مساهمة يابانية تقدم دعماً كبيراً لعملية الطوارئ التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي في اليمن
وسيستخدم البرنامج هذه المساهمة التي تعهدت بها اليابان وتقدمها في صورة منحتين منفصلتين (المنحة الأولى 18.4 مليون دولار أمريكي، والثانية 12 مليون دولار أمريكي) في توفير مساعدات غذائية عامة لنحو 2.1 مليون شخص لمدة شهر واحد. وكان لهذه الحصص الغذائية الشهرية التي يقدمها البرنامج والتي تتضمن مواد غذائية أساسية مثل دقيق القمح والزيت النباتي والبقوليات والسكر والملح، دور بالغ الأهمية في الحد من تدهور الأوضاع في اليمن.
كما سيحصل 88,000 طفل من أطفال المدراس على وجبات خفيفة ومغذية يومياً من خلال مشروع التغذية المدرسية التابع للبرنامج لمدة شهرين كاملين، في حين سيتم تقديم قسائم غذائية لنحو 850 ألف شخص في المناطق الحضرية ويمكنهم استبدال تلك القسائم بالمواد الغذائية. وستقدم أيضاً هذه المساهمة اليابانية المساعدة إلى 250,000 امرأة من الحوامل والمرضعات من خلال حصولهن على المساعدات التغذوية اللازمة لوقايتهن من الأمراض وضمان حصول أطفالهن على أفضل بداية ممكنة في الحياة.
وقال ستيفن أندرسون، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي: "يأتي هذا الدعم من الحكومة اليابانية وشعبها في وقتٍ يواجه فيه اليمن مستويات غير مسبوقة من تزايد الاحتياجات." وأضاف: "يعمل البرنامج حالياً على زيادة نطاق مساعداته الغذائية الطارئة لتصل إلى 40 بالمائة من السكان في اليمن، حيث يضاعف البرنامج من جهوده من أجل تفادي حدوث مجاعة في اليمن"، وأضاف: "لا يمكن للبرنامج أن يقوم بهذا إلا عندما تستجيب الجهات المانحة مثل حكومة اليابان بتقديم دعم سخي كهذا في الوقت المناسب."
ومع دخول الحرب في اليمن عامها الرابع، يكافح أكثر من 20 مليون شخص في البلاد لتلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية، كما أن معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال مرتفعة بشكل خطير، فهناك قرابة 3 ملايين امرأة وطفل عرضة لسوء التغذية الحاد. واستناداً إلى مسح الأمن الغذائي الذي أجراه البرنامج مؤخراً خلال عام 2018 في كافة أنحاء البلاد، يعمل البرنامج حالياً على زيادة المساعدات الغذائية الشهرية لتصل إلى نحو 12 مليون شخص من الأشد احتياجاً في البلاد.
وقد أدى الانهيار الاقتصادي وتفشي الأمراض إلى تفاقم أزمة الغذاء في اليمن الذي مزقته الحروب. ولا يزال تقديم المساعدات الغذائية الإنسانية أمراً ضرورياً، بينما هناك حاجة أيضاً إلى الاستثمار في استعادة سبل كسب الرزق للأشخاص المتضررين وإعادة بناء البنية التحتية، من أجل وضع اليمن في مسار التعافي من هذه الأزمة.
لقد كانت حكومة اليابان ولا تزال من الداعمين الثابتين والأقوياء لمشاريع برنامج الأغذية العالمي وعملياته في اليمن، حيث ساهمت بما مجموعه 84.8 مليون دولار أمريكي على مدى السنوات الثلاث الماضية.