مساهمة سخية من المملكة المتحدة لدعم السوريين من خلال برنامج الأغذية العالمي
روما - وسط تزايد القلق حول المعاناة الكبيرة الناجمة عن الصراع في سورية، رحب برنامج الأغذية العالمي اليوم بالمساهمة السخية من حكومة المملكة المتحدة بمبلغ 28.3 مليون جنيه استرليني (حوالي 43 مليون دولار أمريكي) التي من شأنها أن تساعد على توفير المساعدات الغذائية التي يحتاجها بشدة عشرات الآلاف من السوريين داخل وخارج بلادهم.
وبفضل دعم المملكة المتحدة والجهات المانحة الأخرى، سيتمكن البرنامج من توفير حصص غذائية للأسر النازحة داخل سورية نفسها، فضلاً عن دعم أكثر من نصف مليون لاجئ في البلدان المجاورة.
سيقوم البرنامج أيضا باستخدام مساهمة المملكة المتحدة الجديدة لإصدار قسائم المواد الغذائية لآلاف اللاجئين السوريين الذين يقيمون إما في مخيمات في تركيا أو كلاجئين في المناطق الحضرية في لبنان. في كلا البلدين، فإن وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين يؤثر على قدرات المجتمعات والحكومات.
وقال مهند هادي، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي للأزمة السورية: "منذ أن أطلقنا عمليتنا الطارئة في سورية والمنطقة خلال العام الماضي، كانت المملكة المتحدة تستجيب بشكل فعال وفي الوقت المناسب" وأضاف: "لقد منحتنا المملكة المتحدة أيضاً الحرية لتعظيم استخدامنا للموارد، وفقاً لتقييمنا للوضع. فعلى سبيل المثال نحن نقدم القسائم الغذائية بدلاً من المساعدات الغذائية المباشرة في المناطق التي لا تزال الأسواق فيها تعمل. هذا يعني أن برنامج الأغذية العالمي يدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة على حد سواء، والتي تعاني من ضغوط متزايدة في هذه الأوقات الصعبة."
تساعد المملكة المتحدة أيضاً على زيادة القدرات اللوجستية للبرنامج خلال توفير عربات مدرعة ومعدات الحماية الشخصية لمساعدة المراقبين الميدانيين داخل سورية على التحرك داخل المناطق الخطرة.
المملكة المتحدة هي ثاني أكبر جهة مانحة لجهود الاغاثة التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي لمساعدة السوريين المتضررين داخل بلدهم، فضلاً عن أولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة. وقد ساهمت المملكة المتحدة بمبلغ 53 مليون جنيه إسترليني (ما يقرب من 82 مليون دولار أمريكي) في العملية الطارئة لبرنامج الأغذية العالمي في سورية منذ بداية الأزمة.
ويتعين على البرنامج توفير 19 مليون دولار (حوالي 12 مليون جنيه استرليني) كل أسبوع من أجل تقديم المساعدات الغذائية إلى 2.5 مليون شخص محتاج داخل سورية وأكثر من مليون لاجئ في البلدان المجاورة.