، تحسين الصحة النفسية، مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الايدز) والملاريا وغيرهما من الأمراض، كفالة الاستدامة البيئية، إقامة شراكة عالمية من أجل التنمية.