مساهمة ألمانية غير مسبوقة لبرنامج الأغذية العالمي تجلب الأمل لملايين المتضررين من الأزمة السورية
وقالت كازين، التي التقت المستشارة الألمانية في لندن: "سيمكننا الدعم السخي من ألمانيا ليس فقط من إنقاذ حياة السوريين ولكن أيضاً دعم سبل العيش للناس المتضررين. وسوف يستعيد هذا التبرع غير المسبوق الأمل للكثيرين ممن يعانون ويلات هذا الصراع الرهيب." وأضافت: "نحن ممتنون للغاية للحكومة الألمانية."
هذه المساهمة، والتي ترفع إجمالي المساهمات الألمانية لبرنامج الأغذية العالمي خلال الأزمة السورية إلى ما يقرب من 760 مليون يورو، ستكون حاسمة لاستجابة البرنامج للأزمة السورية طوال فترة الشتاء المستمر في المنطقة. يكفي نحو يورو واحد لتوفير الغذاء للاجئ واحد في اليوم في تركيا، ولبنان، والأردن والعراق ومصر. ويدعم برنامج الأغذية العالمي حالياً حوالي 4 ملايين من السوريين في الشهر داخل البلاد و1.3 مليون لاجئ في البلدان المجاورة.
وقالت كازين: "يؤثر هذا النزاع وعواقبه علينا جميعا." "وتدعو الحملة الجديدة للبرنامج، #أنا_سوري، العالم كله إلى التعاطف مع معاناة السوريين العاديين. واستجابت ألمانيا لتلك الدعوة بالتزام قوي لدعم الأسر النازحة التي تفر من ديارها بمعدل 50 أسرة في الساعة. نحن نشكركم نيابةً عنهم."
كانت ألمانيا بالفعل ثانِ أكبر دولة مانحة لبرنامج الأغذية العالمي في هذه الأزمة بعد الولايات المتحدة، فقد قدمت 137 مليون يورو لدعم استجابة البرنامج للأزمة داخل وخارج سوريا على حد سواء في عام 2015 وحده.
ألمانيا هي أيضاً المكان الذي قام فيه البرنامج بتطوير تطبيق "شارك بوجبة" ShareTheMeal المبتكر الذي يُمكّن مستخدمي الهواتف الذكية من التبرع لمشروعات محددة ينفذها برنامج الأغذية العالمي. ومنذ إطلاقه في عام 2015، تبرع حوالي 450,000 شخص من مستخدمي الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم بما يعادل قيمته أكثر من 4 ملايين وجبة. وقد استخدمت الأموال لتوفير وجبات مدرسية لأطفال اللاجئين السوريين في الأردن كما يتم استخدامها الآن لدعم النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الصغار في مدينة حمص السورية.
بدأ البرنامج وألمانيا مجالات تعاون جديدة في عام 2015. وسوف يمكن فتح "مركز تحفيز الابتكار" الجديد في وقت لاحق من هذا العام في ميونيخ، بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية (GFFO) والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ))، وولاية بافاريا، برنامج الأغذية العالمي وشركاءه من تطوير أفضل الحلول المبتكرة والفعالة للتحديات الجديدة التي تواجهها المساعدة الإنسانية وبرامج التنمية في أوقات الأزمات المتعددة والاحتياجات المتزايدة.
وقد ساعدت ألمانيا أيضاً برنامج الأغذية العالمي على مواجهة التحديات العالمية من خلال توسيع نطاق شراكاتها مع البرنامج في مجالات التأهب لحالات الطوارئ والتغذية والقدرة على الصمود. فمنذ عام 2014، قدمت وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية نحو 24 مليون يورو لأنشطة مثل برامج الدعم الغذائي للأمهات والأطفال، والغذاء مقابل الأصول في بلدان مثل مالاوي وكينيا والصومال. وفي الفترة نفسها، دعمت وزارة الخارجية الألمانية GFFO مشروعات برنامج الأغذية العالمي لتحسين قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية بمبلغ 11.5 مليون يورو. تقدم الوزارتان لهذه المجالات تمويل لعدة سنوات مما سيضمن استدامة المشروعات وفعاليتها على أرض الواقع.