مساعدات من اليابان من أجل مكافحة الجوع في أفريقيا والأراضي الفلسطينية المحتلة
يوكوهاما – 15 ديسمبر 2006- رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم بتبرع الحكومة اليابانية الذي بلغت قيمته الإجمالية 930 مليون ين ياباني (8 ملايين دولار أمريكي) وذلك لمساعدة ملايين من المتضررين من الصراعات، والكوارث الطبيعية، وفيروس نقص المناعة البشرى/الإيدز في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخمسة بلدان إفريقية.
وسوف يستخدم هذا التبرع في شراء البقوليات، والحبوب، والأغذية المخلوطة المقواة والأسماك المعلبة، لدعم المتضررين جراء هطول الأمطار الجارفة، والجفاف، وفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز في ملاوى، وسوازيلاند، وزامبيا وزيمبابوى، وكذلك النازحين داخليا والعائدين في سيراليون ومساعدتهم في إعادة بناء مجتمعاتهم. وسوف تصل المساعدات كذلك إلى المعوزين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
دعم مستمر
وفى هذا الصدد قال ميهوكو تامامورا، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في طوكيو: "يشعر برنامج الأغذية العالمي بعميق الامتنان لما تقدمه اليابان من دعم مستمر لإفريقيا والأراضي الفلسطينية المحتلة وهذا دليل على تنامي الدور القيادي الذي تلعبه اليابان في سبيل تحقيق أهداف الألفية الإنمائية، والأمن البشرى".
وأضاف قائلا: "إن شراكة اليابان معنا أمر حيوي بالنسبة لجهودنا فى سبيل تخفيض نسبة الفقر في العالم بمقدار النصف قبل حلول عام 2015".
وسوف تتلقى مشروعات برنامج الأغذية العالمي في ملاوى، وسوازيلاند، وزامبيا، وزيمبابوى 200 مليون ين ياباني (1.7 مليون دولار أمريكي) و100 مليون ين ياباني (0.9 مليون دولار أمريكي) و150 مليون ين ياباني (1.3 مليون دولار أمريكي) و150 مليون ين ياباني (1.3 مليون دولار أمريكي) على التوالي.
حالة طوارئ دائمة
ولايزال إقليم أفريقيا الجنوبية في حالة طوارئ دائمة نتيجة لثلاثة أسباب مميتة: وهي فيروس نقص المناعة البشرى/ الإيدز وانعدام الأمن الغذائي وضعف القدرة على التسيير والإدارة.
إن شراكة اليابان معنا أمر حيوي بالنسبة لجهودنا فى سبيل تخفيض نسبة الفقر في العالم بمقدار النصف قبل حلول عام 2015ميهوكو تامامورا، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في طوكيو
إن الإقليم لديه تسعة من أعلى عشرة معدلات لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز في العالم، مما يجعله مركز وباء فيروس نقص المناعة البشرية عالمياً، حيث يمثل ما يحدث في هذا الإقليم من حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية نحو 32 بالمائة من الحالات على مستوى العالم. وتمثل حالات الوفاة بسبب الإيدز نحو 34 بالمائة من الحالات على مستوى العالم. وبالإضافة إلى ذلك، يزيد عدد الأيتام في الإقليم بشكل سريع حيث فقد أكثر من 3.3 مليون طفل بالفعل أحد الأبوين أو كلاهما بسبب الفيروس.
موسد الندرة
وتدلف إفريقيا الجنوبية إلى موسم آخر من "مواسم الندرة". وعلى الرغم من تحسن الحصاد عموما عبر الإقليم في 2006، إلا أن كثير من الأسر قد عجزت عن زراعة ما يكفيها من الغذاء خلال العام. وهناك وأنفق آخرون كل أموالهم على شراء الأغذية أو الأدوية ويكافحون من أجل إطعام أنفسهم. وسوف يمرون بفترة قاسية حتى أبريل 2007، عندما يأتى موسم الحصاد القادم.
سيتم تخصيص 170 مليون ين ياباني (1.5 مليون دولار أمريكي) من قيمة التبرع لسيراليون حيث تمر البلاد بمرحلة انتقالية من الصراع إلى السلام، بعد عقد من الحرب الأهلية. وسيساعد التبرع النازحين داخليا، والعائدين وغيرهم من المستضعفين في سيراليون على الوقوف على أقدامهم من جديد وإعادة بناء بلادهم.
تبرعات للفلسطينيين
وبعيداً عن إفريقيا، خصصت اليابان 160 مليون ين ياباني (1.4 مليون دولار أمريكي) من أجل دعم الفلسطينيين المتضررين من الصراعات، في إطار جهود اليابان للنهوض بعملية السلام في الشرق الأوسط. وسوف توفر المنحة الدعم للفلسطينيين من غير اللاجئين، كالأيتام والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والمسنين، والذين يعانون من أمراض مزمنة.
وحتى الآن قدمت اليابان خلال هذا العام تبرعات إلى أكثر من 20 بلدا حول العالم. وبإضافة المساعدات المعلن عنها اليوم، يبلغ إجمالي تبرعاتها لبرنامج الأغذية العالمي هذا العام 71.5 مليون دولار أمريكي (8.3 مليار ين ياباني).