مساهمة سخية من المملكة العربية السعودية تساعد برنامج الأغذية العالمي في توفير الغذاء لملايين اليمنيين
وقع مذكرة التفاهم اليوم الخميس، معالي الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي، والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وراميرو لوبيز دا سيلفا، مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي.
وتأتي هذه المساهمة من المملكة العربية السعودية في وقت حرج جداً لليمن، حيث تدهور وضع الأمن الغذائي سريعاً للملايين من الناس في الأشهر الأخيرة. ووفقاً لأحدث تقييم للأمن الغذائي أُجري في شهر يونيو/حزيران، فإن عدد السكان الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في اليمن يقدر بنحو 13 مليون إنسان. وهذا يشمل أكثر من 6 ملايين شخص يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي ولا يمكنهم البقاء على قيد الحياة دون مساعدات خارجية.
وقال دا سيلفا: "نشعر بالامتنان للتبرع السخي من المملكة العربية السعودية الذي سوف يمكننا من تقديم المساعدة الغذائية الحيوية للملايين من الناس الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد في اليمن."
شراكة ممتدة
وأضاف: "شراكتنا مع المملكة العربية السعودية تمتد منذ عقود وقد ساعدت في إنقاذ ملايين الأرواح في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن نعتمد دائماً على المملكة في الأوقات الصعبة. وهذا السخاء من المملكة ومن خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يشعر به من يساعدهم برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء العالم."
وعبر معالي الدكتور عبد الله الربيعة عن سعادته بهذه الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، خصوصاً في هذا البرنامج لرفع معاناة الأخوة والأخوات في اليمن الشقيق، آملا سرعة تنفيذ البرنامج وشموليته لكل مناطق ومحافظات اليمن بناء على الأماكن الأكثر تضرراً.
وأكد معاليه حرص المركز على سرعة الإنجاز والتعاون مع كافة منظمات الأمم المتحدة، مبيناً الجهود الكبيرة التي يقوم بها المركز تجاه إغاثة اليمن انفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله.
المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر الجهات المانحة التي تدعم برنامج الأغذية العالمي في جهوده لمكافحة الجوع. وفي عام 2008، قدمت مساهمة تاريخية بلغت 500 مليون دولار أمريكي، من أجل توفير الغذاء للملايين من الأشخاص المتضررين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وفي عام 2014، ساهمت المملكة بأكثر من 200 مليون دولار أمريكي من أجل توفير الغذاء للأسر النازحة في العراق، واللاجئين السوريين في البلدان المجاورة، والجوعى اللاجئين من جنوب السودان والصومال.